تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[العفو عند المقدرة]

ـ[د. عوض أبو عليان]ــــــــ[29 Dec 2008, 09:17 م]ـ

يروى أن جارية للإمام زين العابدين بن على-رضي الله عنه- وقفت تصب على يديه ماء ذات يوم, فتشاغلت عنه, فسقط الإبريق من يديها في الطست, فطار الماء على وجهه, فظهر الغيظ عليه, فقالت يامولاي: {والكاظمين الغيظ} فقال:"كظمت غيظي"

فقالت: {والعافين عن الناس} فقال:"عفى الله عنك"

فقالت: {والله يحب المحسنين} فقال:"اذهبي فأنت حرة لوجه الله"

ولنا في رسول الله-صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة, فحينما دخل مكة ٌقال ياأهل مكة:"ماتظنون أني فاعل بكم"؟ قالو خيرا, أخ كريم وابن أخ كريم ,

قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء, لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"

فما أحوجنا إلى هذا الخلق الرفيع, وهو العفو عند المقدرة حتى نحظى بقول رسولنا-صلى الله عيه وسلم: {من كظم غيظا وهو يستطيع أن ينفذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الأشهاد حتى يخيره الله في أي الحور شاء".

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير