تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

؟ قيل: عمر قد صبأ، فقام على الحجر فأشار بكمه هكذا، ألا إني قد أجرت ابن أختي، فتكشفوا عني، فكنت لا أشاء أن أرى رجلا من المسلمين يضرب ويضرب إلا رأيته فقلت: ما هذا بشيء حتى يصيبني، فأتيت خالي فقلت: جوارك عليك رد، فقل ما شئت، فما زلت أضرب وأضرب حتى أعز الله الإسلام.

رواه البيهقي في الدلائل (2/ 91) والبزار كما في كشف الأستار (3/ 169) وأبو نعيم في الحلية (1/ 41) وابن عساكر (44/ 21) وابن الأثير (1/ 816) وابن سيد الناس (1/ 159) جميعهم من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنيني عن أسامة بن زيد بن أسلم .. والحنيني ضعيف جدا، قال المزي: قال أبو حاتم: رأيت أحمد بن صالح لا يرضاه. وقال البخارى: في حديثه نظر. وقال النسائى: ليس بثقة.

وقال أبو الفتح الأزدى: أخطأ في الحديث. وقال أبو أحمد بن عدى: ضعيف ومع ضعفه يكتب حديثه. وقال الحاكم: في حديثه بعض المناكير. وقال البزار: كف بصره فاضطرب حديثه. وكان مالك يعظمه و يكرمه ..

وأسامة بن زيد بن أسلم قال صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: منكر الحديث ضعيف .. والجمهور على تضعيفه.

3 - رواية ثوبان

وهي لا تختلف عن الروايتين السابقتين في كيفية إسلامه ولكن فيها أن عمر رضي الله عنه لما دخل على أخته وضربها حتى ظن أنه قتلها ثم قام من السحر فسمع صوتها تقرأ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} فقال: والله ما هذا بشعر ولا همهمته .. فذهب حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد بلالاً على الباب فدفع الباب فقال بلال: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب.

فقال: حتى أستأذن لك على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال بلال: يا رسول الله عمر بالباب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يرد الله بعمر خيراً أدخله في الدين. فقال لبلال: افتح.

وأخذ رسول الله بضبعيه وهزه وقال: ما الذي تريد؟ وما الذي جئت؟

فقال له عمر: اعرض علي الذي تدعو إليه.

فقال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.

فأسلم عمر مكانه، وقال: أخرج ..

رواه الطبراني في المعجم الكبير (2/ 97) من حديث ثوبان وفيه يزيد بن ربيعة قال البخاري: أحاديثه مناكير، وقال أبو حاتم وغيره ضعيف، وقال النسائي متروك كما في ميزان الاعتدال (4/ 422) .. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 56): رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وبقية رجاله ثقات. فالرواية ضعيفة.

4 - رواية ابن عمر

روى ابن عساكر في تاريخه عن ابن عمر أنه قال: اجتمعت قريش فقالوا: من يدخل على هذا الصابئ فيرده عما هو عليه فيقتله؟ فقال عمر بن الخطاب: أنا، فأتى العين رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله، إن عمر يأتيك فكن منه على حذر، فلما أن صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب، قرع عمر الباب، وقال افتحي يا خديجة، فلما دنت قالت: من هذا؟ قال: عمر، قالت: يا نبي الله هذا عمر، فقال من عنده من المهاجرين وهم تسعة صيام وخديجة عاشرهم: ألا نشتفي يا رسول الله، فنضرب عنقه؟ قال: لا، ثم قال: اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب ..

فلما دخل قال: ما تقول يا محمد؟ قال أقول: أتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وتؤمن بالجنة والنار، والبعث بعد الموت؟

فبايعه وقبل الإسلام، وصبوا عليه الماء حتى اغتسل، ثم تعشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبات يصلي معه، فلما أصبح اشتمل على سيفه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتلوه، والمهاجرين خلفه حتى وقف على قريش وقد اجتمعوا، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فتفرقت حينئذ قريش من مجالسها.

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (44/ 35) وفي إسناده كافور الليثي (ت521 هـ) شيخ ابن عساكر، ترجمه (5777) وقال: سمع بصور وبغداد وطبرستان وسكن بغداد ودخل دمشق على ما ذكر لي، كتبت عنه ببغداد وكان أديبا.

ومالك بن البانياسي أبو عبد الله وثقه الساجي ومات حريقا رحمه الله ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير