[من يوضح لنا]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 01:47 م]ـ
السلام عليكم:
نسمع عن تعلق شبه الجملة بمحذوف خبر مثل: إن زيداً في المدرسة .. وتقدير المحذوف: كائن أو موجود .. من يوضح لنا الكلام السابق؟
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 02:37 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
من المعروف أن الجملة في اللغة العربية تعتمد فكرة الإسناد (المسند والمسند إليه)، وهما عمدة (أساس) في تكون الجملة العربية، ولابد أن يتم الكلام المفيد (فادة يحسن السكوت عليها) بهما، ولا يمكن أن يكون الكلام مفيد إلا بوجودهما ..
والمسند والمسند إليه في الجملة الفعلية (الفعل والفاعل)، وفي الإسمية (المبتدأ والخبر)، وكل ماعدا ذلك فضلة، وليس عمدة في الكلام (إلا ماشذ ولست بصدد ذكره هنا).
وعلى هذا فإن شبه الجملة (الجار والمجرور، والظروف) تحتاج إلى عمدة حتى يتم بهما المعنى المفيد أو الكلام المفيد، (وقد ذهب بعض علماء النحو غير هذا المذهب وأعربت اعراب العمدة) ..
وفي مثل الجملة التي ذكرتها آنفا- إن زيداً في المدرسة- افتقدت الجملة إلى العمدة (المسند إليه)، فقدره العلماء (بمستقر أو موجود أو كائن) حتى يتم في ذلك الكلام المفيد ..
هذا باختصار .. والله ولي التوفيق.
ـ[مهاجر]ــــــــ[18 - 01 - 2008, 11:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
في قول أخي رائد حفظه الله وسدده:
وفي مثل الجملة التي ذكرتها آنفا - إن زيداً في المدرسة - افتقدت الجملة إلى العمدة (المسند إليه)، فقدره العلماء (بمستقر أو موجود أو كائن) حتى يتم في ذلك الكلام المفيد.
ألا يقال: افتقدت إلى: "المسند"، لأن إسناد الاستقرار أو الوجود إلى المبتدأ زيد هو المتبادر إلى الذهن، والخبر هو الذي يسند إلى المبتدأ أو اسمِ الناسخِ؟
ومن باب الإضافة لما ذكره أخي رائد:
قدر بعض النحاة المسند: فعلا، فيكون تقدير الكلام: إن زيدا استقر عندك، لأن الفعل عمدة في العمل، فيعمل في الجار والمجرور أو الظرف، بلا إشكال، بخلاف الاسم الذي لا يعمل إلا مشتقا بتأويله بفعل، كما في قوله تعالى: (وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ)، فاسم الفاعل المشتق: باسط، مؤول بـ: يبسط.
والله أعلى وأعلم.