ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[31 Mar 2009, 02:21 م]ـ
أبعد كل ما قرأت تريد أن تنزل بي إلى كلام السبت في الإعجاز العددي؟ لماذا لا تفكر بالصعود إلي؟
الأخ عبد الله جلغوم حفظك الله
حتى نتفاعل معك ومع ما تكتب أرجو أن تجيب على استفساراتنا، فمثلا:
هل وصلت من خلال دراستك إلى أن هناك علاقة عددية بين موقع السورة من ترتيب المصحف وبين عدد آياتها؟ وأن هذه العلاقة مطردة تقوم على قاعدة واحدة وتؤدي دائما إلى نتيجة واحدة؟
أرجو أن أجد لديك إجابة شافية؟
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[31 Mar 2009, 02:42 م]ـ
الأخ الكريم محب القرآن،
البحث المقدم في هذه المداخلات يتعلق بكل السور، أقصد بحث أسرار الترتيب والتجانس والزوجي والفردي.
الأخ الكريم عبد الرحمن شاهين
أنا أتفق وأختلف من الأستاذ عبد الله جلغوم؛ أتفق معه عندما تكون الملاحظات جادة ومقنعة، واختلف معه عندما تكون مجرد ملاحظات عددية. وكذلك الشيخ الكريم السبت لم يرد بطريقة منهجية، وقدد رددت عليه حفظه الله في هذا الملتقى، وإليك الرد:
مقال في هذا المنتدى الكريم أثار جدلاً لا يزال قائماً. وهو بعنوان: (الإعجاز العددي يبحث عنه المسيحيون أيضا في إنجيلهم). ولا يهمني هنا أن نقبل فكرة الإعجاز العددي أو نرفضها، وإنما تقلقني منهجية البعض في الاستدلال سلباً أو إيجاباً. ويصبح الأمر مستحقاً للاهتمام عندما نجد أن هذه المنهجية عند بعض الفضلاء من أهل العلم الذين يستمع إليهم الناس ليأخذوا عنهم.
في مداخلة لبعض الأخوة على العنوان المشار إليه وجدت روابط لمحاضرة للشيخ الفاضل خالد بن عثمان السبت في موقع طريق الإسلام مؤرخة عام 2004م، ولقاء عبر المذياع بتاريخ 2008م ولا تختلف المحاضرة عن اللقاء في شيء كثير. وقد دهشت مستغرباً للمنهجية التي التي ينتهجها الشيخ الفاضل، ووجدت من المناسب أن أكتب هذه الملاحظات لعلمي أن هذا المنهج له حضور عند بعض أهل العلم:
1. يستفيض الشيخ الكريم في الكلام عن اهتمام السلف بالقرآن الكريم وإحصاء كلماته وحروفه ونقطه وآياته وأجزائه وأعشاره والمتصل من كلماته والمنفصل ..... ثم يصدمك بتساؤله مستغرباً أن يتفننوا كل هذا التفنن في العد والاحصاء والاستقصاء ثم هم لم يصلوا إلى النتائج التي يزعمها القائلين بالإعجاز العددي، نعم أحصوا مثل هذا الإحصاء ولم يصلوا؟!!!! وهو بهذا يستدل على بطلان الزعم بوجود الإعجاز العددي.
أفهم أن يكون الصحابة خير أمة، وأفهم أن يسبقوا في فهم العربية، وأفهم أن يسبقوا في فهم الأحكام الشرعية ... ولكن ما علاقتهم بالإحصاء العددي وعلم الرياضيات. ولعل البعض بهذا القول يزعم لهم عصمة أئمة الشيعة، بل لعلهم يحيطون ــ والعياذ بالله ــ بكل شيء علما.
2. أصحاب القول بالإعجاز العددي يقولون بأن القرآن الكريم 114 سورة، ولكن هذا عند الشيخ أمر مختلف فيه فكيف يستندون إلى أمر مختلف فيه في بحوثهم؟! رحماك يا الله، هل يصل بنا الأمر من أجل دحض فكرة ما أن ننقض على بدهيات المسلمين؟!! والعلماء يقولون أجمع من يعتد بإجماعهم على أن سور القرآن 114 سورة. ولم يقولوا:"يعتد بإجماعهم" إلا لعلمهم بوجود أقوال لا يعتد بها.
3. يستعرض الشيخ أمثلة ليبين لنا سخف وتهافت القول بالإعجاز العددي فيختار الأمثلة المتهافتة ولعله لم يجد غيرها، ومنها أمثلة من كتاب الدكتور عبد الرزاق نوفل رحمه الله، وما درى أن هذه بدايات غير ناضجة كانت قبل سنوات طويلة وأن الأمر الآن يختلف، كما هو الأمر في كل العلوم تبدأ غير ناضجة.
4. يتحدث الشيخ طويلاً عن الكلمات المتصلة (بئسما) والمنفصلة (بئس ما) وضرورة معرفة ذلك والتزامه وعلى الرغم من ذلك يجعل هذا الأمر في سياق رده على القائلين بالإعجاز العددي الذي يستندون في بحوثهم إلى الرسم العثماني!!!
¥