[لماذا يتوجب عليكم تعلم الإنجليزية وغيرها من اللغات؟]
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[02 Jan 2009, 07:35 م]ـ
كنت أقوم اليوم بجولة في الصحف، ودخلت لموقع الصحيفة الصهيونية (يديعوت أحرونوت)، فوجدت من جملة ما ما وجدت مقالا كتبته أستاذة جامعية في علم الاتصال، تحض مواطنيها على تعلم الإنجليزية، قائلة إن إسرائيل تتجه إلى خسارة معركتها الإعلامية لكسب الرأي العام الدولي أمام حماس، نتيجة سبب رئيسي (حسب وجهة نظرها) يتمثل في عدم تمكن الناطقين باسم الحكومة الإسرائيلية للإنجليزية، مقارنة بالناطقين باسم حماس، الذي درس أغلبهم في جامعات غربية. وهي تدعو الحكومة الصهيونية إلى الاستثمار في تعليم الإنجليزية في المدارس والجامعات، وتدعو الشباب إلى تعلم الإنجليزية.
لا شك أن هذه الكاتبة أغفلت السبب الأهم في خسارة معركة الإعلام في مواجهة حماس، والذي يتمثل في كون موقف الصهاينة يمثل الباطل على كل الأصعدة، ولذلك لا يقنع الرأي العام الدولي، ولا يمكن للمجرم أن يقنع ويجد المبررات الكافية لتبرير جريمته، مهما أوتي من حجاج وذكاء وقدرة على المغالطة واختلاق الأكاذيب.
غير أنني أود التوقف عند دعوتها لبني جلدتها لتعلم الإنجليزية، كي أقول: إن هذا الأمر ضروري لكم أيضا أيها المتخصصون في علوم الدين!!
أنم أولى الناس بتعلم الإنجليزية والفرنسية والألمانية والصينية وغيرها من لغات الأمم.
ولكم في زيد بن ثابت عبرة، إذ أمره الرسول صلى الله عليه وسلم (على حداثة سنه) بتعلم لغة اليهود، فتعلمها وأتقنها في بضعة أسابيع.
وأستغرب حقا ممن لديه حافظة قوية لحفظ القرآن الكريم والمتون والشعر، كيف يتكاسل ولا يوظف ذاكرته لتعلم لغات العصر.
وليتكم، يا من يعلمون الأطفال القرآن، تحرصون أيضا على تعليمهم اللغات الأجنبية.
ـ[محمد براء]ــــــــ[03 Jan 2009, 12:57 ص]ـ
أين هو موقع يديعوت؟
وهل هو بالعربية (ابتسامة).
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 Jan 2009, 09:13 م]ـ
تذكرت هذا الموضوع عندما سمعت البارحة الدكتورة نوال السباعي وهي تتحدث من مدريد عن التزوير الإعلامي القائم في أوروبا، والذي يجعل الكثيرين يعيشون غير الواقع بسبب التزوير الذي يصلهم مما يمليه الإعلام الإسرائيلي وأتباعه، وأنهم يجهلون الكثير مما يعج به الإعلام العربي من الحقائق بسبب عائق اللغة.
وطالبت بأن تكون هناك جهود عربية تخاطب الاوربيين بلغتهم ليتسنى لهم معرفة الحقائق، وأنهم لو عرفوها لقاموا من فورهم وأعلنوا احتجاجهم بكل الوسائل الممكنة!
تعليق:
فعلا إتقان اللغة الانجليزية يعد اليوم ضرورة ملحة لكل من يستطيع تقديم علم نافع وفكر مستنير في هذا الزمان الذي أصبحت فيه الانجليزية هي اللغة السائدة في شتى الأقطار.
فإذا كان للوسائل أحكام المقاصد، فإن إتقان هذه اللغة -أو غيرها من اللغات- يعد في بعض الإحيان الوسيلة الوحيدة لإيصال الحق والنفع لعدد لا يحصون من البشر، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[07 Jan 2009, 02:37 م]ـ
[ QUOTE= محمد بن جماعة;68683]
ولكم في زيد بن ثابت عبرة، إذ أمره الرسول صلى الله عليه وسلم (على حداثة سنه) بتعلم لغة اليهود، فتعلمها وأتقنها في بضعة أسابيع.
الحقيقة أن الوارد " كتاب " وليس " لغة " {يا زيد تعلم لى كتاب يهود، فإنى والله ما آمن يهود على كتابي} هذا للأمانة العلمية فحسب.
وأتفق تماما مع تعلم لغات الآخرين إذ أن الله تعالى ما أرسل من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (4) {إبراهيم}
ولكن لا أتفق مع ما يحدث الآن في بلادنا من تعلم اللغات الأخرى قبل استواء اللغة الأم.
و لا أتفق مع نظرة المجتمع باعجاب شديد إلى من يجيد اللغات الأخرى ولو أصابت العجمة لسانه في لغته الأم لغة القرآن الكريم.
ولا أتفق مع الهوس الذي أصاب المجتمع بسبب تقديس لغة، هذا الهوس الذي أدى إلى انصراف الكثير من الناس عن الكتاتيب وحلقات التحفيظ إلى المدارس الأجنبية ـ كما هو حاصل لدينا في معظم بلاد العرب الآن فينشأ الطفل غريبا بين قومه.
ولست مع الآباء الذين يفخرون بأن أولادهم يتمتعون بالدراسة في مدارس لغات، وقد يكون هؤلاء الأولاد ممن لا يجيدون نطق فاتحة الكتاب التي بها يقفون أمام الله في الصلاة ..
إننا نشجع تعلم اللغات كلها شريطة عدم طغيانها على لغة القرآن، لغة السنة النبوية المطهرة، لغة أهل الجنة في الجنة.
نحن مع اللغات ومع تأكيد الهُوية العربية.
أرجو ألا أكون قد ابتعدت عن المقصد الأول الذي من أجله كتب الأستاذ محمد ما كتب، إذ يجب أن نتعلم كل اللغات لإقناع أهل الأرض وخاصة إقناع اليهود الذين لن يقتنعوا إلا بلغة واحدة ألا وهي لغة القوة والبأس والدم والتصفية الجسدية والعنف الموازي لصنيعهم الأخرق السافل.
¥