تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فهذه الأدعية الصحيحة الواردة في هذا الباب لها وجه في تقرير الحيطة من وقوع المحذور ..

وقد ثبت أن الشيطان قد يجامع الشيطانة في الطريق ..

كما روى أبو داود والطبراني عن أسماء بنت يزيد قالت: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال والنساء فقال: عسى رجل يحدث بما يكون بينه وبين أهله أو عسى امرأة تحدث بما يكون بينها وبين زوجها؟ فأرم القوم فقلت: أي والله يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن، قال: فلا تفعلوا فإن مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في ظهر الطريق فغشيها والناس ينظرون.

رواه أبو داود والطبراني 24/ 162 وصححه الألباني.

وبثبوت تصرفهم الكبير مع بني آدم ذكورا وإناثا، فكيف يستبعد هذا؟

وأيضا فانك لم تشر للحوادث التي حدثت في عهد عمر وإقراره عليها .. وكذلك قصة أنس بن مالك وهما صحيحتان سندا ..

فهل هذا ضعيف عندك؟ أم أنك رددته لسبب آخر لا نعلمه؟ أفدنا بارك الله فيك.

جوازه عقلا:

وإذا جاز وقوع الجماع بين الإنسان والبهائم من الحيوان فما هو المانع من وقوعه بين الإنسان والجان؟

إن قلت الحيوان محسوس ظاهر وهذا غير مرئي، فقد كابرت لمعرفتك أن الجن يتشكل

وقد اتفق ثلاثتهم (الإنس والجن والحيوان) في امتلاك الألة لعملية الجماع ..

وهذه الإستحلام في النوم ونزول المني من الذكور والإناث .. ما وجهه عندك؟

وأخيرا: أخلص من هذه المشاركة بشيء مهم:

وهو أن الآية من سورة الرحمن (لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان) جمهور السلف أثبت منها وقوع الغشيان من الجني على الإنسية ..

وقد نقلت لك تقرير شيخ الإسلام ومن قبله الطبري وابن الجوزي والرازي والبغوي والشبلي وابن حجر والألوسي وكثير ممن ذكرنا عاليه ..

وأنت لم تذكر لنا من قال بعدم وقوعه، وما هي حجته ..

وقد تبعنا علماؤنا الكبار فيما رأوه دليلا واضحا على مسألة ما، ولم نأل جهدا في رد كلامهم ومعهم الدليل ظاهر الحجة ..

فنحن هنا اتبعنا الدليل أولا، واتبعنا فهم علماؤنا وتقريرهم لمجموع الأدلة ثانيا ..

فإن كان الرد والاستنكار قائم على دليل أقوى فمرحبا به ..

ووجب علينا إتباعه والقول به ..

شكر الله لك جميل معروفك .. وحسن أدبك في الحوار ..

فما كنا نتحاور مجادلة ومهاترة، وإنما لعرض الفائدة لإتباع الصواب.

وجزاك الله خيرا.

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[01 Jun 2009, 11:25 ص]ـ

كلامك ايها الفاضل اعجبني جدا وافادني كثيرا فبوركت

واما لماذا درست القضية من خلال القران فقط فلانني اكتب كتابا كبيرا في هذا الخصوص كان فصله الاول بذاك العنوان وانا الان ادرس القضية من جهة السنة فلا تعجل علينا بارك الله فيك ويا ليتك تتكرم بارسل كل ما لديك من الاحاديث والاثار فانك ستخدمني خدمة رائعة وساشكرك عليها

واذا كان لديك عنوان بريدي فانا ارسل لك البحث باذن الله وفيه كثير مما طلبت الاجابة عنه

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[01 Jun 2009, 12:19 م]ـ

وما ثمرة الخلاف القائم في مضاجعة الجني لنساء الإنس؟

مع أنَّ وجوب الغسل الذي تفضل به أحد الإخوة ليس لجماع المارد لها , بل هو لخروج المني بلذة كما لو استمنت أو احتلمت , فلا يعد هذا ثمرةً للإثبات أو نفي الوقوع.

ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[01 Jun 2009, 04:52 م]ـ

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم".

باختصار:

لا أ عتقد أن أحداً يختلف في هذه الآية التي تحمل معنىً صريحاً واضحاً لا لبس فيه ولا غموض؛ فقد حددت عمل الشيطان وبيَّنت أطرَه وحصرته في الدعوة إلى الباطل دون إكراه أو إجبار من خلال الوسوسة " الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ "، فأرجو أن تتأملوا تلك الآية العظيمة مراراً وتكراراً لعل الله يفتح علينا وعليكم، ولا شك أن هنالك كثيراً من الخرافات والأساطير الدخيلة علينا التي يرفُضُها العقلُ ولا يُثْبِتُها النقلُ، وهذا ما أشار إليه الفاضل ـ الدكتور جمال أبو حسان ـ بقوله: "وما أرى المسألة إلا من الوهم الذي دك حصون المسلمين".

ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[01 Jun 2009, 05:39 م]ـ

أخي الكريم / جمال أبو حسان ..

لا تثريب عليك أخي الحبيب .. وايميلي متاح من خلال بياناتي في الملتقى ..

وأنا في صدد إخراج الطبعة الثانية من كتابي (إفلاس إبليس) وحينما أنتهي من تجهيزها سأرسلها لك كملف وورد على ايميلك إن شاء الله تعالى ..

وجزاك الله خيرا على كل مشاركاتك وتفاعلك الطيب ..

أخي الكريم / محمود الشنقيطي ..

الخلاف حول هذه المسألة خلاف علمي صرف، أثاره قبلنا أئمة كبار لهم مكانتهم ..

كما لا يخفى عليك أهمية هذا الأمر ثبوتا وعدما .. وموضوع الغسل من المني ليس هو دليل المسألة، فراجع - غير مأمور - قراءة المقال وما يليه من مشاركات لترى الفوائد والآراء والأدلة .. نفع الله بك وسدد خطاك ..

أخي الكريم / أحمد تيسير ..

بارك الله فيك أخي .. الاستدلال على أن ظاهر الآية هو أن الشيطان ليس له تسلط على البشر إلا بالوسوسة فقط ..

فجمهور أهل السنة على أن الشيطان له تصرف كبير مع بني آدم .. وهذا ما ثبت في صحيح السنة في أحاديث كثيرة .. فراجعها غير مأمور أعلاه في المشاركة رقم (9)

وجزاكم الله خيرا كثيرا .. ونفع بكم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير