(كيف) اسمٌ، فما الدَّليل؟!
ـ[من أنا]ــــــــ[02 - 02 - 2008, 11:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم أنَّ أدوات الاستفهام أغلبها أسماء، ونعلم أنَّ إدراج كلمة ما ضمن الأسماء متوقف على انطباق أحد علامات الاسم عليها، فما هي علامة الاسم التي تقبلها كلمة (كيف) حتى نستدل على اسميتها؟
ولكم جزيل الشُّكر
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 10:43 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تكتسب اسميّتها من جوابها , أي من الكلمة التي تحل محلّها في الإجابة , فإن كانت حرفا فهي حرف وإن كانت اسما فهي اسم
وجوابها دائما اسم: إمّا حال وهو الغالب أو خبر كان مقدّما ويجوز وجوها أخرى
والله أعلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 12:55 م]ـ
علامتها هي الإسناد، فإنك تقول: (كيف أنت) و (كيف الأمر) فتجعلها مسندا، والإسناد من علامات الاسم كما قال ابن مالك:
بالجر والتنوين والندا وأل ............ ومسند للاسم ميزُه حصل
ـ[من أنا]ــــــــ[03 - 02 - 2008, 05:40 م]ـ
الأستاذ الفاتح!
لكُم جزيل الشَّكر على تفضلكم بالإجابة، ولي استفسار:
إذا وقع الجواب عن كيف في السؤال: (كيفَ وصلت؟)، بقولك: (وصلتُ على عجالةٍ)، فما وردَ محلَّ كيفَ شبهُ جملة لا كلمة، اللهمَّ إلا أن يُقال: إنَّ الأصل أن يأتي الجواب كلمة؛ والله العالِم.
الأستاذ أبو مالك!
محسنونَ في تفضَّلكُم أوَّلاً، لكِن فضولاً أسأل: أليسَت (كيفَ) في الأمثلة المذكورة خبراً مقدماً، والخبرُ مسندٌ لا مسندٌ له، وعلامة الاسم أن يكون مسنداً له، والله العالم.
ـ[أبو ماجد]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 06:52 ص]ـ
مغني اللبيب عن كتب الأعاريب:
وهو اسم؛ لدخول الجار عليه بلا تأويل في قولهم "على كيفَ تبيعُ الأحمرين" ولإبدال الاسم الصريح منه نحو كيفَ أنت? أصحيحٌ أم سقيم? وللإخبار به مع مُباشرته الفعلَ في نحو كيفَ كُنتَ? فبالإخبار به انتفتِ الحرفية، وبمباشرة الفعل انتفت الفعلية.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 07:00 ص]ـ
بارك الله في كل إخوتي الفصحاء
والعلامات على نوعين: علامات لفظية كالتنوين، ودخول أل، والإسناد، ..... الخ
وعلامات معنوية، وهي أن الإسم ما يدل على معنى في نفسه غير مقترن بزمن
وعليه إذا تحققت بعض تلك العلامات اللفظية في الكلمة دلت على اسميتها، كذلك إذا تحققت العلامة المعنوية فكفى بها دليلا على اسمية الكلمة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 02:56 م]ـ
بارك الله فيك أخي مغربي
قال أبو بكر بن السراج: الاسم ما دل على معنى مفرد، وذلك المعنى يكون شخصاً وغير شخص نحو: رجل وفرس زحجر وبكر وعمرو وأما ما كان غير شخص فنحو: الضرب والأكل والعلم واليوم والساعة.
قال: وإنما قلت: على معنى مفرد؛ لأفرِّق بينه وبين الفعل؛ إذ كان الفعل يدل على معنى وزمان، وذلك الزمان إما ماض وإما حاضر وأما مستقبل (1)
وقال مرة أخرى: ما دل على معنى غير مقترن بزمان محصل، ولأعني بالمحصل: الماضي والحاضر والمستقبل (1)
وكلا القولين خطأ؛ لأن الحرف يدل على معنى مفرد وغير مقترن بزمان محصل ولكن إن زاد في الحد: ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمان محصل صحَّ (2)
والحد الصحيح عندنا أن يقال: الاسم ما استحق الإعراب في أول وهلة (3)
فقولنا: " ما استحق اإعراب " اتراز من الحرف والفعل المبنى؛ لأنهما لا يستحقان الإعراب بوجه من الوجوه، وقولنا: " في أول وهلة"، احتراز من الاسم المبني والفعل المعرب، لأن الاسم المبني إنما استحق البناء لمضارعته الحرف، وذلك في ثاني الحال، والفعل المعرب إنما أعرب لمضارعته الاسم، وذلك في ثاني حال (4)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الأصول:1/ 36 و37 والتعريف في الأصل منسوب إلى السيرافي في كتاب " الحلل في إصلاح الخلل" للبطليوسي ص61. والزمان المحصل هو المميز المحدود بأحد الأزمنة الثلاثة وقد ذكر هذا القيد ليدخل في حد الاسم مثل اليوم والليلة والساعة إذ هي دالة على زمان فقط غير مقترن بمعنى وليدخل المصادر إذ لا تدل على الزمان عند بعضهم أو هي تدل على زمان مجهول عند بعضهم الآخر فهو ليس زمان محصل
2 - هذا التعريف بزيادة منسوباً إلى ابن السراج في كتاب " المسائل الخلافية في النحو" ص57
3 - أصل الوهلة: الفزعة " المرة من الفزع والمراد أول ما يبدو لك من راي
4 - اعتمد في بعض التفصيل شرح عيون الإعراب: المجاشعي