تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أسألك هل يمكن لإنسي أن يقتل جني؟

ولكي تراه أكثر ويتضح لك الأمر إن أردت التوضيح ,, اقرأ ما في صحيح مسلم (2236) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ نَفَرًا مِنْ الْجِنِّ قَدْ أَسْلَمُوا فَمَنْ رَأَى شَيْئًا مِنْ هَذِهِ الْعَوَامِرِ فَلْيُؤْذِنْهُ ثَلاثًا فَإِنْ بَدَا لَهُ بَعْدُ فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ.

ما معنى هذا؟ يعني الجن المسلمون يتشكلون في صور الحيات التي في البيوت .. هل في هذا إشكال؟ وهو كلام العلماء لا كلامي؟

.

نفس الأمر بالنسبة للحديث أعلاه الجن هو لفظ يطلق على ما لا يرى بالعين أو يختفي عن الأنظار وهذا ما جعل الحية يطلق عليها لفظ جان

والعامر هي الحيات التي تسكن في بيوت الناس

ولا وجود للتشكل هنا

فقد ورد في لسان العرب: الجانُّ: ضَرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إِلى الصُّفْرة لا يؤذي، وهو كثير في بيوت الناس.

وقال سيبويه: الجمعُ جِنَّانٌ؛

وأَنشد بيت الخَطَفَى جدّ جرير يصف إِبلاً: أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا ??? وعَنَقا بعدَ الرَّسِيمِ خَيْطَفا

وفي الحديث: أَنه نَهى عن قَتْلِ الجِنَّانِ، قيل: هي الحيَّاتُ التي تكون في البيوت، واحدها جانٌّ وهو الدقيقُ الخفيف.

وقد ورد في التهذيب في قوله تعالى: ?تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ?، الجانُّ حيَّةٌ بيضاء.

وقال أَبو عمرو: الجانُّ حيَّةٌ، وجمعُه جَوانُّ، قال الزجاج: المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً، قال: وكانت في صورة ثُعْبانٍ، وهو العظيم من الحيَّاتِ.

فَلْيَقْتُلْهُ فَإِنَّهُ شَيْطَانٌ.

الشيطان كذلك لفظة تطلق على العات من الحيات

في لسان العرب نجد أن كلمة الجانّ تعني أيضا الشيطان، والعرب تسمي الحية شيطانا، بالإضافة لتسميتها جان،

قال الشاعر يصف ناقته: تلاعب مثنى حضرمي كأنه ??? تعمج شيطان بذي خروع قفر. للحديث بقية والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

أسألك أخي عادل

الحية يمكن قتلها فهل الشيطان يموت؟ أم أنه من الخالدين؟

ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[10 Jun 2009, 02:54 م]ـ

يا أخي الحبيب .. إن كان نقاشنا خرج عن السيطرة بعض الشيء فلنحاول الإمساك بزمامه ..

ولنبدأ في تصحيح الأسلوب .. وأنا أعتذر إن بدر مني شيء سيء ..

لأن الذي ظهر من مناقشتي معك أنك تنكر تشكل وتصور الجن والشيطان في صور إنسان أو حيوان .. وتنكر دخول الجان في جسم الإنسان كذلك .. فما بقي يا أخي الحبيب إلا أن تنكر وجود الجان، أعاذك الله من هذا.

إذا لكي يكون نقاشنا علميا في هذا الموضوع، فلنركز على هذه النقاط:

أولا: آراء العلماء في الشريعة:

لا يمكن أن نقول أنا وأنت فلنترك كلام العلماء حول الدليل ولننظر فقط في الدليل .. لماذا؟

لأن العلماء هم نقلة الدليل قرآنا وسنة وهذا أولا، وثانيا عندهم من العلم باللغة والقراءات وفهم الأصول المتبعة في علم التفسير والحديث ووو الخ، وبالتالي قصر المسألة على عقولنا نحن ما هو إلا ضلال يجرنا إلى أسوأ منه فيما بعد ..

نعم هم ليسوا بمعصومين، ويقعوا في الخطأ، هذا أمر مسلم .. لكن لما نجدهم عن بكرة أبيهم يقولون في تفسير آية أو حديث هو كذا ومعناه كذا فلا عدول عن رأيهم، وإن وجد من خالفهم فحينئذٍ نتحرى الصواب حسب الأصول العلمية التي بين يدينا في علوم الشريعة.

ثانيا: الانتقال من موضوع لآخر، فموضوعنا الأصلي خرجت منه إلى تشكل الجن، وهذا خرجت منه إلى الحيات، وفيما بعد ستجرني إلى آخر وهكذا ..

هذا الموضوع بعنوانه يدخل عليه القاريء ليرى ما فيه من نقاش فلا نأخذه إلى غيره.

ثالثا: أنت تأخذ ما يحلو لك من الأدلة فتنقدها، وتترك أكثرها ..

فمثلا قلت عن أبي بن كعب أن الجني ظهر له بصورته الحقيقية .. وفاتك ألفاظ تبين هذا التشكل والتصور، كما في قوله: فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم .. تأمل قال شبه وليس غلام ..

وقال في آخره: فما يجيرنا منكم؟ ترى لمن هذا الكلام للإنس أم للجن؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير