ـ[تيسير الغول]ــــــــ[27 Apr 2010, 05:21 م]ـ
لقد حاولت مراراً وتحت إصرار الزوجة أن أعمل حلقة تجويد في البيت ولكنني دوماً أتحجج بالوقت وأتملّص من الموضوع من غير سبب وجيه.
لكن بالله عليكم دلوني وقولوا لي:
لماذا يكون لأحدنا عزيمة عظيمة في الدعوة وإعطاء الدروس خارج البيت ولا يجد هذه العزيمة في البيت؟ هل هذا نوع من النفاق؟ أنا مواظب على إعطاء دروس في علم التجويد يومياً بعد صلاة الفجر. ولكنني لا يمكن أن أكون ملتزماً في البيت مثل نصف عشر ذلك فهل هذا نفاق؟؟؟ أسألكم بالله هل تجدون أنتم ما أجد ولماذا هذا التفاوت بين داخل البيت وخارجه؟؟؟ أجيبوني وأريحوا قلبي.
ويخطر أيضاً في نفسي سؤال: لماذا يجد الانسان في نفسه سعادة وحلاوة حينما يعطي درساً ما أمام الناس. ولا يجد هذا الطرب والتحلّي حينما يعطي موعظة أمام أهله وخاصته؟؟؟؟ وماذا يفعل الانسان إذا أراد أن يتخلّص من حظوظ النفس في هذا المقام؟؟؟؟؟ هل يكفي أن يقول اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه؟؟؟ هل الحل باإحجام عن اعطاء الدروس وتأديب النفس بحرمانها من التشوف والظهور؟
ـ[خلوصي]ــــــــ[27 Apr 2010, 07:49 م]ـ
أشكو مما تشكو منه
بشراك أخي الفاضل: هذا تشخيص شجاع ..
و هو يقود إلى التحرّق .... و التحرّق يسوق إلى التحقّق!
و ما ذكرته أخي من الثقل عن حلقة التجويد ..
فكيف بها لو كانت مما يثقل على القلب ألف مرة ثقله في التجويد: ذلكم حينما تكون الغاية الانسلاخ من عالم الشهادة الذي يجتذبنا أيّما اجتذاب .. إلى عالم الغيب ..
لنقترب أكثر فأكثر من معنى العلماء: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير ..
أو ليس كل المسلمين يعلمون ذلك؟ إذن فما معنى قول سيدنا ابن عباس رضي الله عنه ذاك يفسر به " إنما يخشى الله من عباده العلماء "!؟!
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[27 Apr 2010, 08:10 م]ـ
علو الهمة
ما هي الهمة؟ الهمة: هي الباعث على الفعل، وتوصف بعلو أو سفول ..
قال أحد الصالحين: همتك فاحفظها، فإن الهمة مقدمة الأشياء، فمن صلحت له همته وصدق فيها، صلح له ما وراء ذلك من الأعمال
الهمة محلها القلب
الهمة عمل قلبي، والقلب لا سلطان عليه لغير صاحبه، وكما أن الطائر يطير بجناحيه، كذلك يطير المرء بهمته، فتحلق به إلى أعلى الآفاق، طليقةًً من القيود التي تكبل الأجساد ..
إن يَسْلُب القوم العِدا مُلْكِي وتُسْلِمني الجموعْ
فالقلب بين ضُلُوعِهِ لم تُسْلِمِ القلبَ الضلوعْ
ونقل ابن قتيبة عن بعض كتب الحكمة:
" ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوّاً، كالشعلة ِ من النار يُصَوِّبُها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا "
همَّة المؤمن أبلغ من عمله
قال صلى الله عليه وسلم:" من همَّ بحسنة، فلم يعملها، كتبها الله عنده حسنة كاملة " رواه البخاري
اللهم ارزقنا الهمة وألهمنا الحكمة وفصل الخطاب.
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[27 Apr 2010, 09:29 م]ـ
شكر الله لك هذا الموضوع واعلم أخي بأن الدعا له ثمرات كثيرة والأستغفار كذلك من وجهة نظري
ـ[خلوصي]ــــــــ[28 Apr 2010, 09:31 ص]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تيسير الغول http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=101137#post101137)
علو الهمة
نحتاجها و الله سيدي الكريم .. و نحتاج من يذكرنا بها .. و من نكون و إياه ممن يتعاهدون على ترك الركون ...
ها أنذا أعدك أيها العزيز بالرجوع إلى حلقة أهل بيتي إن وعدتني بالمثل .. نعم إن التناصر معين حقاً ... المرء قليل بنفسه , كثير بإخوانه!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعتزه بالله http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=101144#post101144)
شكر الله لك هذا الموضوع واعلم أخي بأن الدعا له ثمرات كثيرة والأستغفار كذلك من وجهة نظري
و لك الشكر الجزيل أيتها الأخت الكريمة .. و حبذل لو تناصريننا في هذا المشروع ... و نتعاهده بين الفينة و الأخرى ... و نروي فيه قصصنا المشوقة و آثارها في بيوتنا.
ـ[خلوصي]ــــــــ[01 Jun 2010, 06:13 ص]ـ
النصرة من هنا:
يا أبا تيماء العزيز:
كيف حالك؟ http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
تلك الموعظة ... بعد تأسس الإيمان!
الإيمان الذي لم يترسّخ في القلوب إلا بعد سنوات من المجاهدات ..
فالحلقة في أحسن حالاتها لقراءة تلك النصرة الغيبية للصحابة الكرام رضي الله عنهم ...
ترى كم نحتاج من الوقت و التضحيات لنترقى من قراءة ما كانوا عليه إلى ممارسة ما كانوا عليه .. و التي كانت تعبيراً عما كانوه!؟!
ترى كم نحن الآن في يقيننا من كونهم؟
بالإيمان أولاً في ترسّخه المتدرّج ..
و النفس أوّلاً ..
فالأهل ثانياً ..
فمن عجز عن اللبنات الأولى " الصغرى " .. كان عن غيرها أعجز!؟!