1_ أن القراءات إذا تعددت مع اختلاف معانيها فهذا يُنَزَّل منزلة تعدد الآيات، فكأن كل قراءة آية مستقلّة. مثال ذلك: الله عز وجل يقول في قراءة: (بل عجبتَ ويسخرون) فالذي عجب هو النبي صلى الله عليه وسلم. وفي القراءة الثانية وهي متواترة: (بل عجبتُ ويسخرون) فالذي عجب هو الله تعالى، فهذا فيه إثبات صفة التعجب لله عز وجل من القرآن .. أما في الحديث فقوله صلى الله عليه وسلم: (عجب ربنا من قنوط عباده). فالقراءتان بمنزلة الآيتين، وهكذا في أمثلة كثيرة.
2_ القراءتان إذا اختلف معناهما ولم يظهر تعارضهما وعادتا إلى ذات واحدة كان ذلك من الزيادة في الحكم لهذه الذات. مثاله: قوله عز وجل: (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمأة) معنى حمأة: يعني منتنة متغيرة، وفي القراءة الأخرى المتواترة أيضاً: (وجدها تغرب في عين حامية) يعني حارة. فهاتان قراءتان اختلف معناهما وليس بينهما تعارض، فهذا من باب الزيادة في الحكم أو الصفة لهذه الذات. فالعين صفتها أنها منتنة متغيرة وحارة. ومنه أيضاً قوله تعالى: (حتى يَطْهُرن)، وفي القراءة الأخرى: (حتى يَطََّهرن) فيطلب في المرأة اجتماع الوصفين.
كتب مهمة في هذا الموضوع:
هناك كتب جيدة ومفيدة جداً في هذا الموضوع مثل كتاب منجد المقرئين لابن الجزري رحمه الله .. كتاب صغير في حجمه, إلا أنه نفيس في غاية النفاسة، وهناك كتاب آخر اسمه (الأحرف السبعة) لأبي عمرو الداني، وهناك كتاب آخر صغير لكنه مفيد جداً اسمه (الإبانة عن وجوه القراءات) لمكي بن أبي طالب .. وهناك كتاب كبير حافل عظيم وهو كتاب (النشر في القراءات العشر) لابن الجزري مطبوع في مجلدين. فهذه الكتب كلها مطبوعة .. ومن الكتب المعاصرة في علوم القرآن ممن ناقش الموضوع مناقشة جيدة: الزرقاني في مناهل العرفان، وأيضاً من أراد أن يقرأ قراءة مبسّطة فهناك كتاب اسمه (التعريف بالقرآن والحديث) .. لمحمد الزفزاف. فكتابته في هذا الموضوع تعتبر جيدة وسهلة، وأيضاً من الكتابات الجامعة في هذا الموضوع كتاب (الأحرف السبعة) .. للدكتور عبد العزيز القاري.
أما القراءات فنقول: عندنا كتب كثيرة منها كتاب السبعة لابن مجاهد، والإقناع في القراءات السبع مطبوع في مجلدين لابن البادش.
وفي توجيه القراءات السبع .. كتاب: (الكشف عن وجوه القراءات السبع) لمكي بن أبي طالب، مطبوع مجلدين، و (حجه القراءات) لابن أبي زنجله، وهو كتاب جيد ونفيس في مجلد واحد وسهل التناول، وهناك كتاب كبير الحجم اسمه (الحجة في القراءات) لأبي علي الفارسي.
أما بالنسبة للقراءات العشر فهناك كتاب المبسوط لابن مهران جيد وسهل التناول ويقع في مجلد.وأيضاً: النشر لابن الجزري في مجلدين.
أما في القراءات الشاذة مع توجيهها فمن ذلك: كتاب (المحتسب) لابن جني في مجلدين، وهو مطبوع، أو ترجع إلى كتاب جَمَع القراءات العشر مع الأربع الزائدة عليها اسمه (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر) لابن البنّا الدمياطي، وهذا الكتاب في مجلدين ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[14 Mar 2009, 08:01 م]ـ
جزاك الله خيراً , وأقترح وضع هذه الحلقات المتسلسلة تحت عنوان واحد فهو أنفع.
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[15 Mar 2009, 10:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وأنا أضم صوتي إلى الأخ أحمد جزاكم الله خيرا
ـ[تميم]ــــــــ[15 Mar 2009, 12:01 م]ـ
اقترح وضع المصدر لكلام الشيخ خالد والكتاب المشروح ولك الشكر