تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والذئبَ على غنمه

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 03:14 ص]ـ

يقول خباب ضي الله عنه أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَقَدْ لَقِينَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ شِدَّةً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَدْعُو اللَّهَ فَقَعَدَ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ فَقَالَ لَقَدْ كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ لَيُمْشَطُ بِمِشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ عِظَامِهِ مِنْ لَحْمٍ أَوْ عَصَبٍ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَيُوضَعُ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَيْنِ مَا يَصْرِفُهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ وَلَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ مَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ

زَادَ بَيَانٌ وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ

ما إعراب (والذئب على غنمه) وما علاقة ذلك بالمعنى؟

دمتم طيبين

ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 04:02 ص]ـ

أهلا أخي

اسم معطوف على لفظ الجلالة منصوب مثله، والجار والمجرور (على غنمه) متعلقان بحال محذوفة للذئب.

والله أعلم

ـ[أبو أسيد]ــــــــ[27 - 01 - 2008, 05:24 م]ـ

العلاقة كبيرة أخي الكريم أبا سهيل

فبعد أن طلب الصحابي من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدعو على المشركين من شدة ما يلاقون من الأذى ,بيّن المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الله سينصر هذا الدين وينصر المسلمين ويفتح عليهم وينشر عليهم الأمن والأمان حتى أن المسافر عندما يسافر لا يخاف عدوا ولا كافرا ولا مشركا وإنما يخاف الله وحده وكذلك يخاف الذئب أن يهجم على غنمه

ولذلك أنا مع إعراب أخي أبي تمام بأنه معطوف

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 11:02 م]ـ

جزاكما الله خيرا

لكن ما أريكم لو عطفناها على المستثنى (لا يخاف ـ أحدا أو شيئا ـ إلا الله والذئب على غنمه) فيكون المعنى حتى يسير الراكب لا يخاف أحدا إلا الله ولا يخاف الذئب على غنمه وهو أوضح في عموم الأمن

دمتم بخير

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 01 - 2008, 11:19 م]ـ

جزاكما الله خيرا

لكن ما أريكم لو عطفناها على المستثنى (لا يخاف ـ أحدا أو شيئا ـ إلا الله والذئب على غنمه) فيكون المعنى حتى يسير الراكب لا يخاف أحدا إلا الله ولا يخاف الذئب على غنمه وهو أوضح في عموم الأمن

دمتم بخير

السلام عليكم

أخي أبا سهيل , ليس هنا استثناء , فإلاّ هي أداة حصر وقصر لا تفيد استثناء , والمعنى: يخاف الله ويخاف الذئب وحسب

ـ[أبو سهيل]ــــــــ[29 - 01 - 2008, 03:28 ص]ـ

يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح

(تَنْبِيه):

قَوْله " وَالذِّئْب " هُوَ بِالنَّصْبِ عَطْفًا عَلَى الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ لَا الْمُسْتَثْنَى، كَذَا جَزَمَ بِهِ الْكَرْمَانِيُّ، وَلَا يَمْتَنِع أَنْ يَكُون عَطْفًا عَلَى الْمُسْتَثْنَى، وَالتَّقْدِير: وَلَا يَخَاف إِلَّا الذِّئْب عَلَى غَنَمه، لِأَنَّ مَسَاق الْحَدِيث إِنَّمَا هُوَ لِلْأَمْنِ مِنْ عُدْوَان بَعْض النَّاس عَلَى بَعْض كَمَا كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة، لَا لِلْأَمْنِ مِنْ عُدْوَان الذِّئْب فَإِنَّ ذَلِكَ إِنَّمَا يَكُون فِي آخِر الزَّمَان عِنْد نُزُول عِيسَى.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير