تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

"لما نهى الله عباده عن إتيان القبيح قولا وفعلا: {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج [البقرة: 197]} حثهم على فعل الجميل، وأخبرهم أنه عالم به، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة: {وما تفعلوا من خير يعلمه الله} " [ابن كثير] ج. تدبر 81800

-

قال تعالى: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم [الحج: 37]} "فالعبادات إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه، والجسد الذي لا روح فيه" [ابن سعدي] ج. تدبر 81800

-

قال تعالى في سياق آيات الحج: {وبشر المخبتين [الحج:34]} "ثم ذكر للمخبتين أربع علامات:

وجل قلوبهم عند ذكره - والوجل خوف مقرون بهيبة ومحبة -.

وصبرهم على أقداره.

وإتيانهم بالصلاة قائمة الأركان ظاهرا وباطنا.

وإحسانهم إلى عباده بالإنفاق مما آتاهم" [ابن القيم]

فما أجمل أن ترى الجاج وقد جمل ظاهره وباطنه بهذه العلامات. ج. تدبر 81800

-

"ركزت آيات الحج في سورة [البقرة] على إظهار كمال الشريعة بتضمنها للتخفيف والتيسير, وإبطال ما أحدثه المشركون وأهل الكتاب في الحج من تحريف وتغيير بعد ملة إبراهيم عليه السلام، بينما ركزت سورة الحج على مقاصد الحج الكبرى بربطه بالتوحيد، وتأكيد الإخلاص، وتعظيم الشعائر والحرمات" [د. محمد الربيعة] ج. تدبر 81800

-

{يأتوك رجالا وعلى كل ضامر [الحج:27]} "في تقديم ذكر الرجال على الركبان فائدة جليلة وهي أن الله تعالى شرط في الحج الاستطاعة, ولا بد من السفر إليه لغالب الناس, فذكر نوعي الحجاج لقطع توهم من يظن أنه لا يجب إلا على راكب, فقدم الرجال اهتماما بهذا المعنى وتأكيدا، أو أن هذا التقديم جبرا لهم لأن نفوس الركبان تزدريهم" [ابن القيم] ج. تدبر 81800

-

في مثل هذا اليوم نزل قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا [المائدة:3]} "وهذه أكبر نعم الله تعالى على هذه الأمة حيث أكمل لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم؛ ولهذا جعله الله خاتم الأنبياء، فلا حلال إلا ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه" [ابن كثير] ج. تدبر 81800

-

"هذا يوم صلة الواصلين: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي} ويوم قطيعة القاطعين: {أن الله برئ من المشركين ورسوله} ويوم إقالة عثر النادمين وقبول توبة التائبين: {ربنا ظلمنا أنفسنا} ويوم وفد الوافدين: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا} " [الرازي] ج. تدبر 81800

-

" {فصل لربك وانحر} ولم يقل: فصل لنا؛ لما في لفظ الرب من الإِيماء إلى استحقاقه العبادة لأجل ربوبيته فضلا عن فرط إنعامه" [ابن عاشور] ج. تدبر 81800

-

في قوله تعالى: {فإذا قضيتم مناسككم} - أي: بعد التحلل من النسك - {فاذكروا الله [البقرة:200]} قال عطاء: هو كقول الصبي: "أبه، أمه" أي: فكما يلهج الصبي بذكر أبيه وأمه، فكذلك أنتم، فالهجوا بذكر الله بعد قضاء النسك. ج. تدبر 81800

-

"ورد في آيات الحج من العناية بأمر القلوب ما لم يرد في أي ركن من أركان الإسلام؛ لما في أعمال الحج من مظاهر قد تصرف عن مقاصده العظيمة إلى ضدها، تأمل: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها، ولكن يناله التقوى منكم} فتعاهد قلبك حين أداء نسكك" [أ. د.ناصر العمر] ج. تدبر 81800

-

{ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [الحج:32]} "أضاف التقوى إلى القلوب؛ لأن حقيقة التقوى في القلب؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام - كما في الصحيح -: (التقوى هاهنا) ثلاثا، وأشار إلى صدره" [القرطبي] ج. تدبر 81800

-

{فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى [البقرة:203]} "وفي هذا دليل على أن الأعمال المخير فيها إنما ينتفي الإثم عنها إذا فعلها الإنسان على سبيل التقوى لله عز وجل دون التهاون بأوامره؛ لقوله تعالى: {لمن اتقى} وأما من فعلها على سبيل التهاون، وعدم المبالاة فإن عليه الإثم بترك التقوى، وتهاونه بأوامر الله" [ابن عثيمين] ج. تدبر 81800

-

"بعد أن أباح الله التعجل لمن اتقاه قال: {واعلموا أنكم إليه تحشرون [البقرة:203]} فالعلم بالجزاء من أعظم الدواعي لتقوى الله؛ فلهذا حث تعالى على العلم بذلك" [ابن سعدي] ج. تدبر 81800

-

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير