تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين.]

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[19 Oct 2008, 09:02 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

في الحقيقة سررت كثيراً بهذه الزاوية المفتوحة التي لم أعلم بها إلا متأخراً وسأتحفكم بإذن الله قريباً بالفوائد التي استخلصتها من شرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله لكتاب رياض الصالحين وهي فوائد مستخلصة من مجلداته الست وستأتيكم بإذن الله تباعاً وسأعقبها بخطوة أخرى بفوائد من كتب الشيخ علي الطنطاوي ثم يليه كتب ابن الجوزي ثم كتب ابن القيم ثم كتب ابن رجب ثم ما تيسر بعد ذلك من كتب الأئمة فأسأله سبحانه أي يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح و الصدق و الإخلاص في القول والعمل.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[29 Oct 2008, 05:20 م]ـ

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين والنسخة التي يتم منها النقل هي نسخة دار الوطن ط 1426هـ

فوائد من المجلد الأول:

1ـ النية تكون كاملة بثلاثة أشياء:

ــ نية العبادة، مثال: تنوي الصلاة وأنها الظهر أو العصر أو ما أشبه ذلك.

ــ نية أن تكون لله، بمعنى أنك إنما تصلي لله عزوجل لا لغيره، لا تصلي رياءً ولا سمعة ولا لتمدح على صلاتك.

ــ نية أن تقوم بها امتثالاً لأمر الله، بمعنى تستحضر أنك تصلي امتثالاً لأمر ربك حيث قال (أقم الصلاة)، (فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة). ص14.

2 ـ قال رحمه الله تعليقاً على قوله صلى الله عليه وسلم (إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً)

فالمتمني للخير الحريص عليه إن كان من عادته أنه كان يعمله ولكنه حبسه عنه حابس كتب له أجره كاملاً.

فمثلاً: إذا كان الإنسان من عادته أن يصلي مع الجماعة في المسجد ولكنه حبسه حابس كنوم أو مرض أو ما أشبهه فإنه يكتب له أجر المصلي مع الجماعة تماماً من غير نقص. ص 36.

3ـ قال تعليقاً رحمه الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص في الوصية (الثلث والثلث كثير):

في هذا دليل على أنه إذا نقص عن الثلث فهو أحسن وأكمل ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما:

(لو أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الثلث والثلث كثير).

وقال أبو بكر رضي الله عنه:

(أرضى ما رضيه الله لنفسه) يعني الخمس فأوصى بالخمس رضي الله عنه.

وبهذا نعرف أن عمل الناس اليوم وكونهم يوصون بالثلث خلاف الأولى وإن كان هو جائزاً، لكن الأفضل أن يكون أدنى من الثلث أما الربع أو الخمس. ص43ـ 44.

4ـ قال رحمه الله تعليقاً على قول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه (جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودوني عام حجة الوداع من وجع اشتد بي فقلت يارسول الله إني قد بلغ بي الوجع ماترى وأنا ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي أفأتصدق بثلثي مالي؟.

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله: وكان في الأول ليس عنده إلا بنت واحدة ولكن بقي وعمر ورزق أولاداً، سبعة عشر ابناً واثنتي عشرة ابنة. ص46.

5 ـ قال رحمه تعليقاً على الحديث السابق (الثلث والثلث كبير) ومن فوائد هذا الحديث أنه إذا كان مال الإنسان قليلاً وكان ورثته فقراء فالأفضل أن لا يوصي بشيء لا قليل ولا كثير لقوله عليه الصلاة والسلام (إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة)، خلافاً لما يظنه بعض العوام أنه لابد من الوصية فهذا خطأ والإنسان الذي ماله قليل وورثته فقراء ليس عندهم مال لاينبغي له أن يوصي الأفضل أن لا يوصي.

ويظن بعض العامة أنه إذا لم يوص لم يكن له أجر وليس كذلك بل إذا ترك المال لورثته فهو مأجور في هذا. ص 57.

6ـ قال رحمه الله تعليقاً على قوله عليه الصلاة والسلام (وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد)

أما لو خرج من بيته لا يريد الصلاة فإنه لا يكتب له هذا الأجر مثل أن يخرج من بيته إلى دكانه ولما أذن ذهب يصلي فإنه لا يحصل على هذا الأجر لأن الأجر إنما يحصل لمن خرج من البيت لا يخرجه إلا الصلاة.

لكن ربما يكتب له الأجر من حين أن ينطلق من دكانه أو من مكان بيعه وشرائه إلى أن يصل إلى المسجد ما دام انطلق من هذا المكان وهو على طهارة والله الموفق. ص74.

7 ـ إذا اغتاب الشخص شخصاً آخر غائب عند مجمع من الناس فما كفارة ذلك؟

هذا اختلف فيه العلماء فمنهم من قال: لابد أن تذهب إليه وتقول له يافلان إني تكلمت فيك عند الناس فأرجوك أن تسمح عني وتحللني.

وقال بعض العلماء: لاتذهب إليه بل فيه تفصيل:

فإن كان علم بهذه الغيبة فلا بد أن تذهب إليه وتستحله.

وإن لم يكن علم فلا تذهب إليه واستغفر له وتحدث بمحاسنه في المجالس التي كنت تغتابه فيها فإن الحسنات يذهبن السيئات وهذا القول أصح. ص90.

8 ـ ينبغي للإنسان إذا قدم بلده (من سفر) أن يعمد إلى المسجد قبل أن يدخل إلى بيته فيصلي فيه ركعتين لأن هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية.

وما أظن أحداً من الناس اليوم إلا قليلاً يعمل هذه السنة وهذا لجهل الناس بهذا وإلا فهو سهل والحمد لله.

وسواء صليت في مسجدك الذي كنت تصلي فيه القريب من بيتك أو صليت في أدنى مسجد من مساجد البلد الذي أنت فيه حصلت السنة. ص139ـ140.

وبقية الفوائد من المجلد الأول تأتي تباعاً بإذن الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير