تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ومن ذلك أيضا: تقول عن الحيات أنها حيات في الحقيقة .. طيب لماذا لم تعمل بقول رسول الله في الحديث تعقيبا على حادثة الفتى والحية: إن في المدينة جن أسلموا وإن لهذه البيوت عوامر .. الخ .. وليتك تأتي بقول عالم يقول أن الحية مع الفتى ليست جان؟ وإن كان، هل هذا يمنع تشكل الجن في الحيات؟

الحيات منها ما هو حيات صرف وهي مسخ الجان بنص الحديث، فهي الآن حيات ويطلق عليها جان لغويا ..

ومن الحيات من يكون جانا يلبس صورة الحية وهذا ما دل عليه الدليل وما فهمه العلماء بلا مراء ..

أو اترك الحيات وتكلم في غيرها بارك الله فيك.

وقلت: أسألك هل يمكن لإنسي أن يقتل جني؟

نعم مؤكد هذا .. وإن لم تعمل بحديث الفتى والحية، فاعمل بحديث عائشة وقتلها الجني ودفعها الدية عنه، وهو في أول البحث أعلاه، إلا إذا جئت له بتأويل عقلي مناسب من عندك؟

ومن أسباب الصرع والمس كما يقول شيخ الإسلام أن الإنسي قد يؤذي الجني بنوع من الأذى أو قد يقتله فينتقم منه بعض الجن لذلك .. وكلامه موجود طالما أن تحترمه وتبجله.

وقولك الأخير: أسألك أخي عادل: الحية يمكن قتلها فهل الشيطان يموت؟ أم أنه من الخالدين؟

هذا أسلوب!!! لن أصفه بشيء لكي لا تتهمني بالحدة والتهور .. ولكن السذاجة في الحوار ظاهرة العوار ..

وهل معنى أن المرء عندما يقتل حية حقيقية أو جان في شكل حية أنه يقتل الشيطان الأكبر؟

ما هذا أخي أبي دعاء؟

أرأيت أنك تنتقل من موضوع إلى موضوع وأنت لا تدري؟ وأنا لن أنساق وراءك ..

وإنما أعرض عليك - ولآخر مرة – هذه الأدلة التي بينتها لك في آخر مشاركة لي ..

وقلت لك: هل تستطيع أن تنفي هذه الأدلة؟ فلم تحري جوابا وإنما تمسكت بكلام علماء اللغة في الحية والجان وكررته مرة أخرى ..

وذكرت لك أقوال العلماء من القديم والحديث وارجع إلى أسمائهم مرة أخرى ..

وأنت لم تذكر لي قول عالم قال بعدم واستحالة التشكل والتصور ..

إذا صور لك عقلك أن ترد دلالة حديث أو اثنين أو حتى ثلاثة .. فمن الغبن أن تكون هذه الأدلة مجموعة مع كلام جمهور العلماء قديما وحديثا، وتستمر أنت في النفي بلا مبرر .. إلا العقل ورد ظاهر الحديث والأثر ..

وهل تبتغي من وراء ذلك أن نترك السنة الواضحة وجمهور العلماء من أجل قولك أنت؟

قد يحصل والله، ولكن إن كانت لك أدلة صحيحة ترد بها غيرها وليس إعمال العقل والافتراض.

فكيف بك وأنت تنكر ما هو أخطر من ذلك، موضوع تلبس الجن بالإنسان، ولم تأت عليه بدليل إلى رده بهواك وعقلك انسياقا مع بعض العلمانيين ورجوعا إلى مذهب المعتزلة وأنت لا تدري.

ولماذا قلت عن أسلوبي أنه عاطفي؟ ألأني وجدت العلمانيين يردون على شيخ الإسلام ويتهمونه؟

فمع الفارق الكبير، فإني إن لم أفعل هذا فسأكون علمانيا مثلهم ..

ولماذا لم تفصح عمن نقلت عنه؟ ما هي المشكلة في أن تنقل من كتابه وتذكر اسمه؟

وتقول: برغم مخالفتنا لهم .. في هذه المسألة من خالفهم سواك؟ اذكر من خالفهم ونفى تشكل الجن والشيطان في صور أخرى كي نعمل بميزان الحق والعدل وننصف بينهم ..

وقولك أن الاختلاف سنة كونية،، نعم: ولكن ليسوا سواءا ..

اختلاف قائم على فقه ومعنى ووجه الحكم من النصوص & أم اختلاف قائم على رد النصوص وتأويل معناها إلى غير ما رويت له ..

وقولك عن ابن تيمية وابن القيم وابن الجوزي: لكنهم رجال .. يعني: ونحن رجال .. وصدق القائل:

إن بني زملوني بالدم ... شنشنة أعرفها من أخزم ... من يلق أبطال الرجال يكلم.

ثم تبرر فتقول: فهم قد فهموا أشياء على حسب إمكانياتهم وما قدمه لهم عصرهم ونحن قد نفهم عكس ما فهموا على حسب ما وصل إليه عصرنا.

نعم أخي: هذا في الساعة والولاعة، في الفرق بين الحمارة والسيارة .. الخ

ولكن في أمور عقدية من خصائص الغيب التي لا يقال فيها بالرأي وإنما بالنصوص التي جئت أنت وأعملت فيها معول الهدم بردها تارة وبتأويلها أخرى وبفهم مخالف لمدلولها ومنطوقها ..

ثم تأتي وتشكك في نسبة الكلام لابن تيمية .. وتقول ما أدرانا أنه كلامه؟ وضربت المثل بالأحاديث ..

فأقول لك: قد هيأ الله من بين الأصلي من الزيوف، ولكتب التراث لشيخ الإسلام أو غيره متخصصين في نقد المخطوطات وبيان منهج كل عالم وطريقة عرضه بالسبر ..

وشيخ الإسلام خصوصا أشهر من علم في هذا، وكتبه قد محصت ودرست من مئات الباحثين .. مع أن كلامه في هذا الأمر قد قاله في أكثر من مرجع .. فلا تلبس علينا أمرنا بارك الله فيك.

وما نقلته عن ابن القيم من كتاب الروح عليك لا لك!! لأن العلماء لما تكلموا في هذه المسألة تكلموا من خلال نصوص شرعية، أما أنت فجئت تخالفهم بالعقل ومسألة الزمن والعصر!!

أخيرا أخي أبا دعاء ..

انقد النصوص مجموعة ورد على علماء الأمة وبين لنا من خالفهم ..

وأنا معك إن عرضت الموضوع بطريقة علمية بدون بتر النصوص أو التقول بلا علم.

ونسأل الله الهداية والتوفيق والسداد.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير