5. يصرح بأن فلان من الناس اعتمد في بحثه العددي على المصحف الإمام ثم يقول الشيخ:" لا يصلح الاعتماد عليه" لماذا يا شيخنا؟! أقول كما يقول: لأن هناك عدة قراءات تؤدي إلى اختلاف في رسم الكلمات والحروف. وهنا نقول: القراءة التي اعتمدها المصحف الإمام الذي ذكرته هل هي متواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فإن كان الجواب هي كذلك. نقول: ألا يكفينا هذا لإجراء البحوث؟! وما ضرورة أن يكون بحثنا الآن في كل القراءات؟!! وإذا أقررنا بأن القراءات تختلف في المعنى أحياناً فما المانع أن تختلف وجوه الإعجاز العددي؟ هل قمتم ببحوثكم في باقي القراءات ثم أصدرتم حكمكم بخلو المصاحف من إعجاز عددي متعدد الجوانب أم ماذا؟!!
6. يقول الشيخ بأن الرسم العثماني ليس بتوقيفي وكذلك ترتيب السور. ونحن نقول: لماذا الجزم هكذا، أما كان يجدر بنا أن نقول للناس إن جمهور العلماء يذهبون إلى القول بأن الرسم توقيفي وأن هؤلاء يعتمدون قول الجمهور؟! وإذا كنا لا نوافق الجمهور في أقوالهم فلنقل للناس إننا نخالف الجمهور لأن أدلتهم لا تثبت التوقيف في الرسم والترتيب. ونقول جدلاً: لنفترض أن أصحاب بحوث الإعجاز العددي استطاعوا أن يقيموا الحجة على المخالفين ألا يصلح ذلك مرجحاً عند الاختلاف لامتناع الصدفة؟!
7. يضرب الشيخ مثالاً على تهافت حساب الكلمات فيتساءل كيف يحسبون كلمة مثل (تعملونها) كلمة واحدة؟!! والعجيب أنه هو نفسه الذي تحدث في المقام نفسه عن الكلمات المفصولة والموصولة مثل بئسما وبئس ما. ونحن نقول للشيخ الفاضل
إنهم يحسبون الكلمات كما ترسم في المصحف، وكما تكتبها أنت عند الطباعة مستخدماً الآلة الكاتبة، أو كما تكتبها بخط يدك. ألا يكفي أن تكون قاعدة مضطردة ينتج عنها نتائج تقول نظرية الاحتمالات ــ التي ندرّسها للطلبة في مادة الرياضيات ــ بعدم امكانية حصولها صدفة؟!
8. يلوم الشيخ السبت الدكتور عبد الرزاق نوفل كيف يحصي لفظة الملائكة وتكررها في القرآن 88 مرة ولا يحصي معها لفظة جبريل ولفظة شديد القوى ولفظة الصافات!!!! ما هذا ياشيخنا الكريم؟!! إننا ندرك ونقدّر صدقك وحرصك ولكن لا بد من منهجية سوية بعيداً عن كل ما يدعو إليه التحامل.
9. الشيخ يقول إن لفظة (بسم) أربعة حروف!!!! وأصحاب البحوث العددية يصيحون ليل نهار قائلين إننا نتعامل مع الرسم!!! ألا يستحقون منا الاحترام فنخاطبهم بما يفيد ويصحح النهج!!!
10. القرآن كتاب هداية وليس كتاب أعداد. هذا ما يقوله الكثيرون ومنهم الشيخ يقول:" نترك المعنى ونشتغل بعد الحروف!!! ". ونحن بدورنا نقول: كل من يشتغل بعلوم الإعجاز يحيد عن الجادة لأن القرآن كتاب هداية وعمل!!! ماذا يبقى من الهداية والعمل إذا لم تقم الحجة ويوضح البرهان؟!! بل إن هذا أشرف علم، لأن ما سواه يستند إليه.
ـ[صالح بن عبدالله]ــــــــ[31 Mar 2009, 03:17 م]ـ
اسمحوا لي بالمداخله .. ولكنها من نوع آخر!!
فقط نقطتان لعلي أوفق فيهما:
1) أوقن أن الأخوة الكرام لا يقصدون إبطال قول الطرف الثاني فقط
بل الجميع يبحث عن الحقيقة
وبمتابعتي البسيطة لأقوال الفريقين أعتقد أن الكرة الآن في ملعب الذين ينفون "الإعجاز العددي"
وأسهل طريقة لبيان صحة قولهم أن يثبتوا صحة التالي:
1 - تغيير ترتيب السور
2 - الإتيان بعمليات حسابية توافق قوتها ما ذكره أصحاب الإعجاز العددي
إذا استطاعوا ذلك فإنهم ينقضون أقوى أدلة أصحاب الإعجاز العددي وهو " ترتيب السور توقيفي" بناءً على العمليات الحسابية.
2) للأخوة القائمين على الملتقى .. أتمنى أن يخصص مكان لمثل هذه النقاشات ويوضع لها آلية معينة حتى نخرج بأكبر قدر من الفائدة والتركيز
مثل أن يحدد مدير للنقاش , الموضوع , والمداخلين, وإعطاء فرصة محددة للرد ...
أتمنى أن أكون قد وفقت.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[31 Mar 2009, 03:24 م]ـ
10. القرآن كتاب هداية وليس كتاب أعداد. هذا ما يقوله الكثيرون ومنهم الشيخ يقول:" نترك المعنى ونشتغل بعد الحروف!!! ". ونحن بدورنا نقول: كل من يشتغل بعلوم الإعجاز يحيد عن الجادة لأن القرآن كتاب هداية وعمل!!! ماذا يبقى من الهداية والعمل إذا لم تقم الحجة ويوضح البرهان؟!! بل إن هذا أشرف علم، لأن ما سواه يستند إليه.
الأخ الفاضل
كل ملاحظتك جيدة ولا غبار عليها، ولا حجر على أحد يريد أن يخدم كتاب الله تعالى، وقد يكون هذا من باب اختلاف وجهات النظر فيما هو أهم وما هو مهم وما هو من ملح العلم الذي لا يجدي كثيرا.
وأما الملاحظة الأخيرة فأقول: هل توقف البرهان على أن القرآن كلام الله على مواطن الإعجاز العلمي والعددي في القرآن؟
لا أشك أن جوابك سيكون بالنفي.
إذاً نحن نسير على نفس الخط، ونقول لا حجر على من أرد أن يشتغل بهذا الباب ولكن عليه أن يراعي عدة أمور:
أولاً: إن الخروج بدراسة غير ناضجة قد يؤدي إلى غير النتيجة التي كان يرجوها وقد يضر أكثر مما ينفع.
ثانياً: لا يتوقع الباحث في هذا المجال أنه سيُسلم له بكل ما يقول بل إنه سيكون عرضه للمناقشة والأخذ والرد وقد يكون في الردود ما يضيق به صدره.
ثالثاً: نحن نعلم أن الله قد أحكم هذا القرآن في كل جوانبه، كما أنه قد أحكم الخلق في كل جوانبه وما من فعل إلا ولله فيه حكمة، لكن هل بالإمكان إدارك الحكمة في كل أفعال الله تعالى؟
¥