تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- وأنهم يأكلون ويشربون.

- ويشاركون الآدمي إن لم يسمي على طعامه وشرابه.

- ويدخلون البيت للمبيت إن لم يسم الآدمي.

- وأنهم يحلون ويظعنون وينامون.

- وأنهم يولدون ويموتون.

- وأنهم يتلبسون بالآدمي.

- ويجري منه مجرى الدم.

- ويسببون له الصرع والأمراض.

- وأنهم قد يقتلون الآدمي ويؤذوه.

- وأنهم يتشكلون في صور شتى من إنسان وحيوان.

- وأنهم يحملون الأشياء وقد يسرقون من الآدمي.

- وأنهم يصارعون الإنس وقد صارعا عمر وعمار ..

- وأن له ضراط من دبره إذا نودي بالصلاة

- وأن لهم لعاب يسيل كما في قصة النبي والشيطان.

وكل هذا المنقول له أدلته المعروفة، وهي عندي فإن أردتها كتبتها ..

وتبعا لهذا فإن لهم تصرف في أحوال بني آدم:

فللشيطان والجان أفعال بالإنسان .. قد يستغربها من لا يعلمها .. وأذكر منها:

في المسند عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فالتبس به كما يلتبس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه ..

قال أبو هريرة: فأنتم ترون ذلك أما المزنوق فتراه مائلا كذا لا يذكر الله، وأما الملجوم ففاتح فاه لا يذكر الله عز وجل.

رواه أحمد 2/ 330 وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده قوي.

وصح مرفوعا: إن الشيطان أتى بلالاً وهو قائم يصلي فأضجعه فلم يزل يهدئه كما يهدأ الصبي حتى نام.

رواه مالك في الموطأ رواية يحيى الليثي 1/ 14 وصححه الألباني في المشكاة.

وأنه يتحكم في ناصية المصلي اللاهي: كما جاء عن أبي هريرة: إن الذي يرفع رأسه قبل الإمام ويخفض قبله فإنما ناصيته بيد الشيطان.

رواه مالك 280 وعبد الرزاق 2/ 373 وابن أبي شيبة 2/ 116 وسنده حسن.

والحيض: ركضة من ركضات الشيطان كما صح في الحديث ..

وأنه يبيت على خيشوم ابن آدم كما صح أيضا.

وأنه يضرط بين إليتيه كما في المسند عن أبي هريرة مرفوعا: إن أحدكم إذا كان في الصلاة جاءه الشيطان فالتبس به كما يلتبس الرجل بدابته فإذا سكن له أضرط بين إليتيه ليفتنه عن صلاته. رواه احمد بإسناد قوي.

والحديث: إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فينقر دبره.

وحديث: إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرفن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا.

رواه أحمد وحسنه الأرناؤوط لغيره.

وأن الشيطان يعقد على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد. كما صح في الحديث.

وأنه يبول في أذن الآدمي كي لا يسمع الآذان ويذهب للصلاة.

وأنه ينخث الصبي بإصبعه عند ولادته فيسبب له الألم فيبكي الصبي.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم عن جارية كانت تغني: قد نفخ الشيطان في منخريها. صححه الألباني.

كما جاء أن المغني يبعث الله عز وجل عليه شيطانين يرتقدان على عاتقيه - يجلسان على منكبيه - ثم لا يزالان يضربان بأرجلهما على صدره.

وأهم من ذلك كله: حديث المرأة التي كانت تصرع فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: فإني أتكشف .. والحديث في الصحيحين.

فهذه المرأة أصابها الشيطان بالصرع وجعلها تتكشف!!!!

وبهذه الصورة كاملة: نراهم أهل للتكليف كالإنس تماما ويشاركونهم في كثير من الخصائص الحياتية ..

غير أن الله حجب رؤيتنا لهم على حقيقتهم وقد نراهم في تشكلهم بغير جنسهم.

وإذا تقرر ذلك واتفقنا عليه: فهاهنا تساؤل:

قوله في الحديث الصحيح (اللهم جنبنا الشيطان) على الزوجين ذكرا وأنثى ما وجهه؟

ما هو وجه تجنب الشيطان عند الجماع؟

وقوله وجنب الشيطان ما رزقتنا في موضوع آخر وهو المولود المرتقب من هذا الجماع ..

فقوله: جنبنا خاص بالزوجين حالة الجماع، وما رزقتنا خاص بالمولود.

وهذا من أظهر ما يكون وضوحا للتفرقة بين الجملتين في الدعاء.

والحديث الصحيح: ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضع أحدهم ثيابه أن يقول بسم الله.

علام هذه التسمية، والتسمية قبل الجماع؟

إن لم تكن لغير ذلك فليس لها فائدة إذ إن الشيطان والجان يروننا من غير ما نراهم ..

ولماذا حثنا رسول الله؟ الجواب: لكي لا يروا عوراتنا. كما هو نص الحديث.

وماذا إذا رأوا العورات؟ قد يطمعون في بني آدم ..

وماذا لو طمعوا؟ قد يقع المحذور من الجماع والعبث.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير