ومن الناس من زعم أنه يرى أكثر من ذلك، يرى عرشا في الهواء وفوقه نور، ويسمع من يخاطبه ويقول أنا ربك، فإن كان من أهل المعرفة علم أنه شيطان فزجره واستعاذ بالله منه فيزول. ومنهم من يرى أشخاصا في اليقظة، يدعي أحدهم أنه نبي أو صديق أو شيخ من الصالحين، وقد جرى هذا لغير واحد. ومنهم من يرى في منامه أن بعض الصحابة إما الصديق رضى الله عنه، أو غيره، قد قص شعره أو حلقه أو ألبسه طاقية أو ثوبا فيصبح ويجد على رأسه طاقية وشعره محلوق أو مقصر وإنما الجن، يقول ابن تيمية، قد حلقوا شعره أو قصروه، وهذه الأحوال الشيطانية تحصل لمن خرج عن الكتاب والسنة.
هذا بعض ما نخالف ابن تيمية فيه
فهل توافقه أنت؟
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[15 Jun 2009, 09:19 م]ـ
أخي لن أعيد عليك اتهامك إياي بالتناقض، فقد بينت لك موقفي المشرف مع ابن تيمية شيخ الإسلام ..
وإلى الآن لم تفهم لماذا خالفت رأيه في مسألة التوالد بين الجن والإنس ووافقته في غيرها!!
وكأن ما نقلته لك في آخر مشاركة عن الثعلبي لا قيمة له ..
ماذا أفعل إن كنت لم تفهم هذه المسألة العلمية .. كيف لي شرحها لك وقد بانت لكل ذي عقل ولب؟
أما لماذا أعيب عليكم مخالفة ابن تيمية في التشكل والتبلس؟ فلأن قبل شيخ الإسلام شيوخ وعلى كلامهم الكتاب والسنة بفهم الأمة .. وليس ابن تيمية وحده كما فهمت ..
وتقول تناقضي في المنهج!!!
وهل المتتبع للآثار والأحاديث هو عندك على غير المنهج!!
هل يسرك أن أتبع منهجك في رد النص أو تأويله تماشيا مع العقل ونصرة للمعتزلة؟
عموما ..
ادخل في صلب الموضوع .. وأتحفنا باجتهاداتك أنت، واترك اجتهادات شيخ الإسلام ..
فما قرره ابن تيمية فيما نقلته أنت، باب واسع وكبير وسيجرنا إلى كلام كثير ممكن أن نتناقش فيه بعد أن ننتهي من نقد الأدلة التي تلف وتدور لتبتعد عنها ..
وخذ هذه الهدية من الموسوعة الفقهية التي قام بجمعها مجموعة من أكبر فقهاء العالم الإسلامي من أهل التخصص في كل الميادين ..
جاء فيها (17/ 93) في مادة: جنّ:
الجنّ خلاف الإنس، والجانّ: الواحد من الجنّ، يقال: جنّه اللّيل وجنّ عليه وأجنّه: إذا ستره. وكلّ شيء ستر عنك فقد جنّ عنك.
قال ابن منظور: وبه سمّي الجنّ لاستتارهم واختفائهم عن الأبصار، ومنه سمّي الجنين لاستتاره في بطن أمّه.
وكان أهل الجاهليّة يسمّون الملائكة جنّاً لاستتارهم عن العيون.
والجنّ: أجسام ناريّة لها قوّة التّشكّل قال اللّه تعالى: {والجَانَّ خَلَقْنَاه مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ}.
قال البيضاويّ: الجنّ أجسام عاقلة خفيّة تغلب عليهم النّاريّة أو الهوائيّة.
وقال أبو عليّ بن سينا: الجنّ حيوان هوائيّ يتشكّل بأشكال مختلفة. ولا يخرج الاصطلاح الفقهيّ.
قدرتهم على التّشكّل في صور شتّى:
قال بدر الدّين الشّبليّ: للجنّ القدرة على التّطوّر والتّشكّل في صور الإنس والبهائم، فيتصوّرون في صور الحيّات، والعقارب، وفي صور الإبل، والبقر، والغنم، والخيل، والبغال، والحمير، وفي صور الطّير، وفي صور بني آدم، كما أتى الشّيطان قريشاً في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لمّا أرادوا الخروج إلى بدر ..
قال ابن عابدين: تشكّلهم ثابت بالأحاديث، والآثار، والحكايات الكثيرة.
وأنكر قوم قدرة الجنّ على ذلك وقال القاضي أبو يعلى: لا قدرة للشّياطين على تغيير خلقهم والانتقال في الصّور، وإنّما يجوز أن يعلّمهم اللّه تعالى كلمات وضروباً من الأفعال إذا فعله وتكلّم به نقله اللّه تعالى من صورة إلى صورة.
وروي عن عمر أنّه قال: إنّ أحداً لا يستطيع أن يتغيّر عن صورته الّتي خلقه اللّه تعالى عليها ولكن لهم سحرة كسحرتكم، فإذا رأيتم ذلك فأذنوا.
انتهى .........
وأرجو أن تنقل لي من قال بعدم تشكل الجن والشيطان؟؟
سؤال سأكرره عليك كلما تهربت منه، إذ إن المناظرة لا تقوم إلا على رأيين،
فهذا الرأي الذي نقلته لك مدعما بالأدلة وأقوال العلماء ..
فأين رأيك الثاني؟ أرجو ألا تدخل في موضوع آخر قبل تقرير هذه المسألة، وإلا سأعتبره تهربا من الإجابة ..
وللحديث بقية بإذن الله تعالى.
ـ[ابو دعاء]ــــــــ[15 Jun 2009, 10:10 م]ـ
¥