تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[24 Feb 2009, 10:08 م]ـ

أخي محمد بن جماعة، حياك الله، واسمح لي أن أقول لك إن تصوير المسألة ـ من جهتي ـ لم يكتمل، فأقول:

لا يمكن أن يكون فهم السلف للقرآن ناقصًا، بل فهموه كله على وجه صحيح من وجوه التأويل، ولم يغب عنهم أحد وجوه تأويله الصحيحة، وإن لم يأت عنهم كل ما يحتمله القرآن من وجوه التأويل لعدم ظهور ما يدعو إليها آنذاك.

والمتأخرون قد يزيدون وجوهًا صحيحة لا تنقض ما كان عليه السلف، وهذه الزيادات قد سار عليها علماء الأمة جيلاً بعد جيل.

أما أن يكون فهم السلف ناقصًا، ولم يقع لهم فهم لجملة من القرآن على وجه صحيح معتبر، وفهمناه نحن ـ المتأخرين ـ فهذا هو محطُّ الإشكال، وهو الذي لا أراه كائنًا.

وبهذا التنبيه يمكن القول بأن القرآن مفتوح لفهم العلماء، لكن بشرط أن لا يأتي فهم متأخرٍ على قول السلف بالإبطال؛ لأنه يلزم من ذلك أن الأمة لم تكن تعلم خطاب ربها على وجه صحيح معتبر طيلة هذا الوقت، حتى جاء هذا القول المتأخر ,

أرجو أن تتأمل هذا التوضيح، ولك ولكل المداخلين أجمل تحية وتقدير.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[24 Feb 2009, 10:31 م]ـ

أخي محمد بن جماعة، حياك الله، واسمح لي أن أقول لك إن تصوير من جهتي المسألة لم يكتمل، فأقول:

لا يمكن أن يكون فهم السلف للقرآن ناقصًا، بل فهموه كله على وجه صحيح من وجوه التأويل.

والمتأخرون قد يزيدون وجوهًا صحيحة لا تنقض ما كان عليه السلف، وهذا الذي سارت عليه الأمة جيلاً بعد جيل.

أما أن يكون فهم السلف ناقصًا، ولم يقع لهم فهم لجملة من القرآن على وجه صحيح معتبر، وفهمناه نحن المتأخرين فهذا هو محطُّ الإشكال، وهو الذي لا أراه كائنًا.

وبهذا التنبيه يمكن القول بأن القرآن مفتوح لفهم العلماء، لكن بشرط أن لا يأتي فهم متأخرٍ على قول السلف بالإبطال؛ لأنه يلزم من ذلك أن الأمة لم تكن تعلم خطاب ربها على وجه صحيح معتبر طيلة هذا الوقت، حتى جاء هذا القول المتأخر.

أرجو أن تتأمل هذا التوضيح، ولك ولكل المداخلين أجمل تحية وتقدير.

أحسن الله إليك أخي الفاضل. والتوضيح أزال اللبس (عندي على الأقل).

نعم، لا أظن أحدا يجادل في (أن السلف قد فهموا القرآن كله على وجه صحيح أو معتبر من وجوه التأويل). وهذا التقييد دقيق، ويعني احتمال وجود أوجه أخرى صحيحة ومعتبرة من أوجه التأويل لم يقل بها السلف، أو لنقل: لم يصلنا كلام من السلف بشأنها، فربما قالوه وربما لم يكن هناك داع معرفي لديهم كي يتداولوه بينهم.

وهذا هو المعنى الذي أفهمه من عبارة د. جمال أبو حسان: (ليس تفسير القرآن مقتصرا على فهم السلف)، وقوله أيضا: (القول بعدم الخروج عن اقوال السلف في التفسير تضييق لا حجة له مع شديد الاحترام لما قالوه). فهو وصف سليم لا غبار عليها.

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[24 Feb 2009, 11:06 م]ـ

إذا كان هذا هو ما فهمته من كلام حبيبنا أبي محمد الدكتور جمال، فالذي يظهر لي أنه لا يريد ذلك، وإلا لما قال بأن المرة الثانية لم تأت بعد، ولعله يشاركنا في هذا.

وأقول لك في هذه المسألة على الترتيب الذي ذكرته لك ليتبين موطن الخلاف.

1 ـ السلف فهموا أن المرتين قد وقعتا وانتهتا.

2 ـ القول بأن الثانية لم تقع ينقض قول السلف.

الأسلوب الصحيح: أن نقول:

إن المرتين قد وقعتا كما فهم السلف، ونحن نعيش مرةً غيرها، وهي تدخل في قوله تعالى: (وإن عدتم عدنا).

وبهذا يكون ما قاله السلف وفهموه صحيح معتبر، وما قاله المعاصرون صحيح معتبر.

وموطن النزاع: تصحيح فهم السلف في وقوع المرتين وانتهائهما.

وكلام حبيبنا جمال يخالف هذا التحليل الذي ذكرته لك.

وإن كنت أخطأت في فهم كلامه، فلعله يصوبني.

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[24 Feb 2009, 11:06 م]ـ

عفوا:

فيبدو أن أبا عبد الملك قد عدّل عبارته قليلا بعد إرسالها، (وهذا يحصل لي أيضا). وقد أجبت بناء على ما قرأت في تعقيبه قبل التعديل.

فقد لاحظت أنه اضاف تقييدات أخرى ما زالت تستدعي النظر في تقديري. وهذه عبارة د. مساعد بكاملها:

1 - لا يمكن أن يكون فهم السلف للقرآن ناقصًا، بل فهموه كله على وجه صحيح من وجوه التأويل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير