فإن قيل: فإذا حضر إبليس لمحاربة المؤمنين. ومعلوم أنه في غاية القوة، فلم لم يهزموا جيوش المسلمين؟ قلنا: لأنه رأى في جيش المسلمين جبريل مع ألف من الملائكة، فلهذا السبب خاف وفر.
وفي النكت والعيون للماوردي (2/ 73): قوله عز وجل {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ أَعْمَالَهُمْ} قال المفسرون: ظهر لهم في صورة سراقة بن جعشم من بني كنانة فزين للمشركين أعمالهم.
وفي تفسير الخازن (3/ 164): فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك.
وفي الوجيز للواحدي (1/ 443): وذلك أن قريشا لما اجتمعت المسير خافت كنانة وبني مدلج لطوائل كانت بينهم فتبدى لهم إبليس في جنده على صورة سراقة بن مالك بن جشعم الكناني ثم المدلجي.
وفي زاد المسير لابن الجوزي (3/ 367): كان إبليس في صف المشركين على صورة سراقة آخذا بيد الحارث بن هشام فرأى الملائكة فنكص على عقبيه.
وفي تفسير أبي السعود (4/ 26): فتمثل لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك الكناني وقال لا غالب لكم اليوم.
وفي تفسير الثعالبي (2/ 103): والذي عليه الجمهور وتظاهرت به الروايات إن إبليس جاء كفار قريش في صورة سراقة بن مالك بن جعشم وهو سيد من ساداتهم.
وفي تفسير الجلالين (1/ 235): وكان أتاهم في صورة سراقة بن مالك سيد تلك الناحية.
وفي تفسير السراج المنير للشربيني الخطيب (1/ 1245): جاء إبليس وجند من الشياطين معه راية فتمثل لهم في صورة سراقة بن مالك بن جعشم الشاعر الكناني وكان من أشرافهم.
وهذا سيد قطب لم يتجاسر على إنكاره ولا تأييده وإنما رد على رشيد رضا ومدرسة محمد عبده.
وجاء في تفسير مقاتل (2/ 38): وذلك أنه بلغهم أن العير قد نجت، فأرادوا الرجوع إلى مكة، فأتاهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جشعم الكنانى.
وفي تفسير البحر المحيط لابن حيان (6/ 85): والجمهور على أن إبليس تصور لهم في صورة رجل من بني مدلج في جند من الشياطين معه راية، وقيل جاءهم في طريقهم إلى بدر في صورة سراقة بن مالك بن جعشم وقد خافوا.
وفي تفسير ابن تيمية (5/ 493): وقد يرى الشياطين والجن كثير من الإنس، لكن لهم من الإجتنان والاستتار ما ليس للإنس، وقد قال تعالى: {وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم} وفي التفسير والسيرة: أن الشيطان جاءهم في صورة بعض الناس.
وفي التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي (1/ 450): لما خرجت قريش إلى بدر تصور لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك فقال لهم إني جار لكم من قومي
وفي أضواء البيان للشنقيطي (9/ 96): ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أن الشيطان غر الكفار، وخدعهم، وقال لهم: لا غالب لكم وأنا جار لكم. وذكر المفسرون: أنه تمثل لهم في صورة "سراقة بن مالك بن جعشم" سيد بني مدلج بن بكر بن كنانة.
وفي أيسر التفاسير للجزائري (2/ 46): وكان الشيطان في هذه الساعة فى صورة رجل من أشراف قبيلته يقال له سراقة بن مالك.
وفي فتح القدير للشوكاني (2/ 459): وإني جار لكم: أي مجير لكم من كل عدو أو من بني كنانة ومعنى الجار هنا: الدافع عن صاحبه أنواع الضرر كما يدفع الجار عن الجار وكان في صورة سراقة بن مالك بن جعشم وهو من بني بكر بن كنانة.
وقال الجصاص في أحكام القرآن (5/ 84): وإني جار لكم: وإنما قال ذلك إبليس حين تصور في صورة سراقة بن مالك لقريش وهم يريدون الخروج إلى بدر.
أما عن المؤرخين والمحدثين أصحاب السير ..
فقد قال ابن كثير: تبدى لهم في صورة سراقة بن مالك بن جعشم سيد بني مدلج كبير تلك الناحية.
وقال ابن القيم في زاد المعاد (3/ 162): ولما عزموا على الخروج ذكروا ما بينهم وبين بني كنانة من الحرب فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك المدلجي وكان من أشراف بنى كنانة فقال لهم: لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشئ تكرهونه فخرجوا والشيطان جار لهم لا يفارقهم فلما تعبؤوا للقتال ورأى عدو الله جند الله قد نزلت من السماء فر ونكص على عقبيه.وقال ابن سيد الناس في عيون الأثر (1/ 325): فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم الكنانى المدلجى وكان من أشراف بنى كنانة فقال أنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشئ تكرهونه فخرجوا سراعا.
¥