تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

خامسا: قصة قتادة بن النعمان وقد قال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن الشيطان قد خلفك في أهلك فاذهب .. فذهب وقال: فنظرت في الزاوية فإذا فيها قنفذ فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج. رواه الطبراني وصححه الألباني .. وإن قيل: قد يكون قنفذا حقيقيا! قلنا: فما فائدة إخبار النبي صلى الله عليه وسلم به إن لم يكن الشيطان هو المتصور في صورة القنفذ؟ أو انقلوا قول من قال بغير ذلك.

سادسا: قصة أبي هريرة في حفظ زكاة رمضان وهي في الصحيحين وذكر فيها أنه أخذ الجني الذي كان يأخذ التمر وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ما فعل أسيرك البارحة؟ وهو من أوضح ما يكون ..

قال ابن حجر عن بعض فوائد الحديث: فيه تفسير لقوله تعالى: (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) يعني الشياطين والمراد بذلك ما هم عليه من خلقهم الروحانية فإذا استحضروا في صورة الأجسام المدركة بالعين جازت رؤيتهم كما شخص الشيطان لأبي هريرة في صورة سارق .. وفيه ظهور الجن وتكلمهم بكلام الإنس .. وفيه أن الجن تسرق وتخدع.

وقد جرى مثل هذه القصة لمعاذ بن جبل (حديث حسن) وأبي بن كعب (حديث صحيح) وأبي أيوب الأنصاري (حديث صحيح)

بالإضافة لمصارعة عمر وعمار رضي الله عنهما للشيطان - أي بعضهم – وهذا ثابت ومخرج أعلاه.

وجاء في الموسوعة الفقهية (17/ 93) المحررة من مجموعة من أساتذة الفقه الإسلامي في مادة: جنّ:

قدرتهم على التّشكّل في صور شتّى:

قال بدر الدّين الشّبليّ: للجنّ القدرة على التّطوّر والتّشكّل في صور الإنس والبهائم، فيتصوّرون في صور الحيّات، والعقارب، وفي صور الإبل، والبقر، والغنم، والخيل، والبغال، والحمير، وفي صور الطّير، وفي صور بني آدم، كما أتى الشّيطان قريشاً في صورة سراقة بن مالك بن جعشم لمّا أرادوا الخروج إلى بدر.

وقال ابن عابدين: تشكّلهم ثابت بالأحاديث، والآثار، والحكايات الكثيرة.

وأنكر قوم قدرة الجنّ على ذلك وقال القاضي أبو يعلى: لا قدرة للشّياطين على تغيير خلقهم والانتقال في الصّور، وإنّما يجوز أن يعلّمهم اللّه تعالى كلمات وضروباً من الأفعال إذا فعله وتكلّم به نقله اللّه تعالى من صورة إلى صورة.

و [صح] عن عمر أنّه قال: إنّ أحداً لا يستطيع أن يتغيّر عن صورته الّتي خلقه اللّه تعالى عليها ولكن لهم سحرة كسحرتكم، فإذا رأيتم ذلك فأذنوا.

انتهى من الموسوعة .. وهذا الكلام عليه جمهور العلماء ..

وللتوضيح فقط: لا إشكال عندي في أن يكون التشكل من قبلهم أو من قبل سحرتهم كما في الأثر الصحيح عن عمر، ولكن المهم ثبوت الأحاديث بالتشكل في صور أخرى وهو ما يؤكده قول عمر: فإذا رأيتم ذلك .. كما هو واضح.

والأدلة كثيرة وإنما أكتفي بهذا حتى لا أطيل ..

فالآن: أخي المحترم / أبي الحارث:

احكم بين هذه الأحاديث وبين فهم علماء السلف من المحدثين والشراح لها، وبين قول من عارضها، ولا تحكم بين قول أخويك، عادل وأبي دعاء.

ولي رجاء آخر: إن كنت سترد هذه الأحاديث، فردها بأحاديث مثلها في القوة والصحة، أو انقل قول من عارضها كما نقلت لك كلام من أثبتها ..

كما أود ألا ترد الأحاديث والآثار بالرأي والعقل، وإنما بنقل العلماء الثقات من أهل السنة ..

وجزاكم الله خيرا على مروركم العطر.

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[20 Jun 2009, 03:06 م]ـ

الذي اعرفه ان قصة تمثل الشيطان بصورة سراقة وكذا بصورة الشيخ النجدي كل هذا مما لا يصح فيه خبر وانما هو من الاوهام التي سرت الى المسلمين من زعامات العرب الذين يرون تشكل الشيطان وليس لهم مستند فيما يقولون الا زعامات واوهام

وليس عندنا خبر يصح الاتكاء عليه في تشكل الشيطان بصورة الانسان على وجه صريح يقطع النزاع وما ورد من ظواهر بعض الاحاديث الصحيحة فمما يحتمل التاويل ولا يقطع الامر فالاستناد اليه وحده لا يقطع النزاع

ـ[ابو دعاء]ــــــــ[20 Jun 2009, 03:23 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير