لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ [الأنعام:121] هذه شبهة شيطانية يثيرها بين الحين والحين واحد من الكفرة أو المنافقين.
إقامة الحجة على من يحرف القرآن من أصحاب التفسير الإشاري:
بعض الناس يحرف آيات القرآن الكريم بدعوى التفسير، وكل هذا يحتاج إلى جهد الدعاة؛ ليدفعوا عن القرآن، وبعد أن يدفعوا عن القرآن عليهم أن يعلموا المؤمنين؛ ولذلك قال الله عز وجل: وَجَاهِدْهُمْ [الفرقان:52] جهاد قتال، تعمل على محورين. واحد من الذين يقولون: هناك تفسير إشاري للقرآن الكريم. التفسير الإشاري هو تفسير ليس على ظاهر الكلام، وهم يسمونه (روح النص) فيفسر أحدهم آيات القرآن الكريم تفسيراً لا علاقة له بالكلام: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ [البقرة:255] أي واحد يسمع الآية هذه وهذه أعظم آيات القرآن آية الكرسي: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ [البقرة:255] ما معنى الآية هذه؟ أي: من الذي يشفع عند الله إلا بعد إذن الله له بالشفاعة؟! والجواب: لا أحد: لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ [مريم:87] أبداً، إذا أذن الله له شفع، هذا معنى الآية. يأتي هذا الرجل ويفسرها كالآتي: يقول: (من ذل ذي يشفَ عِ) كلام جديد! (من ذل) من الذل، و (ذي) اسم إشارة إلى النفس، ذي وهذا وهذه وهذي ... أسماء إشارة، فـ (ذي) اختصار اسم الإشارة هذي، وحذف الهاء، فكلمة (ذي) إشارة إلى النفس. يعني: (من ذل نفسه يشف) من الشفاء. (عِ): فعل أمر من وعى، أي: احفظ هذا الكلام، وهذا المعنى. أي كلمة في الآية تدل عليه؟! أين لفظة (الذل) في الآية؟! لقد أدخل بعض الكلام على بعضه وعجنه، وخرج بعبارة جديدة .. ! فهذا أشر من اليهود الذين كانوا يحرفون المعاني، أما هذا فيحرف لفظ القرآن ويسمي هذا التحريف تفسيراً. فعلى المجاهد الداعية إلى الله عز وجل أن يرد على هؤلاء، وهم بالألوف المؤلفة .. ! ولو كان سهماً واحداً لاتقيته ولكنه سهم وثانٍ وثالثُ فلا جرم أن الله عز وجل ذكر الجهاد بالدعوة في القرآن: فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ [الفرقان:52] ولا يستميلوا قلبك، ولا يخطفوا قلبك بالشبه وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا [الفرقان:52] .... انتهى ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ما تيسر لي جمعه .. ولكم جزيل شكري وأصدق دعواتي ..
ـ[يسري خضر]ــــــــ[11 Mar 2009, 03:33 م]ـ
أشكر فضيلة الدكتور خضر حفظه الله على طرح هذا الموضوع القيم فبارك الله فيك ونفع بعلمك .. وجزاك الله خير الجزاء وأوفاه
ـ[أبو المهند]ــــــــ[13 Mar 2009, 12:20 م]ـ
بمزيد من التقدير أثمن دور من تفضل بالمبادرة إلى المشاركة أو الدعاء وأخص الإخوة محب القرآن وعبد الرحمن الوشمي ود. يسري.
أما عن ضرب أمثلة من جهاد النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن ومعه السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين فأقول:
الجهاد بالقرآن نوعان:
جهاد نظري علمي، وجهاد تطبيقي عملي.
والثاني ثمرة للأول.
ومن امثلة الجهاد بالقرآن عند النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
ـ صعوده ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ جبل الصفا ومناداته بطون قريش بطنا بطنا وحدوث ما حدث .....
ـ إرساله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الرسائل إلى ملوك الأرض ونصحه إياهم [أسلم تسلم .... ]
ـ ما حدث في صلح الحديبة ..............
ـ أمره صلى الله عليه وسلم الرعيل الأول بالهجرة إلى الحبشة ....
ـ هجرته صلى الله عليه وسلم إلى الطائف.
ـ رجوعه صلى الله عليه وسلم إلى مكة.
ـ صبره على مقاطعة قريش له ولبني عبدالمطلب ...
ـ ملاقاته وفود الحجيج لنشر للدعوة إلى الإسلام ...
ـ هجرته إلى المدينة المنورة ...............
ـ عوده الحميد إلى مكة المكرمة.
ـ جعله دخول مكة يوما من أيام المرحمة لا الملحمة.
ــ موادعة اليهود في المدينة ..... ثم قتالهم وإجلاؤهم عنها.
ـ تطبيقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأوامر القرآن ونواهيه ومنها دخوله صلوات الله وسلامه عليه في حرب لا هوادة فيها مع المعتدين ابتداء من:
غزوة ودان
وسرية حمزة
وبواط
والعشيرة
وسرية سعد
وبدر الأولى
وسرية عبد الله بن جحش
وبدر الكبري
وبني قينقاع
والسويق
وسرية القردة
وأحد
وسرية أبي سلمة
وبنو النضير
وبنو المصطلق
¥