وقال عبد الله بن مسعود في قصته ليلة الجن: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خط لي خطا فقال: كن بين ظهري هذه لا تخرج منها فإنك إن خرجت هلكت قال فكنت فيها قال فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حذفة أو أبعد شيئا ثم إنه ذكر هنينا كأنهم الزط [صنف من السودان أو الهنود] ليس عليهم ثياب ولا أرى سوءاتهم طوالا قليل لحمهم، وجعلوا يأتوني فيحيلون حولي ويعترضون لي فأرعبت منهم رعبا شديدا. الحديث.
رواه أحمد 1/ 399 وضعفه الأرنؤوط وجمع رواياته الزيلعي في نصب الراية 1/ 131 فأجاد ويشهد لحسنه الحديث بعده عند الترمذي .. والله أعلم.
وفي رواية الترمذي قال ابن مسعود: فبينا أنا جالس في خطي إذا أتاني رجال كأنهم الزط أشعارهم وأجسامهم لا أرى عورة ولا أرى قشرا وينتهون إلي لا يجاوزون الخط ثم يصدرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. الحديث.
رواه الترمذي 5/ 145 رقم 2861 وقال الألباني: حسن صحيح.
ورآهم الزبير في قصة ذهابه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للقاء وفد الجن وقال الزبير: فجعلت أمشي معه حتى خنست عنا جبال المدينة كلها وأقصينا إلى أرض قرار فإذا رجال طوال كأنهم الرماح مستدفري ثيابهم من بين أرجلهم فلما رأيتهم غشيتني رعدة شديدة حتى ما يمسكني رجلاي من الفرق. الحديث
رواه الطبراني في الكبير 1/ 125 وحسنه الهيثمي ومعناه موافق لما في الصحيح.
وروى الطبراني عن قتادة بن النعمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: إن الشيطان قد خلفك في أهلك فاذهب بهذا العرجون فأمسك به حتى تأتي بيتك فخذه من وراء البيت فاضربه بالعرجون فخرجت من المسجد فأضاء العرجون مثل الشمعة نوراً فاستضأت به فأتيت أهلي فوجدتهم رقودا فنظرت في الزاوية فإذا فيها قنفذ فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 19/ 5 وصححه الألباني في الصحيحة 3036.
وإن قيل: قد يكون قنفذا حقيقيا! قلنا: فما فائدة إخبار النبي صلى الله عليه وسلم به إن لم يكن الشيطان هو القنفذ؟
أما عن تشكل الشيطان في صور الحيوان فكثير
روى أحمد مختصرا والطبراني عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحيات مسخ الجن كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل.
رواه الطبراني في الكبير 11/ 341 وأحمد مختصرا 1/ 384 وصححه الألباني.
ومنه قصة الشاب مع الحية كما في صحيح مسلم أن امرأته وجدت حية عظيمة التفت على السرير فقتلها وقتلته ..
وروى مسلم عن أبي ذر قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود فقلت يا رسول الله ما بال الكلب الأسود من الأحمر والأصفر؟ فقال: الكلب الأسود شيطان.
رواه أحمد 5/ 49 ومسلم 510 وأبو داود 702 والترمذي 338.
وعند ابن حبان عن أبي الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب وقال: لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم الذي بين عينيه نقطتان فإنه شيطان.
صحيح ابن حبان 12/ 474 ومصنف ابن أبي شيبة 4/ 263 وصححه شعيب.
وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لم تجدوا إلا مرابض الغنم وأعطان الإبل فصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل، فإنها خلقت من الشياطين.
رواه ابن ماجة 1/ 252 وأحمد 4/ 86 وابن حبان 4/ 601عن ابن مغفل وسنده صحيح.
وفي رواية: إن الإبل خلقت من الشياطين وإن وراء كل بعير شيطانا.
حسنه الألباني في صحيح الجامع 1579.
وروى عبد الرزاق عن ابن عمر قال: اقتلوا الوزغ فإنه شيطان.
مصنفه 4/ 447 وعلي بن الجعد في مسنده 2280 من طريق ليث بن أبي سليم.
وفي الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم: لولا دعوة أخي سليمان لأصبح موثقا يلعب به الولدان، قاله في العفريت الذي تفلت عليه.
قصة أبي هريرة
ومن ذلك قصة أبي هريرة في حفظ زكاة رمضان وهي في الصحيحين وذكر فيها أنه أخذ الجني الذي كان يأخذ التمر وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما فعل أسيرك البارحة؟
¥