تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[22 Feb 2009, 04:36 م]ـ

السلام عليكم ......... بارك الله فى الجميع

هناك مبحث آخر متعلق أيضا بهذا الموضوع و هو مبحث تسمية الآيات كآية الكرسي , و آية السيف , آية الرحمة و غيرها ......... فهل من مفيد؟

و السلام

شهاب الدين - مرحلة الليسانس علوم إسلامية تخصص تفسير و دراسات قرآنية جامعة أبو بكر بلقايد * تلمسان - الجزائر * -

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[22 Feb 2009, 07:55 م]ـ

الأخوة الكرام:

قال السيوطي:"وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار، ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك".

السيوطي على جلالته وبراعته في جمع أقوال أهل العلم له أوهام كثيرة وإطلاقات لا تصح يخالفها هو في مواضع أخرى من كتبه.

لذلك ينبغي أن ينتفع بنقله وجمعه وتلخيصه، وينظر بعين بصيرة إلى حكمه في المسائل وإطلاقاته، فقوله: (وقد ثبت .... إلخ)

أين مستند هذا الثبوت؟!!

ولم يخالف قوله هذا في الصفحات التي تلته، ويسرد عدداً من الأسماء نعلم أنه لا دليل عليها في الأحاديث والآثار؟!

ودواوين السنة معروفة مشهورة ولا يصح أن يكون للسيوطي أدلة لم يطلع عليها العلماء

ودونك سورة النبأ على سبيل المثال؟

أين ورد هذا الاسم في الأحاديث والآثار؟

وقد ذكرت في الرابط المشار إليه ما وقفت عليه من الأحاديث والآثار في اسم هذه السورة جردت فيه أكثر من ثلاثمائة كتاب من كتب السنة غير كتب التفسير وعلوم القرآن وغيرها من الفنون

ويقول الشيخ بسام جرار في كتاب دراسات في الفكر الإسلامي:"أسماء السور توقيفيّة. وهناك بعض السور لها أكثر من اسم توقيفي ثبت عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مثل: سورة محمد وتسمّى القتال، وسورة غافر وتسمّى المؤمن، وسورة الإسراء التي تسمّى سورة بني إسرائيل. أما الأسماء التي هي من اجتهاد العلماء فلا يجوز إثباتها في المصحف، وكل ما أثبته العلماء في المصاحف من أسماءٍ للسور هو توقيفي".

لا يجوز أن يقال: (ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) إلا ما علم ثبوته بإسناد صحيح عن طريق النقل

وهذه قضية يقع فيها عدد من الباحثين يفهمون فهماً ما في بعض المسائل ويظنون أنه هو الصحيح وما عداه فهو خطأ، فينسبون ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم باعتبار أنه لا يخالف الحق وبعضهم ينسبه للسلف وبعضهم يحكي فيه الإجماع بمجرد ما فهمه

وهذا خطأ منهجي.

نقل الإجماع له أصوله وضوابطه

والقول على النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مستنده النقل فيجب أنه يعتمد في ذلك على صحة الإسناد إليه

وإذا كان مستنده الفهم فليبين أن الباحث أن هذا فهمه هو، ولا يتعجل بنسبته للنبي صلى الله عليه وسلم

ومعلوم أن عثمان رضي الله عنه قد أثبت أسماء السور في المصاحف ولم يخالفه في ذلك أحد من الصحابة. ولم يُنقل أنهم قد تداولوا فيما بينهم ليضعوا للسور أسماء. وهذا يُغني عن التصريح بتسمية كل سورة، لأنهم أجمعوا على التسمية وأثبتوها في المصاحف من غير نكير أو اختلاف.

هذا مثال للفهم الخاطئ ونقل الإجماع عليه

فعثمان رضي الله عنه قد جرد المصحف من كل ما ليس بقرآن، وإنما أضيفت الأسماء والتحزيبات بعد ذلك بزمن

ثم إننا نجد الأحاديث الصحيحة تُصرح بالأسماء، مثل:"اقرأوا الزهراوين: البقرة وآل عمران" رواه مسلم وأحمد وابن حبان وغيرهم.

نعم ثبتت بعض الأسماء بأحاديث وآثار ومع ذلك فقد سمي بعضها في المصاحف اختصارا بأسماء غير الأسماء المأثورة الثابتة بالأدلة الصحيحة

كما في سور العلق والإخلاص والنبأ وغيرها

ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[22 Feb 2009, 10:40 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزى الله الإخوة عني خير الجزاء .. والله إنه لنقاش مثمر مفيد! ولقد وجدت فيه مسالك إلى ما أريد .. بارك الله فيكم جميعا وتقبل منكم على اختلاف آرائكم ونقولكم .. آمين!

وكتبه صاحب السؤال الأصلي عبد الله المدني المغربي عفا الله عنه

ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[22 Feb 2009, 10:50 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد تجديد الشكر لجميع الإخوة، أحب أن أوجه سؤالا للأخ عبد العزيز الداخل رعاه الله، وهو: من وضع إذن أسماء السور في المصحف؟ وفي أي قرن حصل هذا؟

ولكم من الله الجزاء الأوفى ..

أخوكم عبد الله المدني المغربي؟

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[22 Feb 2009, 10:55 م]ـ

الأخ الكريم الداخل حفظه الله

1. ورود أحاديث صحيحة متعددة تنص على أسماء عدد من السور يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمي السور. أما الزعم بأنه سمى البعض من السور دون البعض الآخر فيحتاج إلى دليل.

2. عدم اختلاف الصحابة في الأسماء يؤكد ما قلناه في البند الأول. ومعلوم أن هناك من الأحاديث الموقوفة ما له حكم المرفوع ومن ذلك الأسماء المتعلقة بالسور لما عهد عن الصحابة من التزام شديد وعلى وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بالقرآن الكريم.

3. هناك مخطوطات قديمة تزعم بعض المتاحف أنها ترجع إلى عهد عثمان رضي الله عنه كتبت فيها أسماء السور.

4. ما نص عليه من قبل العلماء من أن عثمان رضي الله عنه جرد المصاحف مما هو ليس بقرآن يخالف فيه البعض ويقولون بل فيه أسماء السور على خلاف مصحف أبي بكر رضي الله عنه.

5. ليس هناك من نص يصرح بأن الصحابة هم الذين سموا السور وعليه يبقى الأصل ما عرف في عهد الرسول عليه السلام من أسماء للسور.

6. اليوم يمكن اثبات التوقيف بوسائل علمية منها مثلاً ما توصل إليه الشيخ بسام جرار من أنّ سورة النحل هي السورة 16 في ترتيب المصحف، والعدد 16 هو عدد كروموسومات ذكر النحل. وأن سورة الحديد هي السورة 57 وهذا هو الوزن الذري لنظير الحديد المغناطيسي. حيث النظائر المستقرة أوزانها: 56، 58،57 ولم تشذ سورة النمل والعنكبوت عن قاعدة سورة النحل ..... الخ.

7. دراسة أسماء السور يؤكد أنها توقيفية، أي أنّ هناك أدلة داخلية زيادة على الدليل الخارجي. أي أن التوقيف لا يثبت بنص الحديث فقط بل يمكن اثباته بملاحظة النص القرآني بما هو أقوى من رواية آحاد الناس.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير