تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[اضراب الطلبة المسلمون في استراليا بسبب سلبهم مصلاهم الجامعي]

ـ[مرهف]ــــــــ[27 Dec 2008, 05:35 م]ـ

المصدر:

http://www.aleqt.com/2008/12/26/article_177456.html

دعا نضال الغطيس نائب رئيس الاتحاد العام للطلبة المسلمين في أستراليا إلى وقفة إسلامية مع معاناتهم في أستراليا، حيث يعيش الطلبة المسلمون في جامعة RMIT إحدى الجامعات الرئيسية في مدينة ملبورن ثاني أكبر المدن الأسترالية, معاناة كبيرة لأداء شعائرهم الدينية. وبدأت القصة في أوائل العام الحالي 2008 عندما وعدت إدارة الجامعة ببناء مصلى يتناسب مع أعداد الطلبة المسلمين المتزايد، واستبداله بالغرفة القديمة القابعة على سقف أحد الأبنية الجامعية، التي كان يصلي فيها المسلمون سنوات طويلة تزيد على 14 عاما. وكانت تغص عن آخرها ويمتلئ السقف بأعداد كبيرة من الطلبة المسلمين في كل صلاة جمعة، فبعد مطالبات عديدة، وشد وجذب مع إدارة الجامعة ورغبة من الجامعة في تسويق نفسها بين الطلبة المسلمين في الدول الإسلامية ولاسيما دول الخليج العربي، طلبت الجامعة من مهندس مسلم تصميم مصلى خاص بالمسلمين، تتوافر فيه كل الاحتياجات من أماكن للوضوء، وفصل بين الرجال والنساء، وتحوير القبلة، فضلاً عن الزخارف والآيات على الحائط، وتمّت إزالة المصلى القديم. وفرح الطلبة باستجابة الجامعة لهم وتوفير مصلى يتناسب مع أعدادهم بعد طول عناء.

القرار صدمة

وقال إنه في يوم الافتتاح ودون مقدمات، أعلنت الجامعة أنّ هذا المكان سيكون لجميع الديانات multi-faith centre يشتركون فيه، وليس للمسلمين فحسب، مع السماح لهم باستخدامه ما بين الساعة 11:30 ظهراً إلى 5:00 مساء، ما يعني إقامة صلاة واحدة (الظهر) فقط وبعد ذلك يغلق! والغريب أنّ الآيات والأذكار على الحائط أزيلت وطُمِسَت، وكان القرار صدمة لِكلِّ من حضر، فهذا غير ما تم الاتفاق عليه، فضلا عن أن المبنى القديم الذي أُزيل كان أنسب وأفضل من المكان الجديد، فوقع المسلمون في معضلة، فلا هم يستطيعون استخدام المكان الجديد, ولا بقي لهم مصلاهم القديم.

وأضاف أن الطلبة حاولوا أن يوضحوا لإدارة الجامعة أنّ هذا ليس ما تم الاتّفاق عليه عند إزالة المصلى القديم، وأنّ ما يحدث يعد تنصّلا من وعود الجامعة والتزاماتها لطلبتها، وأنّ هذا ليس من العدل، ففي الجامعة قاعة أخرى للديانات المختلفة، كما أنّ للمساجد والمصليات في الدين الإسلاميّ خصوصيتها من ناحية الطهارة وعدم وجود أصنام أو صور، وعدم الاختلاط بين الجنسين. كلّ المحاولات لإقناع إدارة الجامعة بتغيير قرارها فشلت، ومضت في قرارها التعسفي دون إبداء أسباب منطقية تقنع 400 طالب مسلم في الجامعة، مخالفةً بذلك العرف في الجامعات الأسترالية التي يتوافر فيها مصليات خاصة للمسلمين.

تحت الأمطار الغزيرة

ومضى يقول إنه لم يجد الطلبة بديلا غير إقامة الصلاة في إحدى الساحات الرئيسية في الجامعة! فتخيل حشدا يزيد على 500 طالب وموظف يجتمع أسبوعيا وسط الجامعة الواقعة على أهم شوارع مدينة ملبورن، حيث يراهم الجميع رُكّعاً سجّدا تحت الأمطار الغزيرة وتحيط بهم اليافطات "ردّوا علينا مصلاّنا"! ولا يزال هذا الاعتصام السلمي مستمرا، بعد مضي أكثر من ثمانية أشهر، ليسجل بذلك أطول اعتصام في تاريخ الدولة الأسترالية. وتستمر معه المطالبات والتوقيعات والرسائل لإدارة الجامعة لتغيّر قرارها الذي لا يخدم بأية حال من الأحوال مئات الطلبة والعاملين، بل يسيء إلى سمعة الجامعة نفسها، ولكن لا حياة لمن تنادي.

وأبان أن الجامعة تسوق نفسها في الدول الإسلامية على أنها ضمن أفضل عشر جامعات أسترالية، ومن أول 200 جامعة على مستوى العالم، وأنها تحترم الحقوق الدينية للطلبة، وتعلن في منشوراتها أنه تم بناء مكان جديد للصلاة للمسلمين، إلا إنه على الرغم من الأعداد المتزايدة التي تفد إلى الجامعة من الطلبة المسلمين، خصوصا من السعودية، الإمارات، وماليزيا، ودفع رسوم من قبل كل طالب بعشرات الآلاف من الدولارات سنويا لرسوم الدراسة، ما يشكل ملايين الدولارات تؤخذ من جيوب المسلمين، على الرغم من ذلك كلّه تستمر الجامعة في مكابرتها ونكثها لوعودها والاستهانة بحق الطلبة بممارسة حقوقهم الدينية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير