27 - في الفقه، تختار متناً ميسراً خالياً من التعقيدات اللفظية والأساليب المحيّرة، واختر لك على حسب مذهبك السائد في بلدك.
الأحناف (الهداية) للمرغيناني، المالكية (الرسالة) لابن أبي زيد القيرواني.
الشافعية (المنهاج) للنووي، أو (المهذب) للشيرازي.
الحنابلة (العمدة) لابن قدامة، أو (زاد المستقنع) للحجاوي، أو (دليل الطالب) للكرمي.
فإذا أتقنت واحداً منها، انتقل إلى (الكافي) لابن قدامة، فإذا أتقنته انتقل إلى (المغني) لابن قدامة.
28 - في التفسير (تفسير الجلالين) لجلال الدين المحلي، وجلال الدين السيوطي، وهو من أَجَلّ التفاسير وأكثرها فائدة للمتعلم، وفيه عناية باللغة والإعراب وأسباب النزول ومعاني الآيات، فضلاً عن متانة أسلوبه ودقة عبارته، وهو مختصر جميل، غير أنّ فيه أغلاطاً في العقيدة فصاحباه أشعريان، والواجب أن يتولى تنبيهك عليها شيخك، ثم تنتقل إلى تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم) فهو من أجل التفاسير وأكثرها فائدة للمتعلم، وفيه عناية بالمأثور والاعتماد عليه، ويمتاز بسلامة العقيدة وصحة تفسير المعنى.
29 - في الحديث، تبدأ بمتون أدلة الأحكام، أولها: (عمدة الأحكام) للمقدسي، فإذا أتقنته، تنتقل إلى (بلوغ المرام) لابن حجر، فإذا أتقنته تنتقل إلى (المنتقى) للمجد أبي البركات ابن تيمية، فالأول للمبتدئين، والثاني للمتوسطين، والثالث للمنتهين.
30 - في السيرة، تبدأ بـ (مختصر سيرة النبي _صلى الله عليه وسلم_ وسيرة أصحابه العشرة) للمقدسي، فإذا أتقنته، تنتقل إلى (الفصول في سيرة الرسول _صلى الله عليه وسلم_) لابن كثير.
31 - في المصطلح، تبدأ بـ"البيقونية" للبيقوني، فإذا أتقنتها، تنتقل إلى (نخبة الفِكَر) لابن حجر، فإذا أتقنتها، تنتقل إلى (علوم الحديث) لابن كثير.
32 - في أصول الفقه، تختار متناً ميسراً خالياً من التعقيدات اللفظية والأساليب المحيّرة، واختر لك على حسب مذهبك السائد في بلدك:
الأحناف (المنار) للنسفي.
المالكية والشافعية (الورقات) لإمام الحرمين الجويني.
الحنابلة (روضة الناظر) لابن قدامة.
33 - في القواعد الفقهية، تبدأ بـ (منظومة القواعد الفقهية) لابن سعدي.
34 - في التجويد، العمدة فيه على التلقي مباشرة من فم المقرئ، وهي وسيلة رئيسة، ويستحسن أن تتعلم التجويد من خلال كتاب مختصر، يلخّص لك أبواب التجويد المتعلقة بتصحيح النطق، مثل: (التجويد الميسر) لعبد العزيز القارئ، وأحسن ما تستعين به على معرفة هذا العلم ومسائله منظومة (تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن) للجمزوري.
35 - في النحو والصرف، تبدأ بدراسة (الآجرومية) للآجرومي، فإذا أتقنتها، تنتقل إلى (ملحة الإعراب) للحريري.
36 - هذا سُلّم لا بد أن تحافظ عليه، لا تقفز على جدران العلم، وأتِ العلم من بابه، وإلا فيخاف عليك إن خالفتَ السلم أن تقع في البدع، بسبب الشطط في الفهم، فإذا أحكمتَ هذا التأسيس العلمي عندئذ تصل إلى علوم الاجتهاد، وهناك تبدأ مرحلة جديدة في دراسة علوم الاجتهاد، وليس هذا موضعها، ولا أظنك في تلك المرحلة سوف تسأل عن المهمات والخطوات فقد تجاوزتها.
37 - أسأل الله _تبارك وتعالى_ أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يزودك علماً وهدىً وتوفيقاً وصلاحاً، وأن يعيذك من شر نفسك وسيئات أعمالك.
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين جمّاز بن عبدالرحمن الجمّاز