وأين نحن من قول النبي- صلى الله عليه وسلم-: {من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم}
و: {المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ... }
و: {والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه}.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[02 Jan 2009, 02:19 م]ـ
نعم نحن بحاجة لقول علماء الملة الأجلاء وبحاجة بإصدار بيان بحال هؤلاء.
اللهم فرّج عن إخواننا في غزة
اللهم عليك باليهود وأعوان اليهود
اللهم زعزع عروشهم وأرنا فيهم أيامك الحسوم
واجعلهم أعجاز نخل خاوية
أيها الإخوة
الأمر أعظم من الكلام
الأولى أن نكتفي بالدعاء
ونكثر منه
في هذه الأيام السود
نشكر قناة الجزيرة لإعلامها الإسلاميّ الأصيل
ولا سيما في متابعة ما يحصل للمسلمين في غزة
توجَد حقيقة لا يجِب أن تغيب عن أذهانكم وهي أن الفقه الشرعي
لم يتطوّر إلى مستوى إمكان الفتوى في المسائل السياسية.
كانت هذي مأساة أهل السنة خلال ألف عام وما تزال.
الشيعة نجحوا بتوحيد المرجعيات بسبب نجاحهم في اغتيال العقل
وإعادة الثنوية الزرادشتية بخلق "صاحب الزمان"ـ المعادل
الموضوعي لإبليس. لكن أهل السنة حافظوا على التوحيد في العقيدة
وفقدوا الوحدة السياسية وإمكانية الفتوى الشرعية في الأمور السياسية.
لا يمكن لموظف في وزارة أوقاف أو في مؤسسة تتقاضى راتبها
من حاكم أن يفتي في مسألة سياسية لأسباب:
أولاً: أنه مكره يمكن فصله بأي لحظة من موقعه مهما كان مسماه
، فحين ترى "عالماً " جالساً على كرسيّ فلا تسأل عن المتغيرات قبل معرفة الثوابت
، لمن الكرسي؟ ومن وضعه هنا. وحين تراه في قناة فطبق نفس القاعدة، لمن القناة.؟
بعض السذّج- حاشاكم- كان يريد من البوطي وهو ظاهر في قناة حافظ الأسد أن يفتيه
في مسألة من هذا النوع!.
سبب هذا القصور في الرؤية أو عدم الفطنة هو أن تهتم بالمتغيرات أكثر من الثوابت
وهنا أحيل إخوتي المؤمنين إلى كتاب (المتلاعبون بالعقول -شلر- عالم المعرفة -الكويت)
فهو كتاب على كل طالب علم قراءته.
ثانياً: أن العلم الشرعي وحده لا يؤهله لمعرفة ألاعيب السياسة ومزالقها
ومصلحة الإسلام غير واضحة المعالم في ظل اصطراع القوى.
الخلاصة أن الموقف فردي اجتهادي وفقط
وكل فتوى هي تعبئة سياسية من نوع معين
لا يجب أن تخدعكم
الفعل السياسي لا يحتاج إلى فتوى
بل إلى رؤية مبصرة لطريق الإصلاح
الفعل السياسي هو طريقة لترتيب المجتمع وفق منظور معين
هو من باب ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير
لا يجوز أن يكون عاطفيا انفعاليا طارئاً