ـ[ابو دعاء]ــــــــ[09 Jun 2009, 02:20 م]ـ
ومشاركتك الثانية:
ألا تعلم أن الأصل أننا لا نرى الجن والشياطين؟ وهذا بنص القرآن؟؟
(((إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم)))
أخي الفاضل النص القرآني حوله اختلاف بين أهل العلم
يقول أبوالقاسم بن عساكر:
وممن ترد شهادته , ولا تسلم له عدالته , من يزعم أنه يرى الجن عيانا , ويدعي أن له منهم أخوانا
ويقول الامام الشافعي:
من زعم أنه يرى الجن, أبطلنا شهادته, وعزر لمخالفته قوله تعالى (((أنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم)))
ويقول الامام الخطابي
تعليقا على حديث أبي هريرة في صحيح البخاري:
((أن عفريتا تفلت علي البارحة ليقطع علي صلاتي فأمكنني الله منه ... (الحديث)
فيه دليل على أن رؤية البشر الجن غير مستحيلة, والجن أجسام لطيفة, والجسم وإن لطف فإدراكه غير ممتنع أصلا،
وأما قوله تعالى (((انه يراكم هو وقبيله من حيث ترونهم))) فان ذلك حكم الأعم الأغلب من أحوال بني آدم , وامتحنهم الله تعالى بذلك وابتلاهم , ليفزعوا اليه ويستعيذوا به من شرهم , ويطلبوا الأمان من غائلتهم , ولا ينكر أن يكون حكم الخاص والنادر من المصطفين من عباده , بخلاف ذلك ...
وسئل شيخ الاسام رَحِمَهُ الله عن قوله تعالى: {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} الآية الكريمة [1]. هل ذلك عام لا يراهم أحد، أم يراهم بعض الناس دون بعض؟ وهل الجن والشياطين جنس واحد ولد إبليس، أم جنسين ولد إبليس وغير ولده.
فأجاب شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية رحمه الله ورضى عنه آمين فقال:
الحمد لله، الذي في القرآن أنهم يرون الإنس من حيث لا يراهم الإنس، وهذا حق يقتضي أنهم يرون الإنس في حال لا يراهم الإنس فيها. وليس فيه أنهم لا يراهم أحد من الإنس بحال، بل قد يراهم الصالحون وغير الصالحين أيضا، لكن لا يرونهم في كل حال، والشياطين هم مَرَدَةُ الإنس والجن، وجميع الجن وَلَد إبليس. والله أعلم.
وقال الشوكاني - رحمه الله -: (وقد استدل جماعة من أهل العلم بهذه الآية على أن رؤية الشياطين غير ممكنة، وليس في الآية ما يدل على ذلك، وغاية ما فيها أنه يرانا من حيث لا نراه، وليس فيها أنا لا نراه أبدا، فإن انتفاء الرؤية منا له في وقت رؤيته لنا لا يستلزم انتفاءها مطلقا) (فتح القدير – 2/ 197)
ويرى المفسر بن عاشور أنّ قوله تعالى (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27) /الأعراف قد سيق لبيان خاصية من خواص الشيطان وقبيله من حيث تمكنهم من رؤيتنا
فليس المقصود من قوله: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} تعليم حقيقة من حقائق الأجسام الخفيّة عن الحواس وهي المسمّاة بالمجرّدات في اصطلاح الحكماء ويسمّيها علماؤنا الأرواح السفليّة إذ ليس من أغراض القرآن التّصدّي لتعليم مثل هذا إلاّ ما له أثر في التّزكية النّفسية ...
(فليس المقصود من قوله: {إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم} تعليم حقيقة من حقائق الأجسام الخفيّة عن الحواس)
فالآية عنده لا تعني أنّهم يروننا حقيقة
أكتفي بهذا القدر من آراء بعض العلماء حتى لا نثقل الموضوع
فإذا جاءت الأحاديث تقول أن الصحابي رآه .. فإذا هو رآه على غير صورته ..
وهذا من أوضح ما يكون .. وقد رأى يديه مثل يدي الكلب ..
فكيف تنفي تصوره وتشكله؟
"رآه على غير صورته" هذا قولك أنت أخي الكريم ولا دليل عليه
الصحابي الجليل (إن صح الحديث) يقول أن هذا الكائن شبه الغلام المحتلم هو جني ولكي يتأكد أكثر طلب منه أن يريه يده فتأكد أن شعره شعر كلب ويده يد كلب وهذه صفة الجن بالنسبة له وأنت تقول لنا أنه رآه على غير صورته فكيف يستقيم لك هذا؟
وكيف ترضى مخالفة الصحابي؟
الرؤية هنا انطلاقا من هذا الحديث بالذات هي رؤية على الحقيقة ليس تشكلا فلا أحد من الخلق يستطيع أن يغير صورته وشكله .. وهذا ما نرفضه بشدة
والله أعلم
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[09 Jun 2009, 02:38 م]ـ
أهديك أخي أبا دعاء ..
نصا مهما ..
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (19/ 44):
¥