ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[11 May 2009, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما هي علاقة هذه الآيات بالموضوع؟؟؟، والتلاعب والضلال لا يجوز أن ينسب للعلماء بل هم أمناء وهم من صفوة هذه الأمة وزكاهم الله عز وجل فقال إنما يخش الله من عباده العلماء، والعلماء أمناء فيما نقلوا ومناقشون فيما قالوا أو كتبوا، وأوصيك ونفسي بتقوى الله عز وجل والاخلاص في القول والعمل وأن تهتم بالعلم النافع، ولعلك تجرب قراءة خاتمة سورة الكهف عند النوم فهي آية من كتاب الله عز وجل بإجماع الأمة ولقارئها كل حرف عشر حسنات وسوف تستيقظ لصلاة الفجر إن شاء الله تعالى وأنت نشط بإذن الله تعالى ولن يعترض عليك أحد لأنك عبد الله تقرأ كتاب الله مع الحرص على قراءة الأذكار الواردة في السنة في كل الأوقات، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملحوظة أيضاً
قولك: وأعلمك يا أخي أبو عبد / العبارة خطأ
الصواب: يا أخي أبا عبد الله.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[11 May 2009, 10:24 ص]ـ
ما عجبتُ لأحدٍ عجبي لمن يُنكرُ التَّجاربَ في الانتفاع بالقرآن استشفاءً أو استيقاظاً أو غير ذلك من منافع البدن أو الرُّوح دينيةً أو دنيويةً , ولا أدري كيف يستسيغُ أحدُ الإخوة تشبيه ذلك بحقل التَّجارب , وينبغي للإنسان أن لا يتكلم مُنكراً إلا بعلم وأن لا يسكت إلا بحلم , وهذا الموضوع المهم المشروع - بإقرار رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرةٍ لصحابته الذين ظهرت لهم خصائصُ بعض آي القرآن - كُتبت فيه رسالة دكتوراه كاملة يتبيَّنُ بها الفرقُ بين كتاب الله وحقول التَّجارب.
واسمُ الرسالة إن لم أهِم (خواص القرآن الكريم) للدكتور تركي الهويمل , وأذكرُ أني اطلعتُ على بعضها وذكر فيه حكم العمل بما يثبتُ للمسلم من خواص بعض الآيات , وذكر كذلك سبيل معرفة الخواص هل هو الاجتهادُ أم التوقيفُ إلى غير ذلك من المسائل المهمة التي أرى بعضنا يبغي اختصارها بهجومه العنيف.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[11 May 2009, 11:01 ص]ـ
أعيد و أكرر لك يا عمرو ان القرآن ما أنزله الله لعلاج الأمراض العضوية و المزمنة .. و لم يثبث ان الرسول عندما كان مريضا في فراشه قبل موته .. روي عن أن احد الصحابة وضع له يده على رأسه ليرقي له ..
تقبلوا خالص تحياتي
أخوكم
هذه الجملةُ العريضةُ هي النتيجةُ الطبيعية للانبهار والعشى بثورة العلم , وهي تحملُ دعوى يكذبها محكَمُ القرآنِ وصريحُ السُّنة النبوية المتواترة المتفق عليها , واتفاقُ علماء الأمة من بعد ذلك.
وإن كنتَ تبغي التلبيس بما جاء عن بعضِ السَّلف كالحسن رحمه اللهُ فأقول إنَّ من معهُ ومن بعدهُ من الأئمَّة أثبتوا أنَّ ما ذهب إليه رحمهُ الله متمسكاً فيه بآية من كتاب الله (لا بثورة العلم الحديث) قد ردَّت مفهومَهُ فيها آياتٌ أخَرُ غيرها.
وأعودُ إليك فأقول:
أمَّا القرآنُ فقال الله فيه (قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاء) وقال (وننزل من القرآن ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين).
وأمَّا المُتَّفقُ عليه تواتراً أنَّ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها قالتْ وهي أعلمُ بحال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبرُّ عندنا وأزكى من بلفاع تقول رضي الله عنها: كَانَ النَّبِىّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ، وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا.
وقولها (كانَ) يفسرهُ العلماءُ بأنهُ يستعملهُ الصحابي لما كان عادةً وطبيعةً يلتزمها النبي صلى الله عليه وسلم في شأنه , وهذا الضعفُ الذي تحكيه عائشةُ كان في مرض الموت , فكيف تتجرأ يا أخي هداك اللهُ على نفي ثبوت رقية النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن في الأمراض العضوية , ولو سلمنا لك جدلاً بذلك - أعني ترك الرقية في مرض الموت وحدهُ - وأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقي من كل مرضٍ إلا مرض موته , لكان جواب غيرك لك أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على يقينٍ من وفاته في ذلك المرضِ وخيَّرهُ الله بين البقاء والوفاة فاختار لقاء الله وهذه من خواصه صلى الله عليه وسلم وهي إعلامه بأنَّ هذا المرض يموتُ فيه يقيناً , وعلى هذا التسليم الجدلي يقال لك: إنَّ استعمال الرقية مع كل ذلك قد يكونُ فيه نوعُ مدافعةٍ لأمر الله وإرادته وهذا ما لا يليقُ بمسلمٍ فضلاً عن أحب خلق الله إلى الله وأصدقهم إيمانا به وإجلالاً وتعظيماً وتسليماً له , مع بُعدِ ذلك وضعفه.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 May 2009, 11:53 ص]ـ
المعلوم عند أهل العلم أنه لا يشترط أن يثبت حديث أو أثر بخصوص آية معينة في هذا الباب: الانتفاع بالقرآن، فهو باب واسع، العبرة فيه بالتجربة وحصول الفائدة المرجوّة، وليس بثبوت هذا الانتفاع بأثر صحيح.
ومن هذا الباب ما يذكره كثير من العلماء -كشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم- من حصول منافع عديدة بقراءة آيات معينة لأغراض معينة، فيحصل المراد وتتحقق الفائدة.
وحديث أبي سعيد أصل في مثل هذا.
أشكر الأخ الكريم أبا عبد الله على تنبيهه لهذه المسألة.
¥