تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لن نُعدم الخير في رجالٍ يرتدون أحذية!! فالعبرة بالرجال لا بالأحذية

ـ[سلسبيل]ــــــــ[18 Dec 2008, 09:55 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

http://arabic.cnn.com/2008/middle_east/12/15/bush.shoes_iraq/t1.iraq.journalist.jpg_-1_-1.jpg

الحذاء!! وما أدراك ما الحذاء .. فرض نفسه في واقع لا يعترف بالكرامة الإنسانية أو الإسلامية على وجه الخصوص إلا ذرا للرماد في العيون ...

تصدّر كبديل طبيعي بعد الحرمان من كل شئ وعدم القدرة على أي شئ!!

فرض نفسه كصورة للتعبير عن الغضب، والقهر، للتنفيس عن الذل المكبوت في الأعماق وتنسم الحرية المفقودة!! والكرامة الموءودة!!

بدا سيد الموقف، فلا صوت يعلو فوق صوت الحذاء،،، ولا سلاح أعتى من الحذاء!!

سحره عجيب وتأثيره رهيب ..

http://arabic.cnn.com/2008/middle_east/12/15/bush.shoes_iraq/st.people_com_cn.jpg_-1_-1.jpg

يذل الجبابرة .. فيجبرهم على الإنحناء له!! ويهز راياتهم!! بقذائف ليس لها آثار جانبيه على الطبيعة!! أو نتائج مدمرة على الخليقة!!!

بل إنه لا يسبب عاهات جسديه ولا تشوهات خلقيه!! إنه فقط يمرغ الأنوف بالتراب!! ويعلن أنه لا زال بقية من كرامة وإباء! لا زلنا هنا لا زال لنا وجود مستقل ورأي خاص بنا وطريقة بالتعبير نفرضها عدمنا الوسائل!!

والأهم أنه لا يمكن نزعة ولا ملاحقة مستعملية قضائيا!! وليس حكرا على الأغنياء دون الفقراء أو الأقوياء دون الضعفاء أو الدول المتحضرة دون النامية!!

فها قد انضم إلى قائمة أسلحكتم أيها العرب سلاح جديد أملاه الواقع المرير، ورسمت معالمه سنوات وسنوات من الأنين!

http://www.alquds.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1229390144307515900.jpg

لذا فلا عجب أن يصفق الشارع العربي للحذاء ويعلنه رمز المجد والكرامة متناسيا وضاعته (ولكم الكرامة) وحقارته في الثقافة العربية

فبانطلاقته انطلق معه شريط طويل من الذكريات المؤلمة في نفس كل مسلم وكل عربي حر يأبى الضيم، ويشعر بأنه في هذه الثواني المعدودة وهي خط سير الحذاء في وجه بوش قد حلق وانطلق وأصبح حرا بما يكفي

ليقول بملء فيه:

لا

كفى خداعا وضحك على الذقون!! كفى كبتا لمشاعرنا!! كفى ذلا!! كفى تنكيلا بنا!! كفى .. كفى .. كفى

بانطلاقته شعر الكثير بأنه ثأر ولو رمزيا لكل الشهداء والأسرى المسلمين الذين يعانون الأمرين هنا وهناك ...

بردود الفعل الواسعة والترحيب شعرت كم نحن كشعوب نعاني الكثير الكثير من مشاعر مكبوته خرجت مع قذف الحذاء، كم نحن بحاجة لنفحة من انتصار!! وبريق من أمل، ولفحة من عزة، وهذا سر الترحيب الواسع الذي قوبل به الحذاء وصاحبه.

فالحمد لله أننا لا زلنا موجودين ونشعر .. وهذا أجمل ما عبرت عنه وقعة الحذاء الشهيرة

ولن نُعدم الخير في رجال يرتدون أحذية! أو أحذية يرتديها رجال!!

فالعبرة بالرجال لا بالأحذية!!

بقلم: أختكم في الله سلسبيل

ـ[سلسبيل]ــــــــ[18 Dec 2008, 01:54 م]ـ

ستكون لي بإذن الله تعالى وقفات مع (وقعة الحذاء الشهيرة) وما يعن على الفواد، ويمليه الخاطر من وحي الحذاء عفوا .. من وحي المداد

أدرجها كرد على هذا الموضوع

::: ومضة:::

أنا أقذفُ حذائي بوجه من ظلمني ... إذن أنا موجود

:: الحذاء والحرية المزعومة::

الحرية التي يتشدقون بها

اعتبر كثير أن قذف الحذاء بهذه الطريقة تعبير عن الحرية!!

وأنا أقول بأنها تعبير عن الكبت والإضطهاد!

كبت الحرية واضطهاد الرأي

فلو كانت هناك حرية لوسعت الصحافي منتظر ولوفّر حذائيه ولم يفرط بحذائيه بهذه السهوله!!!!

فعن أي حرية تتحدثون يا قوم!!

الحرية التي جعلت الحذاء يتكلم!!

فلنقف إجلالا لهكذا حرية!! تراعي حق الحذاء بالتعبير عن نفسه ولا تراعي حق اللسان أن يعبر عما في فؤادة وما يمثل به كل جوارحه!! ولا تراعي حق القلم بالتعبير عن فكره وحريته

إنما فقط الحذاء تعتبره تعبير وصوره من صور الحرية

فأيهما أحق بالحرية وأولى؟!!!!

نعم! لنقف اجلالا لهكذا حرية تجعل الإنسان يفرط بـ (نعليه) ليسجل للآخرين كلمته ويعلن موقفه من خلالهما!

أي حرية تلك؟؟

وعن أي حرية تتحدثون يا سادة؟!!

!!!!!!

ولي عودة مع وقفات أخرى بإذن الله تعالى

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير