تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[24 Feb 2009, 12:35 ص]ـ

السلام عليكم و بعد

أخى أبو عمرو - حفظك الله - ... لقد استوقفتنى جملة من العبارات من مداخلتك فأردت أن أنبه نفسي - أولا - ثم قارؤو هذا الموضوع الشيق فأقول و بالله التوفيق

1 - قولك: " أما الزعم بأنه سمى البعض من السور دون البعض الآخر فيحتاج إلى دليل " يخالف ما هو المعهود لدى الأصوليين من أن المثبت هو المطالب بالدليل و بناءا

عليه فإن الذي يثبت لكل سورة اسما فعليه - هو - بالدليل أما الذي أثبت ما جاء فى السنة من تسمية لبعض السورة فقد وقف عند الدليل.

2 - قولك: " ومعلوم أن هناك من الأحاديث الموقوفة ما له حكم المرفوع ومن ذلك الأسماء المتعلقة بالسور " يكون بعد أن نسلم بتوقيفية السور فما ذكرته - أخى الفاضل - هو كالنتيجة لترجيح توقيفية تسمية السور و هى المسألة التى حولها ندندن.

3 - قولك: " هناك مخطوطات قديمة تزعم بعض ... " يتوقف على مصداقية هذه المخطوطات و صحة نسبتها.

4 - قولك: "ليس هناك من نص يصرح بأن الصحابة هم الذين سموا السور " أيضا لا يوجد هناك نص صريح صحيح بأن الرسول صلى الله عليه و سلم هو الذي سمى السور

5 - قولك: "اليوم يمكن اثبات التوقيف بوسائل علمية ... " يبنى على ما يسمى بالإعجاز العددي و هو - فى نظرى - مردود جملتا و تفصيلا لأنه يعتمد أساسا على عد السور و الآيات و الكلمات و الحروف و تحزيب الأجزاء و الأرباع و و و و كل هذه الأمور محل خلاف بين العلماء سلفا و خلفا و لا يمكن بناء إعجاز - خاصة المتعلق بالقرآن - على شيء مختلف فيه أصلا ... و لو سلمنا جدلا اعتبار ما يسمى بالإعجاز العددى فإن الخلاف أيضا واقع عند علماء الطبيعة و الأحياء و الفلك فى بعض ما نظنه مسلمات كبعض المعطيات العددية فى الجدول الذري للمادة - مثلا - فلا يمكننا و الحالة هذه إلزام غيرنا - من الكفار - بشيء لم يتفقو عليه أصلا.

6 - قولك: " وأن سورة الحديد هي السورة 57 وهذا هو الوزن الذري لنظير الحديد المغناطيسي. . . " السورة إسمها سورة الحديد و ليست سورة المغنطيس. . . لأن الوزن الذري للحديد بالظبط هو 56.864 و ليس 57 الذي هو النظير isotop و هو نفسه النغنطيس

؟؟؟.

7 - قولك: " والعدد 16 هو عدد كروموزومات ذكر النحل ... " إذا سلمنا أن قوله عز و جل: و إذ أوحينا إلى النحل أن اتخذي .... " أنهم - أعنى النحل - كلهم ذكور ... و قد تتعجب من هذا الإلزام و وجهه أن عدد الكروموزومات عند النحل يتغير من الملكة و العاملة إلى الذكور فعند الملكة عدد كروموزوماتها هو الضعف أي 32 كروموزوم ... أظن المشكلة واضحة ... ثم لماذا لم تأتي سورة الإنسان فى الترتيب 48 الذى يوافق عدد كروموزوماته؟؟؟ و لكنه جاء فى الترتيب 76؟؟؟ نفس السؤال بالنسبة لسورة البقرة و النمل و العنكبوت ...

8 - قولك: " أي أنّ هناك أدلة داخلية زيادة على الدليل الخارجي " لا أظنه مصطلح اعتاده العلماء أعنى " دليل خارجي " و " دليل داخلي " و إن كان قد تبين لى ما تقصده لكن إلتزام المصطلحات العلمية أسلم عند النقاش.

9 - قولك: " يمكن اثباته بملاحظة النص القرآني " و هذا ما يسميه علماء الأصول " الدلالة الظنية " و لو كان النص يقيني الثبوت كالقرآن أو السنة المتواترة.

10 - أفيدك علما أن دلالة خبر الآحاد - و إن كان ظني الثبوت على الصحيح من قولي العلماء - قد تكون يقينية أو ظنية بحسب ظهور وجه الإستدلال من خفائه و عليه فإنه يقدم خبر الآحاد يقيني الدلالة على النص القرآني ظني الدلالة كما هو محرر فى مظامه من كتب الأصول فقولك: " بملاحظة النص القرآني بما هو أقوى من رواية آحاد الناس " مجانب للصواب - نوعا ما -.

أخيرا أنصح نفسي أولا ثم القارئين لهذه السطور أن نطلب من كل فن من الفنون الشرعية أهم ما فيه ثم من كان له ميل لعلم من العلوم أن يتخصص فلا يحسن بالمفسر أن يجهل القواعد الأصولية أو القضايا اللغوية و غيرها من العلوم المساعدة ....

هذا و أرجو من الأخ الفاضل أبو عمرو أن يتقبل منى هذه الملحوظات على أنها هدية

و لا أدعى الصواب بل هى محتملة للصواب ليس إلا.

و السلام

شهاب الدين - مرحلة ليسانس علوم إسلامية - تخصص تفسير و دراسات قرآنية - جامعة أبو بكر بلقايد - تلمسان - الجزائر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير