وفي سؤال عن موقف السلطات الأمنية من هذه المعلومات قال "محمد": "أنه أبلغ السلطات بكل هذه المعلومات وأنهم تقبلوها بهدوء شديد وأخبروه أنهم على علم بأكثر من هذا، وقال أنه لم يلاحظ أي خوف أمني من جماعات التنصير بل العكس، ففي أحد المرات استدعت مباحث أمن الدولة أحد قادة المجموعات وتحدث معه بلين شديد وصل إلى سؤالهم له عما إذا كان هناك أحد من المسلمين يضايقه!! ".
وفي سؤال لنا عن الأسلوب الأمثل لمواجهة التنصير قال "محمد": "إنها مهمة صعبة وإنه ينبغي للمسلمين الانتشار السريع والواسع"، وقال: "إن مهاجمة المسيحية تربك دائمًا المنصر لذلك كانوا يحذروهم من طرح فكرة الدخول للمسيحية قبل الإقناع التام بترك الإسلام".
والنموذج الثالث مغاير تمامًا لسابقيه فهو يجسد الخطورة التي يمثلها المتنصرين حتى يصبح أحدهم شوكة في ظهر الإسلام أخطر ممن دعاه إلى المسيحية:
"محمد حسن" شاب مسلم تنصر ثم سافر إلى الخارج فتعلم وتلقى دعمًا وتزوج من منصرة مصرية، ثم عاد ففتحت له الكنيسة دار للنشر اسمها الكلمة " اللوجوس" في منطقة عين شمس الشرقية، وهو يتلقى تمويلاً من مؤسسة "ماريا ميتسوري" العالمية التنصيرية.
ويتظاهر "محمد حسن" هذا بالإسلام وينشر مؤلفات باسمه تحمل رؤية المنصرين وشبهاتهم فقد طبع كتاب يحاول فيه تأصيل فكرة أن الحج مأخوذ من العادات الوثنية قبل الإسلام، ويطعن فيه في الإسلام طعنًا شديداً وقد وضع اسمه على الغلاف "محمد حسن"، وهو يفتح بيته للحالات الحرجة من المتنصرين باعتباره مسلم يستضيف مسلم أو مسلمة.
وقد حاولنا أن نعرف منه قصة تنصره لكنه يرفض ويزعم أنه مسلم مفكر يستخدم عقله على الرغم من اعتراف الكثير من المتنصرين الذين عادوا إلى الإسلام أنه متنصر وأنه كان يلقى فيهم بعض المحاضرات وزوجته معروفة بنشاطها التنصيري، وهي تعمل في بيوت خدمة المتنصرين الجدد.
ويعد "محمد حسن" المستشار الأول لكثير من الجهات التنصيرية في مصر وقد استخدموه كثيرًا في التصدي لمقاومي التنصير في معرض الكتب الدولي بالقاهرة ([3]) والذي يقام سنويًا تحت رعاية شركة "موبنيل" المسيحية والتي تمول الكثير من الأنشطة التنصيرية باعتراف المنصرين أنفسهم.
ومن خلال هذه الأمثلة يتضح لنا مدي خطورة وقوة المشروع التنصير بمصر، والذي تقف الدولة أمامه عاجزة بل ومتواطئة أحيانا بينما استهان العلماء والدعاة بالتنصير لسخافة فكرته وعدم معقولية العقيدة النصرانية الأمر الذي أوجد اطمئنانًا لعدم انتشارها، ونسوا أن المنصرين لا يرتكزون على العقل في دعوتهم بل يستندون على الحيل والإغراء واستغلال جهل المسلمين والاستعانة بالقوى السياسية الدولية المعادية الإسلام.
وليس "محمد حسن" فحسب فالأغلبية من المتنصرين هم الذين يديرون الحرب على الإسلام وكبار المنصرين اليوم كانوا مسلمين يومًا ما ثم تنصروا ومن هؤلاء:
- "ناهد محمود متولي" وهي مدرسة سابقة تنصرت وسمت نفسها "أدويت عبد المسيح" وسافرت إلى هولندا ثم بريطانيا ثم استقر بها المقام في أمريكا، وتعتبر"ناهد" الشخصية الثانية في معسكر تنصير المسلمين بعد القمص "زكريا بطرس" بل إنها هي التي شهرت هذا القس بعد سلسلة لقاءات معها.
- "أحمد أباظة" وهو مسلم مصري من الشرقية تنصر وسافر إلى أمريكا ومن هناك انشأ موقعًا على الإنترنت اسمه "المتنصرون" و أنشأ غرفة على برنامج البالتوك ونجح في تكوين فريق تابع له في مصر وهو السبب في تنصير عدد من الفتيات المسلمات، بعد إقامة علاقات معهن عبر الهاتف ووعدهم لهن بالزواج والإقامة معهم في أمريكا.
- "محمد النجار" وهو يدعي أنه مسلم من الجيزة وتنصر هو وزوجته وسمى نفسه "صموئيل عبد المسيح" وسافر إلى هولندا وسجل عدة حلقات يتحدث فيها عن رحلته إلى المسيحية، كان له أثر بالغ في النشاط التنصيري وله الآن موقع على الإنترنت يبث فيه سمومه، وقد رصدنا اتصالات له مع بعض المتنصرين الجدد يشجعهم ويعدهم ويقص عليهم تجربته.
- "فرحة" وهي فتاة مصرية لا نعلم عناه سوى أن اسمها الحقيقي "ريهام" تنصرت في جامعة حلوان وتزوجت من منصر وهي تقود فريق المتنصرين عبر غرف الشات بالبالتوك وكان لها دور هام في تنصير عدد من الفتيات المسلمات، وهي من أشد المتنصرين كرهًا للإسلام.
¥