[لم أقتنع ...]
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 09:10 م]ـ
:::
يقول النحاة إنه إذا بني الفعل للمجهول ناب عن الفاعل المفعول به وإلا فالمفعول المطلق أوالظرف أو الجار والمجرور
قالوا وإذا ناب الظرف عن الفاعل رفع فتقول (ضُرب أمامُ أبيه)
قلت ولكن لم أجد دليلا يؤيد قولهم هذا بل وجدت ما يرده ويرفضه وهو قوله تعالى (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) ... فما رأيكم
ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 09:27 م]ـ
السلام عليكم: أخي الفاضل جملتك على ما أعتقد غير صحيحة فلو بنيناها للمعلوم كيف تصير؟
ضرب متعد، تقول مثلا: ضُرِب الولد أمام أبيه.
ثانيا: لا ينوب عن المفعول إلا الظرف المتصرف.
ثالثا: في مثل الآية هذه يقدر نائب الفاغل بمصدر من الفعل " الحول " مثلا.
والله أعلم.
ـ[المهندس]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 09:40 م]ـ
لا أجد لساني يطاوعنى على قراءتها إلا منصوبة
ثم إن نائب الفاعل ضمير مستتر يعود على المضروب
لكي ترفع أمام لابد أن يكون الفعل لازما مثل "جُلِسَ أمامُه"
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 10:48 م]ـ
الأخ: أبو حازم، تحية وبعد: هذا ما قرأته لك لعلَّ فيه ما يهمك
قوله: {وَحِيلَ}: القائمُ مقامَ الفاعلِ ضميرُ المصدرِ أي: وحِيْلَ هو أي الحَوْلُ. ولا تُقَدِّره مصدراً مؤكَّداً بل مختصاً حتى يَصِحَّ قيامُه. وجَعَلَ الحوفيُّ القائمَ مقامَ الفاعلِ "بينهم" واعْتُرِض عليه: بأنه كان ينبغي أن يُرْفَعَ. وأُجيب عنه بأنَّه إنما بُني على الفتح لإِضافتِه إلى غير متمكنٍ. ورَدَّه الشيخُ: بأنه لا يُبْنى المضافُ إلى غيرِ متمكنٍ مطلقاً، فلا يجوز: "قام غلامَك" ولا "مررتُ بغلامَك" بالفتح.
قال الشيخ: "وما يقولُ قائلُ ذلك في قولِ الشاعر:
وقد حِيْلَ بين العَيْرِ والنَّزَوانِ
فإنه نصب "بين" مضافةً إلى مُعْربٍ. وخُرِّجَ أيضاً على ذلك قولُ الآخر:
وقالَتْ متى يُبْخَلُ عليك ويُعْتَلَلْ * يَسُؤْكَ وإن يُكشَفْ غرامُك تَدْرَبِ
أي: يُعْتَلَلْ هو أي الاعتلال".
ـ[أبو حازم]ــــــــ[14 - 01 - 2008, 11:27 م]ـ
السلام عليكم: أخي الفاضل جملتك على ما أعتقد غير صحيحة فلو بنيناها للمعلوم كيف تصير؟
ضرب متعد، تقول مثلا: ضُرِب الولد أمام أبيه.
وعليك السلام أخي الفاضل محمد هي جملة صحيحة على مذهب النحاة لأن المعنى "وقع ضرب أمام أبيه" ولا يخفى عليك أن الفعل المتعدي قد يلزم فاعله ولا يتعداه إذا لم يكن للمتكلم غرض في ذكر المفعول كقوله تعالى (ووجد من دونهم امرأتان تذودان) أي غنمهما
ثانيا: لا ينوب عن المفعول إلا الظرف المتصرف
(أمام) وما اشبهها من أسماء الجهات مما يتصرف رحمك الله
ثالثا: في مثل الآية هذه يقدر نائب الفاغل بمصدر من الفعل " الحول " مثلا
سأتكلم عما ذكر في الآية من الأعاريب إن شاء الله
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[15 - 01 - 2008, 07:28 ص]ـ
:::
يقول النحاة إنه إذا بني الفعل للمجهول ناب عن الفاعل المفعول به وإلا فالمفعول المطلق أوالظرف أو الجار والمجرور
قالوا وإذا ناب الظرف عن الفاعل رفع فتقول (ضُرب أمامُ أبيه)
قلت ولكن لم أجد دليلا يؤيد قولهم هذا بل وجدت ما يرده ويرفضه وهو قوله تعالى (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) ... فما رأيكم
أخي أبا حازم:
الآية الكريمة ليست شاهدا على كلامك. "بين" هو ظرف مكان غير متصرف لا تصح نيابته ولذلك ليس هو النائب عن الفاعل في الآية الكريمة. النائب هو مصدر من "حال" مختص لتصح نيابته دل عليه سياق الكلام كما ذكرالأخ محمد سعد.
ـ[أبو حازم]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 12:23 م]ـ
سلام عليكم
الذي أراه في هذه المسألة أن الظرف إذا أنيب عن الفاعل بقي على نصبه وذلك لأوجه:
الأول: أن الوارد عن العرب النصب لا الرفع كقوله تعالى (وحيل بينهم وبين ما يشتهون) وقول الشاعر
فيا لك من ذي حاجة حيلَ دونها ... وما كل ما يهوى امرؤ هو نائله
وغاية ما يرد به هذا الاستدلال أن الظرف مبني لإضافته إلى مبهم مبني وذلك غير مسلم لهم إذ لا دليل عليه
قال محمد سعد (ورَدَّه الشيخُ: بأنه لا يُبْنى المضافُ إلى غيرِ متمكنٍ مطلقاً، فلا يجوز: "قام غلامَك" ولا "مررتُ بغلامَك" بالفتح.
قال الشيخ: "وما يقولُ قائلُ ذلك في قولِ الشاعر:
وقد حِيْلَ بين العَيْرِ والنَّزَوانِ)
وأما قولهم إن نائب الفاعل ضمير مستتر عائد إلى المصدر المفهوم من الفعل فيقال لهم هب أن ما تقولونه صحيح ولكن الظاهر أن الظرف نصب بعد فعل مبني للمجهول فلتقولوا ما شئتم في إعرابه ولكن لا يجوز الادعاء بأنه يرفع إذا أنيب مناب الفاعل وذلك عين الوجه الثاني وهو:
الثاني أن الأصل في الظرف الدال على معنى الظرفية أن ينصب أو يجر بمن أو في، وادعاء رفعه إذا أنيب مناب الفاعل خروج به عن الأصل فلا بد من دليل عن العرب يثبت ذلك وإلا كانت دعوى باطلة فارغة ولا يجوز الخروج عن مقتضى السماع لأجل ذلك
الثالث أن الظرف لا يدل على الظرفية إلا إذا كان منصوبا مضمنا معنى في أو مجرورا بها أو بمن، ولا يوجد في كلام العرب ظرف دال على الظرفية وهو مرفوع فالقياس إبقاؤه على النصب إذا أنيب مناب الفاعل
الرابع أن الذوق الصحيح قاض بفساد هذا التركيب وإذا تجردت من الميل لأي مذهب فاقرأ بتأمل قولهم (جلس أمامُ الأمير) و (قُعد فوقُ الكرسي) و (نيم تحتُ السرير) وسترى أن الصواب هو الذي جاء به القرآن وهو أن يقال (جلس أمامَ الأمير) و (قُعد فوقَ الكرسي) و (نيم تحتَ السرير)
والله أعلم
¥