تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الحارث العامودي]ــــــــ[07 Jun 2009, 07:00 م]ـ

الأخ الكريم القطاوي حفظه الله

نحن نطلب منك الدليل ثم نراك تهجم علينا لتتهمنا برفض السنة ونحن نطلب منك أن تأتينا بالسنة الصحيحة، هذا والله أعجب العجب!!! أما إذا قصدتَ أنّ السنة هي ما يقوله ابن تيمية رحمه الله أو الشافعي رحمه الله، فلا والله لا نكون كالشيعة الذين قالوا بعصمة أئمتهم. وأرجو أخي أن لا يحملك كلامي هذا على أن تحمِل عليّ فلا تقبل مني الدليل.

أما الحديث الصحيح:"لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان ولم يسلط عليه"، فليس فيه ما يدل على محل النزاع، بل الواضح أن المقصود أن يرزقنا الله تعالى الذرية الصالحة التي لا يضرها الشيطان ولا يسلط عليها في المستقبل. أرأيتَ أخي لماذا طلبتُ منك حديثاً واحداً صحيحاً؟! نعم، لأنني أعلم أنك لا تجد، وإن وجدتَ فسنسلم تسليماً.

أما إذا فهم البعض أن هناك احتمالاً أن يستمتع الشيطان فليس هذا الفهم من دلالات النص الكريم. وإذا كان الأمر كذلك فهو يشمل كل من لم يسم وليس خصوصية حال تقتضي البحث عن أحكامها.

أما حديث:"أن أبا موسى كتب إلى عمر في امرأة أتاها رجل وهي نائمة فقالت إن رجلا أتاني وأنا نائمة فوالله ما علمت حتى قذف في مثل شهاب النار، فكتب عمر تهامية تنومت قد يكون مثل هذا وأمر أن يدرأ عنها الحد "، فالعجب منك أخي وممن نقلت عنه أن تقول إن المجامع جني وليس إنسي والحديث ينص على أنه رجل أتى امرأة وهي نائمة، ومثل هذه الحالة تكون، وهي شبهة تدرأ الحد. ولعلك فهمت أنه جني من قولها: " حتى قذف في مثل شهاب النار " وواضح أنها تقصد أنها لم تستيقظ إلا من شدة قذفه الساخن. فالمسألة تتعلق بشبهة إتيان النائمة، ولذلك قال عمر رضي الله عنه:" تهامية تنومت".

أما حديث:"بلغ عمر أن امرأة متعبدة حملت فقال عمر أراها قامت من الليل تصلي فخشعت فسجدت فأتاها غاو من الغواة فتحشمها فأتته فحدثته بذلك سواء فخلى سبيلها"، فعجبي من استشهادك به لا ينتهي، أتعرف لماذا؟!! لأنك أنت القائل قبل قليل:"أما عن التوالد بين الجن والإنس فهذا غير صحيح بالمرة، والجني لا يولد له من إنسية والعكس وكل ما فيه حكايات فارغة عارية عن الدليل .. وأنا أنكرها لعدم ورود الدليل ". والحديث يقول:" أن امرأة متعبدة حملت". فهل حملت من جني؟! أم حملت من رجل غاوٍ اغتصبها في الليل.

تقول أخي:"إخواني الكرام: هذا تجاسر على رد أقوال العلماء في فهمهم لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم": إني لأعلم أنك لا تعلم أمن العلماء نحن أم من غيرهم، ولكننا نصبر على الأذى لنبلغ رسالة ربنا ولا نقبل للناس أن يقولوا وجدنا آباءنا على أمة. ويكفينا ما عرضناه على الأخوة القراء ــ وجلهم من أهل العلم ــ لينظروا كيف أن الأوهام تتلاعب بالنصوص.

أخي الكريم القطاوي: أرجو أن لا تأخذ المسألة شخصيتة، وأشعر أنك تقدّر العلماء وتأخذ عنهم، وهذا أمر يحمد لك. ونصيحتي لك:

أ. لا تستشهد بدليل لا يدل. 2. دليل واحد قوي يغني عن عشرات لا تسمن ولا تغني.

ج. إذا رأيت من يستشهد بضعيف فاعلم أنه لا يملك القوي. د. كل إنسان يؤخذ منه ويرد إلا المعصوم، ولا عصمة إلا لنبي. هـ. هناك قضايا ــ كالقصة التي تبعتها فتوى ــ لا علاقة له بالشرع، بل هي من اختصاص الطب. و. وأخيراً: لا تتسرع في الحكم على الناس فالمسلم معصوم الدم والمال والعرض.

ـ[ابو دعاء]ــــــــ[07 Jun 2009, 08:42 م]ـ

[ align=right]

[color=#FF0000] وثانيا: الأخ الطيب أبو دعاء:

قولك: ألا يعتبر جماع الجني للإنسية زنا؟ ما هي عقوبة الزنا في هذه الحالة؟ ماذا لو كانت الإنسية متزوجة؟ ما هي عقوبتها؟ وما هي عقوبة الجني؟ إذا حملت الإنسية من علاقتها بالجني فهل نسب المولود يكون للجني أم للإنسية؟ وهل نفقته (المولود) تكون على الجني؟ إذا أخذ المولود خصائص الأب (الجني) وكان ممن لا يمكن رؤيتهم فكيف ترضعه الأم؟ ... تقبل مروري. الخ

أخي الكريم .. بارك الله فيك ..

كل هذه افتراضات غير مقبولة لانعدام الدليل على صحة الزواج بين الجن والإنس ..

فموضوعنا كان عن إتيان الجني للإنسية وليس عن صحة الزواج بينهما، وهو على الجني زنا وتعدٍ يحاسبه عليه الله خالقه، وكذلك على الجنية التي تجامع إنسيا قهرا عنه، وهو حرام على الجنسين قطعا ..

أخي الكريم بارك الله فيك

مداخلتي لم تكن حول حكم الزواج بين الانسي والجنية بل حول إتيان الجني للإنسية هل هذا يعتبر زنا أم لا؟ وهل إن ولد ولد بينهما هل يكون هذا الولد من حق الإنسية أم من حق الجني؟ ... وهل من الناحية الجينية البيولوجية سوف يشبه المولود الجن أم الإنس أم أنه خليط منهم (المغربون مثلا أو كما قيل عن أم بلقيس)؟

أنت ترى إمكانية إتيان الجني لإنسية وتجوزها فما المانع أن تحمل الإنسية من الجني والجنية من الإنسي سواء تعلق الأمر بزواج أو باغتصاب أو بزنى أو بتراضي بين الطرفين؟

ما المانع العقلي؟

[ color=#00008B][align=right]

أما عن التوالد بين الجن والإنس فهذا غير صحيح بالمرة، والجني لا يولد له من إنسية والعكس وكل ما فيه حكايات فارغة عارية عن الدليل .. وأنا أنكرها لعدم ورود الدليل.

أرى أنك خالفت بقولك أعلاه بعض من كنت تستشهد بهم فشيخ الاسلام ابن تيمية يقول:

" وقد يتناكح الإنس والجن ويولد بينهما ولد وهذا كثير معروف، وقد ذكر العلماء سر ذلك وتكلموا عليه ..... "

فما قولك

يعتقد البعض أن بإمكان الجني أن يتشكل في صورة إنسي ويجامع إنسية

فهل حينما يتشكل الجني في صورة رجل ولنقل عمر

ويأتي هذا العمر الجني إلى زوجة عمر الحقيقي ويباشرها فهل في اعتقادك هذا ممكن؟

وواقع؟

وكيف تفرق الزوجة بين زوجها والجني المتشكل؟

وما مصيرها إن حملت منه وولدت؟

هل يرث هذا الولد من عمر أم من الجني المتشكل؟

أرجو أن يتسع صدرك للنقاش فما هو آت ليس بالسهل ..

تحيتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير