6 ــ شهادة السجين السياسي السابق بوعبد الله بوعبد الله (أنظر الشهادة كاملة في تونس نيوز ليوم 15 ماي 05 والتي أقسم فيها السجين بوعبد الله بالله العظيم على إلقاء السجان بسجن الكاف عام 95 بالمصحف على الأرض ودوسه له بالأقدام بحسب ما نقل إليه في مشهد العدوان ذاته وفي الشهادة ذاتها شهادة من السجن السياسي السابق علي البدوي في سجن قابس عام 94 من لدن الملازم شكري بوسريح الذي ألقى المصحف الشريف في حاوية الزبالة أمام أعين سجناء حركة النهضة التونسية).
أيها المؤمنون .. أيتها المؤمنات .. يا أحرار العالم في كل مكان
العدوان بالأرجل القذرة على المصحف الشريف ليس جريرة صغيرة أو جرما بسيطا بسبب أن القرآن الكريم هو أقدس المقدسات في عقيدة الأمة الإسلامية وهو مربط الفلاح وموئل النجاح والعاصم من الضلال والقائد إلى الصلاح والهادي سواء السبيل في الحياة كلها والزمن كله ..
كيف بنا إذا كان المعتدي دولة عربية إسلامية ينص أول بند من بنود دستورها على أنها دولة العربية لغتها والإسلام دينها .. بل كيف بنا إذا كانت الدولة في أعلى هيئاتها الحاكمة تتستر على الجناة وهم رجال الدولة الأوائل من مدراء السجون والملازمين والسجانين ..
لو كان هذا هو العدوان الأول لربما وسعنا نشدان العذر ولكن تجددت صور العدوان على القرآن الكريم ـ أقدس مقدسات الأمة ـ في بلاد الزيتونة مرة بعد مرة مما يؤكد أن هذا العمل مندرج ضمن تنفيذ مثابر تراعاه الدولة إنجازا لخطة تجفيف المنابع ..
لقد سبق لأعلى إطارات الدولة ومنهم رئيس الدولة نفسه ووزيره للشؤون الدينية أن إستمعوا إلى محاضرة بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في شهر مارس عام 1997 بالمسجد الأعظم بالقيروان يلقيها السيد العبدلي (أستاذ جامعي في اللسانيات) ويقول فيها بالحرف الواحد: " لا يطمئن المرء إلى نسبة القرآن إلى الله بسبب إهتزاز في بنيته اللغوية والقصصية " .. ولفرط الهلع المستبد بالنفوس بما أشاعت دوائر الحكم من إرهاب وهيبة لازمين لحسن تنفيذ خطة تجفيف منابع التدين .. لم يقدر واحد من الحاضرين أن ينبس ببنت شفة واحدة (أنظر تفاصيل الخبر في الجريدة الأسبوعية الصباح الأسبوعي لذلك الزمان في شهر مارس 97).
أيها المؤمنون .. أيتها المؤمنات .. يا أحرار العالم في كل مكان
لقد بلغ السيل الزبى وفاضت الكؤوس كأسا بعد كأس وأشربنا من زؤام ذلة الحياة أصنافا ملونة معتقة بكل صور المهانة في زمن إنخرمت موازينه وأطبق الصمت الدولي والعربي والإسلامي المريب على ما يحدث في تونس منذ إنقلاب (7 نوفمبر 87) وتطبيق خطة تجفيف منابع التدين ومواصلة العمل بمنشور 108 الذي يحظر على المرأة التونسية إرتداء زيها الإسلامي ومخالفة الإسلام صراحا بواحا في قضايا كثيرة منها مثلا: إجازة التبني بتبعاته المدنية والمالية مما عرض أنساب التونسيين إلى الإختلاط فنكح الشقيق شقيقته التي عثر عليها في دور أطفال بورقيبة المخصصة للقطاء وأبناء الزنى ومجهولي النسب ..
يا أبناء الشعب التونسي ..
إن الله مبتلينا جميعا بما يحدث اليوم في تونس من عدوان صريح على أقدس مقدساتنا: القرآن الكريم فإما أن نتحمل مسؤوليتنا جميعا متعاونين بقدر الإستطاعة .. أما إن تأخرنا فإنا نحذر أنفسنا ونحذركم أجمعين من تنزل سخط الله سبحانه الذي يمهل ولا يهمل وأي عذاب ساخط أليم يتأخر عن قوم يداس كتابهم المقدس بين ظهرانيهم بالأرجل القذرة للدولة ورجالها فلا ينتفضون إنتفاضة الأم الرؤوم حين تتسلل الحيات السامة إلى مضجع وليدها وفلذة كبدها ..
وبناء على ما تقدم فإن الهيئة تعلن:
1 ــ إستنكارها الشديد وغير المحدود ضد حوادث العدوان على القرآن الكريم وسخطها على الدولة وأعوانها من أعلى هرم حتى أسفله ممن يسر من التشريعات والأعمال والسياسات ما أغرى السفهاء الحاقدين بمثل هذه الحماقات والسفاهات.
2 ــ تدعو إلى القيام على تحقيق جاد وعاجل من لدن هيئات دولية وإسلامية مسؤولة معروفة بصدقيتها من مثل: الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين والأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي بجدة لمواجهة التكذيبات المتكررة للحكومة التونسية في إثر كل عدوان على المصحف الشريف دون أن تكلف نفسها ولو مرة واحدة بالقيام بتحقيق في الموضوع.
3 ــ تدعو الأمة الإسلامية بأسرها وفي مقدمتها علماءها وفقهاءها وأهل الإصلاح والدعوة فيها بكل تياراتهم ومذاهبهم وطوائفهم إلى مجابهة هذا التطرف الشنيع ضد القرآن الكريم في تونس.
4 ــ تدعو إلى إلغاء خطة تجفيف منابع التدين ومنشور 108 وقانون المساجد وكل القوانين المخالفة للإسلام وللدستور التونسي حتى ينعم المواطن التونسي بحرية الإعتقاد و التدين.
5 ــ تدعو الشعب التونسي بصفة خاصة إلى تحمل مسؤوليته كاملة في التصدي لمثل هذه الأعمال البربرية الهمجية التي يراد منها توهين العقيدة في النفوس وتحويل البلاد إلى جمهورية رعب قاسية والعباد إلى لقمة سائغة في أجواف الدولة وأفواه المغامرين بهوية الأمة.
6 ــ تدعو وزير الشؤون الدينية بصفة خاصة وكذا مفتي البلاد إلى تحمل مسؤوليتهما التاريخية والإسلامية قبل أن يعمهما سخط الله سبحانه ويشملهما إنتقامه لكتابه وكلماته وإرث نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.
وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ..
اللهم قيض لكتابك الكريم من يحميه في تونس ..
اللهم سلط على المعتدين على كتابك في تونس من يسومهم سوء العذاب ..
آمين آمين آمين ..
عن رئيس الهيئة: الشيخ محمد الهادي مصطفى الزمزمي.
الهادي بريك ـ ألمانيا
أرجو من جميع الإخوة نشر هذا البيان قدر المستطاع