تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خصائص المسجد الأقصى ومزاياه]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[02 Nov 2008, 09:36 م]ـ

نقلا عن ملتقى أهل الحديث

فإن كتاب: المجد المنيف للقدس الشريف للشيخ عبد الله نجيب سالم ويتضمن هذا الكتاب الموضوعات التالية: فهرس الكتاب

• المقدمة

• خصائص المسجد الأقصى ومزاياه

• ومضات من التاريخ القديم للمسجد الأقصى وبيت المقدس

• بيت المقدس وأحداث الإسراء والمعراج

• الفتح الإسلامي لبيت المقدس

• بيت المقدس في العهد الأموي والعباسي

• بيت المقدس في عيون الرحالة المسلمين

• الأحوال السياسية عند بداية دخول الصليبيين للمشرق

• سقوط القدس وأصداؤه

• تحرير القدس من الصليبيين

• القدس في عهد المماليك والعثمانين

• دليل المسجد الأقصى بكافة معالمه

• القدس أسيرة في يد اليهود والإنجليز

ونجتزء منه هذه المقالة المهمة في الخصائص:

[خصائص المسجد الأقصى ومزاياه]

مقدمة:

لبيوت الله في الأرض مزية خاصة من حيث نسبتها إلى الله، وتردادِ الملائكة عليها، وإلف قلوب المؤمنين لها، واتخاذها مواطن للعبادة والانصراف عن الدنيا ... لذلك كانت المساجد أفضل بقاع الأرض على الإطلاق.

إلا أن لبعض المساجد فضائل خاصة ومزايا كبيرة تفوق ما أعطيت بيوت الله الأخرى من منزلة ومكانة ...

وأهم تلك المساجد المفضلة على غيرها ثلاثة: المسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، والمسجد الأقصى في بيت المقدس.

وبالإمكان معرفة فضائل المسجد الحرام والمسجد الأقصى بالرجوع إلى المصادر الخاصة، ومنها كتابنا (تاريخ المساجد الشهيرة في العالم).

مزايا المسجد الأقصى المبارك:

وسوف نسرد باختصار هنا فضائل المسجد الأقصى ... وهي كما يلي:

1 ـ شد الرحال إليه:

إن زيارة المسجد الأقصى والسعي بقصد عبادة الله وإقامة شتى أنواع العبادات فيه، كالصلاة والدعاء والصوم والاعتكاف والذكر وقراءة القرآن سنة متفق عليها عند علماء المسلمين، لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى) وفي رواية (تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد ... ) وفي رواية (إنما يُسَافرُ إلى ثلاثة مساجد: الكعبة ومسجدي هذا ومسجد إيلياء). وهذا ما يقصده العلماء بشد الرحال أو إعمال المَطِيّ.

وقد نقل عن السلف الصالح أنهم رحلوا لزيارة المسجد الأقصى، يدفعهم إلى ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه الطبراني، فعن ميمونة بنت سعد قالت:" يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس؟ قال: أرض المحشر وأرض المنشر، ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة. قلنا: يا رسول الله فمن لم يستطع أن يتحمل إليه؟ قال: من لم يستطع أن يأتيه فَلْيُهْدِ إليه زيتاً يسرج فيه، فإن من أهدى إليه زيتاً كان كمن أتاه".

2 ـ الصلاة فيه مضاعفة الأجر:

الصلاة في المسجد الأقصى المبارك مضاعفة بما يساوي خمسمائة ضعف أو ألف ضعف. روى الطبراني والبزار عن أبي الدرداء رضي الله عنه ـ وكان ممن جاور في بيت المقدس ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي هذا بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة).

وإذا كانت بعض الأحاديث تشير إلى المضاعفة للصلاة الواحدة بألف ضعف، وبعضها يشير إلى خمسمائة ضعف، فالمسألة مسألة فضيلة أكثر منها مسألة عدد، وهذا ما كان يأخذه السابقون في الحسبان.

3 ـ المجاورة سنة مستحبة:

وتبعاً لذلك فإن المجاورة والمقام في مدينة بيت المقدس مستحب عند كثير من العلماء، لما يحصل في ذلك للعبد المسلم من الطاعات والثواب، مما لا يحصل له في غير بيت المقدس عموماً والمسجد الأقصى على وجه الخصوص. ولذلك فإن بيت المقدس في بعض الأحاديث هي عُقْر دار المؤمنين (1) يوم اشتداد المحن، كما أنها محرمة على الدجال لا يدخلها ... وكانت منذ القديم محط رحال كثير من الصحابة والتابعين والعلماء ...

وقد جاء في الحديث الشريف: (عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه) أخرجه ابن عساكر عن واثلة بن الأسطح رضي الله عنه. وجاء في الحديث الآخر الذي رواه الطبراني في الكبير عن مرة البهزي: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم ـ وهم كالإناء بين الأَكَلَة ـ حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. قلنا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس). وجاء في حديث جنادة الأزدي ـ يذكر الدجال آخر الزمان ـ قال: (وعلامته يمكث في الأرض أربعين صباحاً يبلغ سلطانه كل منهل، لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ومسجد الرسول والمسجد الأقصى والطور) "رواه أحمد".

4 ـ الأرض من حول الأقصى مباركة:

والمسجد الأقصى أرض مبارك فيها وفيما حولها بنص القرآن الكريم في آيات كثيرة عديدة، أوضحها وأظهرها قوله سبحانه: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)، وقوله سبحانه عن إبراهيم ولوط وقد هاجرا إلى فلسطين: (ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) وقوله سبحانه عن موسى وهو يخاطب قومه: (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم)، وقوله عز من قائل عن موسى بن عمران عندما أتاه الوحي: (فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين).

للموضوع بقية: = [

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير