ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[09 Jun 2009, 04:13 م]ـ
من هذا الذي نقلت عنه هذا الغثاء؟
من هذا الذي رد السنن الواضحات وتمسك بشبهات العلمانيين؟
من هذا الذي اتهم شيخ الإسلام في عقله، وهو الذي اعترف بعقله وسعة علمه أعدائه قبل أتباعه؟
لن أتكلم من تلقاء نفسي .. ولكن خذ هذه من الألباني ..
ذكر الإمام الألباني في موضوع تسلط الجن على الإنس في شريط رقم (312) من سلسلة الهدى والنور .. وبعد أن ذكر تلبس الجن بالإنس الذي نفاه من نقلت عنه وأنت لا تدري ..
قال الإمام الألباني:
ومن أشهر هؤلاء العلماء قديما، هو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وأنا أعتقد لو لم يكن عندنا إلا هذا المثال لكفى دليلا أن فيه هناك مس،، لمَ؟ لأن ابن تيمية هو أبعد علماء المسلمين الذين عرفناهم عن أن يدخلهم مس من الشيطان عقلي، نحنا كان مسنا بدني، لكن الكثير من العلماء يمسون من الشياطين عقليا، والأمثلة ما هي بعيدة عنكم، ما هي بعيدة عنكم، نعم، وهذا بلا شك أخطر من ذاك، لكن ابن تيمية تبارك الله ... أبعد الناس عن الخرافة، وعن الزغل، وعن الغش، وعن شياطين الجن والإنس وو إلى آخره، فإذا كان، هو كان .. يعني إذا أوتي إليه بشخص ممسوس يقرأ عليه بعض الآيات القرآنية، وينهر المتلبس به فيخرج منه فيعافى، بإذن الله تبارك وتعالى، لكان هذا كافيا كدليل عملي من مثل هذا الإمام الجليل فما بالكم وهو يقتدي بسيد الأنبياء والرسل عليه الصلاة والسلام، يعني ما وراء العقل، فهم لا يقبلونها وهذا يناقض الذين يؤمنون بالغيب. اهـ
وهذه شهادة من الألباني في ابن تيمية، وإن شئت نقلت لك الإجماع السلفي على حجم شيخ الإسلام ..
نعم: هو ليس بمعصوم، وكذلك ليس بمغفلا جاهلا كي ينقل الخرافات والخزعبلات التي عاش عمره ينقيها ويحاربها، وليس كما سود بها صفحاته من نقلت عنه ..
فاحذر أخي أبو دعاء من أن تقع في شعب المعتزلة والجهمية وأنت لا تدري ..
وليس تلهفك على الرد والمحاورة، وشهوة الانتصار على الخصم، تجعلك ترد الأحاديث الصحيحة والآثار الثابتة بهواك، وتنبز فهم علماء الأمة ولا تلقي لها بالا ..
عافانا الله وإياكم من الباطل وأهله .. آمين.
ـ[ابو دعاء]ــــــــ[09 Jun 2009, 10:07 م]ـ
أما عن تشكل الشيطان في صور الحيوان فكثير روى أحمد مختصرا والطبراني عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحيات مسخ الجن كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل. .
أخي الكريم أبا عمر بارك الله فيك على النصيحة
اللهم أرنا الحق
الحديث أعلاه -على فرض صحته- يقول أن الحيات هم مسخ الجن أي أن بعض الجن قد مسخ فأصبح حيات
هل المسخ يستطيع أن يعود إلى سيرته الأولى؟
الحية هي حية ولم تعد جنا بعد المسخ لا أدري لماذا لم تستشهد بالحديث التالي "الجن ثلاثة أصناف، فصنف يطير في الهواء، وصنف حيات وكلاب، وصنف يحلون ويضعنون " رواه الطبراني، والحاكم، والبيهقي باسناد صحيح.
سُئل بعض السلف عن الجنّ ما هم، هل يأكلون ويشربون، ويموتون، ويتناكحون؟ فجاء الجواب، من وهب بن منبه، مفصلا: «الجن أصناف: فخالصهم ريح لا يأكلون ولا يشربون ولا يتوالدون، وجنس منهم يقع منهم ذلك ومنهم السعالى والغول والقطرب ... »،
كما روى عبد الله بن أبي الدنيا في «كتاب مكايد الشيطان» من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خلق الله الجن ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح في الهواء، وصنف عليه الحساب والعقاب ... »
ويؤيد قوله ما روى ابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجن على ثلاثة أصناف صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وعقارب وصنف يحلون ويظعنون» ...
الحديث واضح وصريح وهو يخبرنا في وضوحه أن الجن أصناف صنف منهم حيات
ما يهمنا في هذه المرحلة من النقاش أن بعض الحيات والأفاعي التي نعرفها -حسب فهم الحديث - هي صنف من الجن وليس جن متشكل كما يقول البعض
أما القرآن الكريم فيخبرنا حقيقة هذا الأمر عن الحيات / الجان قال تعالى: ?وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَامُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنْ الْآمِنِينَ? (القصص/31)،
فقد ورد في لسان العرب: الجانُّ: ضَرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إِلى الصُّفْرة لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس.
وقال سيبويه: الجمعُ جِنَّانٌ؛
وأَنشد بيت الخَطَفَى جدّ جرير يصف إِبلاً: أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا ??? وعَنَقا بعدَ الرَّسِيمِ خَيْطَفا
وفي الحديث: أَنه نَهى عن قَتْلِ الجِنَّانِ، قيل: هي الحيَّاتُ التي تكون في البيوت، واحدها جانٌّ وهو الدقيقُ الخفيف.
وقد ورد في التهذيب في قوله تعالى: ?تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ?، الجانُّ حيَّةٌ بيضاء.
وقال أَبو عمرو: الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانُّ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وهو العظيم من الحيَّاتِ.
ونحوَ ذلك قال أَبو العباس: شبّهها في عِظَمِها بالثعبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ، ولذلك قال تعالى مرَّة: ?فإِذا هي ثُعْبانٌ?، ومرَّة: ?كأَنها جانٌّ?. قال أبو عبيدة، في تفسير قوله تعالى: ? فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى? (طه/20)
وفي قوله: ?وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ? (النمل/10) كأنها جان من الحيات أو من حية الجان فجرى على أن ذلك شيء واحد،
وقيل كانت العصا في أول الحال جانا وهي الحية الصغيرة، ثم صارت ثعبانا فحينئذ ألقى العصا، وقيل اختلف وصفها باختلاف أحوالها، فكانت كالحية في سعيها وكالجان في حركتها وكالثعبان في ابتلاعها.
في لسان العرب نجد أن كلمة الجانّ تعني أيضا الشيطان، والعرب تسمي الحية شيطانا، بالإضافة لتسميتها جان،
قال الشاعر يصف ناقته: تلاعب مثنى حضرمي كأنه ??? تعمج شيطان بذي خروع قفر. للحديث بقية والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
¥