تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فإلى هنا ينتهي اجتهادنا، ولا نميل إلى المنهج الذي تتخذه مدرسة الشيخ محمد عبده في التفسير من محاولة تأويل كل أمر غيبي من هذا القبيل تأويلاً معيناً ينفي الحركة الحسية عن هذه العوالم ... وتفسير فعل الشيطان بأنه مجرد ملابسة لأرواح المشركين، هو منهج تلك المدرسة بجملتها، ومثله تفسير «الطير الأبابيل» بأنها ميكروبات الجدري! في تفسير الشيخ محمد عبده لجزء عم.

وفي أضواء البيان للشنقيطي (9/ 96): ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أن الشيطان غر الكفار، وخدعهم، وقال لهم: لا غالب لكم وأنا جار لكم وذكر المفسرون أنه تمثل لهم في صورة سراقة بن مالك بن جعشم سيد بني مدلج بن بكر بن كنانة.

وفي أيسر التفاسير للجزائري (2/ 46): وكان الشيطان في هذه الساعة في صورة رجل من أشراف قبيلته يقال له سراقة بن مالك.

أما عن المؤرخين والمحدثين أصحاب السير ..

فقد قال ابن كثير: تبدى لهم في صورة سراقة بن مالك بن جعشم سيد بني مدلج كبير تلك الناحية.

وقال ابن سيد الناس في عيون الأثر (1/ 325): فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم الكنانى المدلجى وكان من أشراف بنى كنانة فقال أنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشئ تكرهونه فخرجوا سراعا.

وذكر ابن عقبة وابن عائذ في هذا الخبر: وأقبل المشركون ومعهم إبليس لعنه الله في صورة سراقة يحدثهم أن بنى كنانة وراءه وقد أقبلوا لنصرهم وأن لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم.

قال ابن اسحق: وعمير بن وهب أو الحرث بن هشام كان الذى رآه حين نكص.

وقال ابن إسحاق أيضا: لما أجمعت قريش المسير ذكرت الذي كان بينها وبين بني بكر فكاد ذلك يثنيهم فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، وكان من أشراف بني كنانة فقال لهم أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه فخرجوا سراعا.

وقال الإمام السهيلي في الروض الأنف (3/ 113): وإنما كان تمثل في صورة سراقة المدلجي لأنهم خافوا من بني مدلج أن يعرضوا لهم فيشغلوهم من أجل الدماء التي كانت بينهم فتمثل لهم إبليس في صورة سراقة المدلجي وقال إني جار لكم من الناس أي من بني مدلج ويروى أنهم رأوا سراقة فقالوا له يا سراقة أخرمت الصف وأوقعت فينا الهزيمة؟ فقال والله ما علمت بشيء من أمركم حتى كانت هزيمتكم وما شهدت، وما علمت فما صدقوه حتى أسلموا وسمعوا ما أنزل الله فعلموا أنه كان إبليس تمثل لهم.

وقال القاضي عياض في الشفا (2/ 119) عن إبليس: وتصوره في غزوة يوم بدر في صورة سراقة بن مالك وهو قوله (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم) الآية.

وقال ابن القيم في زاد المعاد (3/ 162): ولما عزموا على الخروج ذكروا ما بينهم وبين بني كنانة من الحرب فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك المدلجي وكان من أشراف بنى كنانة فقال لهم: لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم من أن تأتيكم كنانة بشئ تكرهونه فخرجوا والشيطان جار لهم لا يفارقهم فلما تعبؤوا للقتال ورأى عدو الله جند الله قد نزلت من السماء فر ونكص على عقبيه.

وقال الشامي في سبل الهدى والرشاد (4/ 22): فتبدى لهم عدو الله إبليس لعنه الله في صورة سراقة بن مالك بن جعشم الكناني، وكان من أشراف بني كنانة فقال: أنا جار لكم من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشئ تكرهرنه.

وكلام العلماء في إثبات ذلك يطول ..

فالآن يا أخي الحبيب: من قال أن الشيطان لم يتمثل بسراقة في هذا الموقف؟ وما هي حجته، وهل يرد قول كل هؤلاء من أجل واحد أو اثنان؟

ـ[ابو دعاء]ــــــــ[19 Jun 2009, 05:57 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن هذا التأخر في الرد فالموسم عندنها هنا في المغرب موسم امتحانات والوقت من ذهب

أرى أخي عادل أنك لم تعثر على دليل واضح وصريح قطعي الثبوت قطعي الدلالة على التشكل في القرأن الكريم فلجأت إلى القصص والروايتات ...

هاته القصص التي أوردتها عن تشكل الشيطان في سورة سراقة لا ترقي للمستوى المطلوب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير