وفي رواية: عن ابن مسعود أيضا قال: لقي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الجن فصارعه فصرعه الإنسي فقال له الجني: عاودني فعاوده فصرعه الإنسي فقال له الإنسي: إني لأراك ضيئلا شحيبا كأن ذريعتيك ذريعتا كلب قال: فكذلك أنتم معاشر الجن أو أنت منهم كذلك؟ قال: لا والله إني منهم لضليع ولكن عاودني الثالثة فإن صرعتني علمتك شيئا ينفعك فعاوده فصرعه فقال: هات علمني .. قال: هل تقرأ آية الكرسي؟ قال: نعم .. قال: إنك لن تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان له خبج كخبج الحمار لا يدخله حتى يصبح قال رجل من القوم: يا أبا عبد الرحمن من ذاك الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: فعبس عبد الله وأقبل عليه وقال: من يكون هو إلا عمر رضي الله عنه.
رواهما الطبراني (8824 - 8826) والثاني رواه الدارمي 3318، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 71 رواهما الطبراني بإستادين ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود ولكنه أدركه ورواة الطريق الأولى فيهم المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط فبان لنا صحة رواية المسعودي برواية الشعبي اهـ.
مقاتلة عمار بن ياسر للشيطان
روى ابن عساكر عن الحسن قال: كان عمار بن ياسر يقول: قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن والإنس!! فقيل: هذا الإنس قد قاتلت فكيف قاتلت الجن؟
قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بئر أستقي منها فلقيت الشيطان في صورته حتى قاتلني فصرعته ثم جعلت أدمي أنفه بفهر معي أو حجر .. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عمارا لقي الشيطان عند بئر فقاتله .. فلما رجعت سألني فأخبرته بالأمر فقال ذاك شيطان.
وروى ابن سعد عن الحسن قال، قال عمار بن ياسر: قد قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الإنس والجن!! فقيل له ما هذا قاتلت الإنس فكيف قاتلت الجن؟ قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فأخذت قربتي ودلوي لأستقي فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنه سيأتيك آت يمنعك من الماء، فلما كنت على رأس البئر إذا رجل أسود كأنه مرس، فقال: لا ولله لا تستقي اليوم منها ذنوبا واحدا، فأخذته وأخذني فصرعته ثم أخذت حجرا فكسرت به أنفه ووجهه ثم ملأت قربتي فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتدري من هو؟ قلت: لا، قال: ذاك الشيطان جاء يمنعك من الماء.
وفي رواية أبي الشيخ: قال علي رضي الله عنه فتلقينا عمارا نقول ظفرت يدك يا أبا اليقظان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا كذا فقال أما والله لو شعرت أنه شيطان لقتلته ولكن كنت هممت أن أعض بأنفه لولا نتن ريحه.
رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق 43/ 382 وابن سعد في الطبقات الكبرى 3/ 251 وأبو الشيخ في العظمة 5/ 1647 وذكرها ابن حجر في الفتح 7/ 92 ويؤيده الآتي في البخاري.
ويؤيد صحة هذه القصة وأن لها أصلاً ما جاء في صحيح البخاري عن أبي الدرداء قال: الذي أجير من الشيطان عمار.
رواه البخاري 3742و3743 وأحمد في المسند 6/ 449 والترمذي 3811.
هذا ما تيسر جمعه .. والله أعلى وأعلم ..
وأرجو أن يكون ختام بحثنا ومناقشتنا، أن نخرج منه ونحن إخوانا على أصفى ما خلقت قلوب.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[ابو دعاء]ــــــــ[08 Jun 2009, 05:40 م]ـ
أما عن موضوع تشكل الجن والشيطان في مشاركتك التالية ..
فأنا أتعجب على تمسكك بلفظ التشكل وتركك معناه وحقيقته ..
ولعلك بحثت عن كلمة تشكل فلم تجد نتيجة!!
ولماذا تلزمني بالقرآن فقط .. وكأن السنة ليس لها دور في التشريع!!
هل قلت أنا أن هناك نص في القرآن على التشكل؟ أن أنني قلت بوجوده في السنة الصحيحة؟
.
اخي الكريم على رسلك
فلنحر موضع النقاش أولا ما معنى تشكل؟
1 - أنت لا تريدني أن ألزمك بالقرآن لأنك لم تجد دليلا واضحا على التشكل ...
2 - توضيح: قلت لك أخي الحبيب فلنبدأ بالقرآن ولم أقل فلنلتزم بالقرآن فقط
أردت أن نتبع المنهج العلمي الصحيح ونبحث مسألة التشكل في القرآن الكريم أولا ثم ما جاء في السنة النبوية الصحيحة ثم أقوال العلماء والمفسرين هذا ما قصدته فلا تستعجل بارك الله فيك
3 - هل كلمة تشكل موجودة في الأحاديث الصحيحة؟ هذا سؤال أطرحه لعلك تفيدني بإجابة صريحة
¥