ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[07 - 01 - 2008, 10:52 ص]ـ
إخواني الكرام
لا يمتنع أن يكون هذا خبرا أريد به النهي كما في نحو: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله، وكيف يكون النهي عن فعل المتكلم في اللفظ، ويكو المراد هو النهي عن فعل المخاطب؟ هذا لا يكون. فلا يصح أن تكون لا ناهية في (لا ألفين)، وإنما هي للنفي، ثم بعد تقرر كونها للنفي يجوز أن يكون الكلام ابتداء بـ (لا)، واللفظ على: لا أجد الآن أو في المستقبل أحدكم متكئا ... ، والمعنى: لا يكن منكم هذا الفعل، وإما أن يكون الكلام جوابا لطلب مقدر، أي: التزموا بسنتي لا ألفين أحدكم ... ، كما تقول: زرني لا استقبلنّك إلا بالإكرام.
أخي حازم تقول: والشاعر
كيف ينزلها منزلة الأجنبي والفعل فعل المتكلم، لو أراد ذلك لجعل الفعل للمخاطب وهو يقصد نفسه، فاللفظ على نفي المعرفة والمراد أمر النفس بالبعد عن المعرفة، كأنه يقول: لا أريد أن أعرف.
مع التحية.
الدكتورالفاضل الأغر، جزاك الله كل الخير، وما قلته فى "لا" وأنها نافية تحمل فى طيها معنى النهى، والشواهد على ذلك وافرة كثيرة، وقيل إن النهى ب"لا" النافية وتحميلها إرادة النهى أوقع فى إيصال المعنى المراد، وعندما ذكرت أن الشاعر ينزل نفسه منزلة الأجنبى ذلك قول آخر وهو محمول على باب المجاز، فالواحد منا يستطيع أن ينهى المخاطب ولا ينهى نفسه حيث يسند الفعل إلى ضمير المتكلم، وذلك نادر فى اللغة العربية.
خلاصة الأمر:
- يجوز فى "لا" أن تكون نافية، لكنها تحمل النهى معنويا وذلك أوقع بلاغيا، وهناك شواهد على ذلك من السنة النبوية الشريفة وأقوال الشعراء.
- أن تكون "لا" موضوعة أصلا للنهى فى البيت على النحو الذى ذكرته آنفا.
بارك الله فيكم جميعا.
ـ[درجة]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 03:05 ص]ـ
وأظن أنّه لم يخطيء ..... دقق في الإملاء فتح الله عليك فالصحيح: يخطئ لا يخطيء.
ـ[قطب الرحى]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 07:46 م]ـ
زادكِ اللهُ في العلمِ مِائة َ درجةٍ يا درجة ُ ..
ـ[قطب الرحى]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 08:00 م]ـ
بل زادكَ ألفاً يا أخي وعذراً.
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[12 - 02 - 2008, 07:18 ص]ـ
الإخوة الأفاضل:
كتاب سيبويه - الجزء السابع:
باب النون الثقيلة والخفيفة:
اعلم أنَّ كل شيء دخلته الخفيفة فقد تدخله الثقيلة. كما أن كلَّ شيء تدخله الثقيلة تدخله الخفيفة. وزعم الخليل أنَّهما توكيد كما التي تكون فضلاً. فإذا جئت بالخفيفة فأنت مؤكّد وإذا جئت بالثقيلة فأنت أشدُّ توكيدا. ولها مواضع سأبينها إن شاء الله ومواضعها في الفعل. فمن مواضعها الفعل الذي للأمر والنهي وذلك قولك: لا تفعلنَّ ذاك واضربنَّ زيدا. فهذه الثقيلة. وإن خففت قلت: ذاك ولا تضربن زيدا. ومن مواضعها الفعل الذي لم يجب الذي دخلته لام القسم فذلك لا تفارقه الخفيفة أو الثقيلة لزمه ذلك كما لزمته اللام في القسم. وقد بيّنا ذلك في بابه. فأمّا الأمر والنَّهي فإن شئت أدخلت فيه النون وإن شئت لم تدخل لأنه ليس فيهما ما في ذا. وذلك قولك: لتفعلنَّ ذاك ولتفعلان ذاك ولتفعلن ذاك. فهذه الثقيلة. وإن خففّت قلت: لتفعلن ذاك ولتفعلن ذاك. فما جاء فيه النون في كتاب الله عزّ وجلّ: " ولا تتَّبعان سبيل الذين لا يعلمون " " ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً " وقوله تعالى: " ولآمرنهم فليبنِّكنَّ آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيَّر خلق الله ". و " وليسجنّن وليكونن من الصاغرين " وليكونن خفيفة. وأمّا الخفيفة فقوله تعالى: " لنسفعن بالنَّاصية " وقال الأعشى: فإياك والميتات لا تقربنّها ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا فالأولى ثقيلة والأخرى خفيفة. وقال زهير: تعلَّمن ها لعمر الله ذا قسماً فاقصد بذراعك وانظر أين تنسلك فهذه الخفيفة. وقال الأعشى: أبا ثابت لا تعلقنك رماحنا أبا ثابت فاقعد وعرضك سالم فهذه الخفيفة. وقال النابغة الذبياني: لا أعرفن ربرباً حوراً مدامعها كأن أبكارها نعاج دوار وقال النابغة أيضاً: فلتأتينك قصائد وليدفعن جيش إليك قوادم الأكوار والدعاء بمنزلة الأمر والنهي قال ابن رواحة: وقال لبيد: فلتصلقن بني ضبينة صلقةً تلصقنهم بخوالف الأطناب هذه الثقيلة وهو أكثر من أن يحصى. وقالت ليلى الأخيلية: تساور سواراً إلى المجد والعلا وفي ذمتى لئن فعلت ليفعلا وقال النابغة الجعدي: فمن يك لم يثأر بأعراض قومه فإني وربِّ الراقصات لأثأرا فهذه الخفيفة خففّت كما تثقَّل إذا قلت: لأثأرن.