تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ابو دعاء]ــــــــ[08 Jun 2009, 09:44 م]ـ

فروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح أن الغيلان [جمع الغول] ذكروا عند عمر فقال: إن أحدا لا يستطيع أن يتحول عن صورته التي خلقه الله عليها، ولكن لهم سحرة كسحرتكم، فإذا رأيتم ذلك فأذنوا.

رواه ابن أبي شيبة 6/ 94 عن بشير بن عمرو وله صحبة بإسناد رجاله ثقات.

.

حديث الغيلان يرده الحديث الصحيح التالي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا غول

للحديث بقية

ـ[ابو دعاء]ــــــــ[09 Jun 2009, 12:06 ص]ـ

قصة أبي بن كعب

وأما حديث أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه فقد رواه عنه ابنه عبد الله ابن أبي ابن كعب أن أباه أخبره: أنه كان له جرن فيه تمر فكان يتعاهده فوجده ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم قال فسلمت فرد علي السلام قال فقلت أنت جني أم أنسي؟ قال جني، قال قلت ناولني يدك؟ قال فناولني فإذا يده يد كلب وشعر كلب، فقلت هكذا خلق الجن؟ قال لقد علمت الجن ما فيهم أشد مني، قلت فما حملك على ما صنعت؟ قال بلغني أنك رجل تحب الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك، قال فقال له أبي فما الذي يجيرنا منكم؟ قال: هذه الآية آية الكرسي ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدق الخبيث.

رواه الحاكم 1/ 749 وصححه وابن حبان 3/ 63 والنسائي كبرى 6/ 239 وصححه الألباني في صحيح الترغيب وانظر رواية ابن عبد البر في التمهيد 6/ 132.

.

أخي الكريم أرجو أن تقرا جيدا ما لونته باللون الأزرق

الواضح من خلال هذا الحديث أن الذي كان يسرق التمر في هذه القصة هو كائن من الجن وليس جنا متشكلا كما يعتق البعض

والشاهد هو الجني نفسه حينما قال: بل جني" وليتأكد الصحابي من ذلك طلب منه أن يريه يده فإذا بها يد كلب وشعر كلب ... فأكد الصحابي أنه جني بقوله: "هكذا خلق الجن"

انطلاقا من هذا الحديث يتضح أن الجن هم دواب مثل الغلام المحتلم (أظن أنه يقصد الطول) لهم أيدي تشبه أيادي الكلاب وشعر كلب

هذا وصف شكل الجن حسب الحديث

سوف نتطرق لباقي الأحاديث في وقت لاحق إن شاء الله

تقبل مروري أخي عادل

ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[09 Jun 2009, 12:28 ص]ـ

يا أخي الحبيب:

أنت تأتي بشرح من عندك!! ولم تكلف نفسك أن تقرأ شرح الحديث عند العلماء ..

وبسهولة ترد أثر عمر بالحديث .. انتهى الأمر .. قضاءً مبرما من عندك ..

فاسمع الآن إن كنت لا تعلم، حتى لا ترد وتضرب الأحاديث بعضها ببعض ..

قال جمهور العلماء عن معنى قوله " ولا غول ": أن العرب كانت تزعم أن الغيلان في الفلوات - وهي جنس من الشياطين - تتراءى للناس وتتغول تغولا أي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم فأبطل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك ..

وقال آخرون: ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها ..

وقالوا ومعنى لا غول: أي لا تستطيع أن تضل أحدا ..

قال أبو الزبير في آخر الحديث: الغول الشيطانة التي يقولون.

وقد روي في الحديث: إذا تغولت لكم الغول فنادوا بالأذان، فإن الشيطان إذا سمع النداء أدبر وله حصاص. رواه الطبراني أوسط 7/ 256 والبزار 1247 وأبو داود وأبو يعلى وابن أبي شيبة وغيرهم وآخره في مسلم 389 وشاهده في أثر عمر المذكور.

وتفسير من يخطأ قول العرب أن الغيلان تفعل كذا وكذا، يرده قوله تعالى: {كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ} الأنعام-71

قال ابن كثير وجمهور المفسرين: هم الغيلان، يدعونه باسمه واسم أبيه وجده فيتبعها وهو يرى أنه في شيء فيصبح وقد رمته في هلكة، وربما أكلته أو تلقيه في مضلة من الأرض يهلك فيها عطشا .. فهذا مثل من أجاب الآلهة التي تعبد من دون الله عز وجل .. اهـ

فمعنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: لا غول، ليس نفيا لوجودها ..

وكذلك ليس النهي في أنها تتراءى للناس وتتلون تلونا فتضلهم عن الطريق ..

وإنما يتضح أن الغول ليس لها من الأمر إلا التزيين والخداع وأنها لا تقدر حقيقة على الإضلال إلا إذا رأت الإنسان منفردا لا يذكر الله وفي مكان بعيد عن العمران فينخدع لها ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير