وأبو العباس عبد الله بن عبد الله البخاري لم أجد له ترجمة، وفيه عيسى بن موسى غنجار، قال الذهبي: صدوق، وقال الدارقطني: لا شيء كما في ميزان الاعتدال (3/ 325) وأبو طيبة عبد الله بن مسلم السلمي صدوق يهم. وإبراهيم بن عبيد قاضي مرو، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 113 ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. والرواية منكرة.
5 - رواية جابر بن عبد الله
في الحلية لأبي نعيم عن جابر عن عمر بن الخطاب قال: كان أول إسلامي أن ضرب أختي المخاض فأخرجت من البيت فدخلت في أستار الكعبة في ليلة قارة ..
فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل الحجر وعليه نعلاه فصلى ما شاء الله ثم انصرف فسمعت شيئا لم أسمع مثله .. قال: فخرجت فاتبعته فقال من هذا؟ قلت عمر، قال: يا عمر ما تتركني ليلا ولا نهارا؟
فخشيت أن يدعو علي فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله ..
فقال يا عمر: استره، فقلت: والذي بعثك بالحق لأعلننه كما أعلنت الشرك.
أخرجه أبو نعيم في الحلية (1/ 3ـ40) عن ابن أبي شيبة من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عبد الله بن المؤمل، عن أبي الزبير، عن جابر ..
ويحيى الأسلمي وابن المؤمل كلاهما ضعيف ..
6 - رواية للزهري عند عبد الرزاق
قال معمر قال الزهري:
وكان عمر شديدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أيد دينك بابن الخطاب ..
فكان أول إسلام عمر بعد ما أسلم قبله ناس كثير أن حدث أن أخته أم جميل ابنة الخطاب أسلمت وإن عندها كتفا اكتتبتها من القرآن تقرأه سراً وحدث أنها لا تأكل من الميتة التي يأكل منها عمر فدخل عليها فقال ما الكتف الذي ذكر لي عندك تقرئين فيها؟ ما يقول ابن أبي كبشة؟ يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فقالت: ما عندي كتف فصكها أو قال فضربها عمر ثم قام فالتمس الكتف في البيت حتى وجدها فقال حين وجدها أما إني قد حدثت أنك لا تأكلين طعامي الذي آكل منه ثم ضربها بالكتف فشجها شجتين ثم خرج بالكتف حتى دعا قارئا فقرأ عليه وكان عمر لا يكتب فلما قرئت عليه تحرك قلبه حين سمع القرآن ووقع في نفسه الإسلام فلما أمسى انطلق حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ويجهر بالقراءة فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت-48] حتى بلغ (الظالمون) وسمعه يقرأ: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً} [الرعد43] حتى بلغ (عِلْمُ الْكِتَابِ) قال فانتظر عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سلم من صلاته ثم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فأسرع عمر المشي في أثره حين رآه فقال أنظرني يا محمد ..
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أعوذ بالله منك ..
فقال عمر أنظرني يا محمد يا رسول الله قال فانتظره رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن به عمر وصدقه ..
فلما أسلم عمر رضي الله عنه انطلق حتى دخل على خاله الوليد بن المغيرة فقال أي خالي اشهد أني أؤمن بالله ورسوله وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك قومك ..
فقال الوليد: ابن أختي تثبت في أمرك فأنت على حال تعرف بالناس يصبح المرء فيها على حال ويمسي على حال فقال عمر والله قد تبين لي الأمر فأخبر قومك بإسلامي فقال الوليد لا أكون أول من ذكر ذلك عنك .. الخ
رواه عبد الرزاق في المصنف (5/ 325) وهو من مراسيل الزهري وهي شبه الريح كما قال يحيى بن سعيد القطان وفيها اختلاف كثير عن باقي الروايات.
7 - مرسل عطاء ومجاهد
رواه ابن إسحاق فقال: وحدثني عبد الله بن أبي نجيح المكي عن أصحابه عطاء ومجاهد أو عمن روى ذلك أن إسلام عمر فيما تحدثوا به عنه أنه كان يقول:
كنت للإسلام مباعداً وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأسر بها ..
وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة عند دور آل عمر بن عبد بن عمران المخزومي ..
قال: فخرجت ليلة أريد جلسائي أولئك في مجلسهم ذلك قال فجئتهم فلم أجد فيه منهم أحداً فقلت لو أني جئت فلانا الخمار وكان بمكة يبيع الخمر لعلي أجد عنده خمراً فأشرب منها ..
¥