[ظاهر كلام ابن تيمية أنه لا يثبت أصل الدين بخبر الآحاد]
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[18 Nov 2008, 07:11 ص]ـ
قال ابن تيمية في منهاجه [95/ 4] ((إن هذا من خبر الآحاد، فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به؟))
من ظاهر عبارة الشيخ رحمه الله: هل هو يقرر هذا الأمر أم يجريه مجرى التنزل مع الخصم لأن الشيعة يردون خبر الآحاد؟
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[18 Nov 2008, 09:18 ص]ـ
جزاك الله خيراً: في المستدرك 2/ 73، نقل عنه ابن القيم أنه قال: "مذهب أصحابنا أن أخبار الآحاد المتلقاة بالقبول تصلح لإثبات أصول الديانات".
فالنص الذي نقلته كان يناقش به الرافضة في أصل الدين عندهم -الإمامة- كيف يثبت بخبر آحاد مردود على قاعدتهم.
ويوضح هذا قوله في المنهاج 3/ 264:
"أن يقال أولا أنتم قوم لا تحتجون بمثل هذه الأحاديث فإن هذا الحديث إنما يرويه أهل السنة بأسانيد أهل السنة والحديث نفسه ليس في الصحيحين بل قد طعن فيه بعض أهل الحديث كابن حزم وغيره ولكن قد رواه أهل السنن كأبي داود والترمذي وابن ماجه ورواه أهل الأسانيد كالإمام أحمد وغيره فمن أين لكم على أصولكم ثبوته حتى تحتجوا به وبتقدير ثبوته فهو من أخبار الأحاد فكيف يجوز أن تحتجوا في أصل من أصول الدين وإضلال جميع المسلمين إلا فرقة واحد بأخبار الآحاد التي لا يحتجون هم بها في الفروع العلمية وهل هذا إلا من أعظم التنافض والجهل."
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[18 Nov 2008, 11:16 ص]ـ
أحسنتم يا أستاذي، وقد شعرت بالحرج من عبارة الشيخ لأني رأيته كالمقرر لما يقول، ولكنك أشعرتنا بضرورة قراءة كلامه كله لفهم المراد، وهذا المفترض ولكن لم يسفعني الوقت. قرأت مختصر المنهاج للذهبي، ولعله لم تظهر لي هذه الجزئية فيه، فيجب العودة للأصل للتفاصيل.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[20 Nov 2008, 12:51 ص]ـ
أيضاً جزاك الله خيراً لأنك جعلتني أقرأ هذه الجزئية المهمة.