تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن أمثلة هذا التناسب ختم الفاتحة بـ:) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عليهم (وافتتاح البقرة بـ:) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ (كأنهم سألوا الهداية إلى الصراط المستقيم؛ فقيل لهم ذلك الصراط الذي سألتم الهداية إليه هو ذلك الكتاب، يقول السيوطي: (أخرج ابن جرير وغيره من حديث علي مرفوعا: الصراط المستقيم كتاب الله، وأخرجه الحاكم في المستدرك عن ابن مسعود موقوفا، وهذا معنى حسن يظهر فيه سرّ ارتباط البقرة بالفاتحة) وقال الخوبي: (أوائل هذه السورة مناسبة لأواخر سورة الفاتحة؛ لأن الله تعالى لما ذكر أن الحامدين طلبوا الهدى – قال: قد أعطيتكم ما طلبتم، هذا الكتاب هدى لكم فاتبعوه وقد اهتديتم إلى الصراط المستقيم المطلوب المسئول)

وختم المائدة بذكر السموات والأرض:) لِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ (وافتتاح سورة الأنعام بالشيء نفسه:) الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ (.

وختم التوبة بإرساله رسولا من البشر ثم ذكر العرش:) لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ ....... حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم (ِ وافتتاح يونس بالشيء نفسه:) أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ ....... إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (.

وختم الرعد بذكر الكتاب وتكذيب الكافرين به:) وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ (وافتتاح إبراهيم بذكر الشيء نفسه:) كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ ........... وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (.

وختم إبراهيم بذكر القرآن:) هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ ......... (وافتتاح الحجر بذكر القرآن:) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (.

وختم الحجر بإتيان اليقين:) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (وافتتاح النحل بإتيان أمر الله:) أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ... . (

وختم الإسراء بحمد الله وتنزيهه عن الولد:) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا .... (وافتتاح الكهف بالشيء نفسه:) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ .... وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا يقول السيوطي: (قال بعضهم: مناسبة وضعها بعد سورة الإسراء افتتاح تلك بالتسبيح وهذه بالتحميد؛ وهما مقترنان في القرآن وسائر الكلام بحيث يسبق التسبيح التحميد)

وختم مريم بتيسير القرآن:) فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ ........ (وافتتاح طه بالشيء نفسه:) طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (.

وختم سورة الجاثية بذكر الله العزيز الحكيم:) وَلَهُ الْكِبْرِيَاء فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (. وافتتاح الأحقاف بالشيء نفسه:) حم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (.

وختم الأحقاف بقوله:) بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (وافتتاح سورة محمد بقوله:) الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ يقول السيوطي: (سورة القتال لا يخفى وجه ارتباط أولها بقوله في آخر الأحقاف (فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) واتصاله وتلاحمه بحيث أنه لو أسقطت البسملة منه لكان متصلا اتصالا واحدا لا تنافر فيه كالآية الواحدة آخذا بعضها بعنق بعض)

وختم الطور بذكر النجوم:) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجوم (وافتتاح النجم بالشيء نفسه:) وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (.

وختم القمر بقوله:) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (وافتتاح الرحمن بقوله:) الرَّحْمَنُ (

وختم الواقعة بالتسبيح:) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (وافتتاح الحديد بالشيء نفسه:) سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يقول السيوطي: (قال بعضهم: وجه اتصال الحديد بالواقعة أنها قدمت بذكر التسبيح وتلك ختمت بالأمر به، قلت: وتمامه أن أول الحديد واقع موقع العلة للأمر به؛ وكأنه قيل: فسبح باسم ربك العظيم لأنه سبح لله ما في السموات والأرض).

وختم القيامة بذكر أن الإنسان لم يكن شيئاً؛ بل كان نطفة:) أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ...... أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى (وافتتاح الإنسان بالشيء نفسه:) هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا يقول السيوطي: "وجه اتصال سورة الإنسان بسورة القيامة في غاية الوضوح فإنه تعالى ذكر في آخر تلك مبدأ خلق الإنسان من نطفة ثم ذكر مثل ذلك في مطلع هذه السورة)

وختم الماعون بمنع القليل:) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (وافتتاح الكوثر بإعطاء الكثير:) إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (. ومن لطائف سورة الكوثر أنها كالمقابلة لسورة الماعون التي وصف فيها المنافق بأربع خصال؛ هي البخل وترك الصلاة والرياء فيها ومنع الزكاة؛ فذكر في مقابل ترك الصلاة:) فَصَلِّ (وفي مقابل الرياء:) لِرَبِّكَ (أي لرضاه لا للناس، وفي مقابل منع الماعون:) وَانْحَرْ (الذي أراد به التصدّق بلحم الأضاحي

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير