ذكرناها سابقا وقلنا أنها جملة خاطئة لانك لا تنفي فعل اللفظ بل تنفي شيئا آخر لا علاقة له باللفظ. فان كنت تريد جملة عربية فصيحة صحيحة لا يشوبها الخطأ فعليك القول وهو الصواب
ينبغي أن لا يلفظها من في قلبِه ذرةٌ من أنفة.
لا ينبغي بعدئذ الاعتداد بقراراته،
صحح الجملة وأذكر اين الخطأ. واجب بيتي للقراء جميعا.
ثم لا يجب في الحكم في المسائل اليقين؛ بل يكفي الظن وحسبُ
صحح الجملة وأذكر اين الخطأ. واجب بيتي للقراء.
نحن كمسلمين نخافُ الله
لا تحسبها مترجمة حرفيًّا من الكلمةِ الإنجليزيةِ ( as ) وأنها تستعمل بمعنى الكاف، فقد حسبها الآخرون وذكروها قبلك وتجدها في الكثير من الكتب التي تعالج موضوع الأخطاء اللغوية.
الصواب
1 - نحن مسلمين نخافُ الله.
أما قولك أن جملة 2 وجملة 3
2 - نحنُ المسلمين نخافُ الله.
3 - نحن أيها المسلمون نخاف الله.
هما بديلان للجملة 1 ففيه الكثير من الإجحاف والهوان بحق اللغة العربية. أين بلاغة وعبقرية اللغة العربية حينما تغير مواضع الكلم ضمن الجملة الواحدة فتغيير معانيها طبقا للتقديم والتأخير والمعرفة والنكرة وغيرها.
الآخِر عن الأول، والأول عمن قبله.
ما معنى الآخر؟ فإن كان معناه الثاني فالجملة لا بأس بها، أما إن كنت تقصد بلفظة الآخِر هو الأخير فكيف أخذه عن الأول؟ غير مرسل مقطوع.
أشباه الجاهلين
حتى لو قلتم في جوابكم الأول، لا لم أوهَم فإنكم يا أخي الفاضل قد وهمتم. فالذين تقصدهم هم الذين يتشبهون بالعلماء لا بالجهال و (لأنني لا أستحبّ الكلام المرسل إرسالاً من غير حجة ولا سلطان مبين) فانني أنقض قولكم بالحجة لا بالرأي المجرد، وشاهدي على ذلك قول الحجة أبا قصي
((وهاتي الكلمةُ يلوكها في لسانه كل أحدٍ جاهلٍ أو مؤتزرٍ بإزارِ العلمِ)) فانك لم تقل ((كل أحدٍ جاهلٍ أو مؤتزرٍ بإزارِ الجهلِ)). فالمؤتزرون بإزار العلم هم أشباه العلماء أي أنه الجاهل الذي يتشبه بالعالم. وهل قرأت أو سمعت يوماً أن أحد العلماء يطلب ذلك (وهو التشبه بالجاهل) الا ان يكون الرجل الرابع!!!!! والعياذ بالله.
تراني حريصًا كلَّ الحرصِ على بَعْثها من مرقدها
عرّف لي يا اخي الكريم مرقدها.
هل تعني بها أن اللفظة ماتت وأنت تريد إحياءها. فهذا موضوع شيق أود مناقشته معكم لأنها مهمة في موضوع وضع المصطلح العلمي.
(تَفْتَر) و (دَِفتر)
يخطئون من يقولُ من العامة (تَفْتَر) في (دَِفتر) وهو صواب؛ فـ (التفتر) لغة بني أسدٍ، حكاها الفراءُ.
إليك هذه الطريفة وأعتذر مقدماَ
قال الأصمعاني:
اختلف رجلان في الدفتر
فقال أحدُهما: بالدال (دفتر)
وقال الآخر: بالتاء (تفتر)
فتراضَيا بأوَّل واردٍ عليهما فحكيا له ما هما فيه
فقال: لا أقول كما قلتما إنما هو (الطفتر).
يجوز لنا أن نقيس على لغات العرب جميعًا
وأين السهل الممتنع؟
قال إبراهيم بن المهدي لكاتبه عبد اللّه بن صاعد: إياك وتتبُّع وحشيَّ الكلام طمعاً في نَيْل البَلاغة فإن ذلك هو العيّ الأكبر وعليك بما سَهُل مع تجنُّبك ألفاظ السّفل.
وقال أبو تمام يمدح الحَسنَ بن وَهْبَ بالبلاغة: لم يتّبع شَنَع اللُّغات ولا مشى رَسْفَ المقيّد في طَرِيق المنطقِ والغَرائب (جمع غريبة) وهي بمعنى الحوشيّ والشوارد (جمع شاردة) وهي أيضاً بمعناها.
أنا لم أتكلم على الأفصح؛ بل على ما يظنه العامة خطأ وهو صوابٌ؛ وإن كان غيره أفصحَ منه.
ما تقولونه في هذه الجملة فيه خلط بسيط دعني أوضحه لك فإن أخطأت فصوبوني.
الصواب أن تقول ما يظنه الخاصة (العلماء) خطأ وهو صوابٌ وهو من الفاظ العامة وإن كان غيره أفصحَ منه. فالعلماء (الخاصة) هم الذين يقررون أن اللفظة فصيحة حتى لو كانت من ألفاظ العامة أو غير ذلك وليس ما يظنه العامة. فالعمة لا رأي لهم ولا يحق لهم الإجتهاد.
وسأجعلُ هذا الموضوعَ على حلَقاتٍ متدارِكةٍ، أذكرُ في كلِّ حَلْقةٍ خمسَةَ أخطاءٍ ذائعةٍ، ولي ردود وتعقبات لكثير مما خطئوه، لعلي أذكر بعضها من بعدُ. وسترون غير بعيدٍ بعض ذلك إن شاء الله.
ننتظر ذلك وعلى أحرِ من الجمر حتى لو أهلكت وقتًا غير ذي قِصَرٍ في كتابة تالك الكلمات. لدينا الوقت الكافي.
شكرا لكم
القيصري
ـ[القيصري]ــــــــ[06 - 04 - 2006, 12:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع: تحليل إحصائي للمبتدئين
السلام عليكم
¥