تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[محل إن مع اسمها؟؟؟؟]

ـ[عاملة]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 07:41 م]ـ

هل هناك فرقٌ في المعنى بين أنْ نقول:

يُرْفَع المعطوف بعد إنّ عطْفاً على محلّ اسْم إنّ، وهو الابتداء.

وبين أنْ نقول:

يُرْفَع المعطوف بعد إنّ عطْفاً على محلّ إنّ مع اسْمها؟؟؟؟

سؤال لعباقرة النحو

ـ[مهاجر]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 11:52 م]ـ

من باب المدارسة لهذه المسألة:

هل يقال بأن العبارة الثانية أصح، لأن المرفوع المعطوف على محل "إن" واسمها، معطوف على محل الابتداء، والمبتدأ مرفوع دوما: إما لفظا أو محلا كأن يجر لفظه بحرف جر زائد كقولك: بحسبك درهم، بينما الرفع، لو قلنا بالعطف على محل اسم إن، قد نسخ أصلا بدخول "إن" عليه، فلا مرفوع باق لفظا أو محلا، ليقال بإمكانية عطف المرفوع عليه.

والله أعلى وأعلم.

ـ[أبو تمام]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 01:47 ص]ـ

السلام عليكم

كيف حالكم أخي مهاجر؟

أخي الكريم عاملة لك التحية

قولنا:" عطْفاً على محلّ اسْم إنّ، وهو الابتداء" هذا قبل دخول الناسخ، وإلا فموضعه هنا النصب، وكثير من النحاة يذكر أنها عطفت على موضع اسم إنّ قبل دخول إنّ.

فإن اُخذت العبارة على ظاهرها لأصبح نصب اسم إنّ لفظيا، وهو مرفوع المحل.

أما قولنا " عطْفاً على محلّ إنّ مع اسْمها " ذلك باعتبار (إنّ مع اسمها) لو كان لهما محل لكانا في محل رفع على الابتداء.

وللعلم كلا العبارتين تتناوب عند النحاة.

والله أعلم

ـ[عاملة]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 09:05 م]ـ

أشكركما جزيل الشكر .. وأقول:

أصل طرْح هذا السّؤال نشأ من أنّ هناك نزاعاً بين القوْم في باب لا النافية للجنس، فقال سيبويه: يُمْكن لها أنْ تتركّب مع اسْمها، بل هي مع اسْمها في موْضع رفْعٍ بالابتداء، والخبر بعْدها إنّما هو خبر المبتدأ، وهو مرفوعٌ بما كان مرفوعاً به قبل دخول لا. وقال ابن مالك: بل هو مرفوع بها. بينما ذهب بعْضهم إلى عدم تركّبها مع اسْمها أصْلاً، قائلين: بأنّه لا فرق بين قوْلنا: (محلّ لا مع اسْمها)، وبين قوْلنا: (محلّ اسْم لا)، لأنّ المحلّ في الحقيقة هو للاسْم فقط، إذ هو المبتدأ. فالصّحيح عند هؤلاء أنْ تُسْتَخْدم العبارة الثانية فقط، وأمّا العبارة الأولى: فهي مبتنيةٌ على المسامحة في التعبير.

أقول: هذا البحْث ذكروه في باب لا النافية للجنس، ولكنْ هل يمكن أنْ نطْرحه في باب (إنّ) أيضاً؟!!

يمكن أنْ نقول: نعم، يجري في باب (إنّ) أيضاً، والشّاهد عليْه: أنّ النّحاة يسْتخدمون كلا التعبيريْن في هذا الباب أيضاً، كما يستخدمونه في باب (إنّ) بلا فرقٍ.

ويُمْكن أنْ نقول: لا، بل هو مخْتصّ بباب (لا)، ولا يجري في باب (إنّ)، وذلك لوجْهيْن:

الوجْه الأوّل:

أنّ الذي يقول بتركّب (لا) مع الاسْم، يُمْكن له أنْ يجد مبرّراً لذلك، وذلك بأنْ يقول: إنّ النّفْي المُسْتَفاد من (لا) يتحوّل من نفْيٍ يسْتوْعب أطْراف الجُمْلة كافّةً، ويكون داخلاً عليْها ككلّ، ليصير جُزْءاً من مدْلول بعْض أطْراف هذه الجُمْلة، وهو: الاسْم، ففي الحقيقة، الحاصل لديْنا بعْد التركيب، هو أنّ المُخْبَر عنه شيءٌ واحدٌ يتركّب من عنصريْن هنا: النّفْي المدْلول عليْه ب (لا)، والذّات المعبَّر عنه بلفْظ الاسْم. فمثلاً: بدل أنْ يكون معنى جُمْلة: (لا رجل قائمٌ)، هو نفْي القيام عن جنس الرّجال، يتحوّل المعْنى بعْد تركّب لا مع اسْمها ليصير: إثبات القيام لنوْعٍ من الموْجودات ينضوي تحْت عنوان (اللارجل). وهذا التحوّل في المعنى، مهما كان رأْينا فيه، وسواء قبلْنا به أمْ لمْ نوافقْ عليْه، فإنّه لا يبْدو له مبرّرٌ في باب (إنّ)، ذلك لأنّ القوْل بأنّ المعْنى بعْد تركّب (إنّ) مع اسْمها تحوّل ليصير إخباراً عن الاسْم المؤكَّد، قوْلٌ في غاية السّخافة، فإنّ جُمْلة: (إنّ زيْداً قائمٌ)، مثلاً، كيفما قلَّبْناها، فلا يُمْكن أنْ نفْهم منْها معنى: الإخبار عن (زيْدٍ المؤكَّد) بأنّه قائم!! فما هو المبرّر لتركيب إنّ مع اسْمها؟!

والوجْه الثاني:

أنّ الذي يقول بتركّب (لا) مع اسْمها، يُمْكن له أنْ يقول: إنّ خبر (لا) بعْد هذا التركيب ليس معمولاً لها، لأنّ رتبة (لا) مُنْحطّةٌ عن رتبة (إنّ)، على ما قالوا، فلا ضيْر ـ حتّى على مبنى البصْريّين ـ في القوْل بأنّها أضْعف من (إنّ) في العمل، وبأنّها لا تكون عاملةً حال تركيبها في الخبر، لمكان هذا الضّعْف وبسببه.

وأمّا البصْريّ الذي يقول بتركّب (إنّ) مع اسْمها، فكيْف يُمْكن له أنْ يُبَرّر لنا عدم عَمَلها في الخبر؟! والحال: أنّه باتّفاق البصْريّين الرّافع للخبر في باب (إنّ) هو نفْس (إنّ)؟!

ـ[عاملة]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 10:03 ص]ـ

أين الأُلى منهم ترتجى

فائداتٌ فائداتٌ فائدات

هذا البيت من بحر العلم!!!!!!

ـ[أبو تمام]ــــــــ[11 - 02 - 2008, 02:33 ص]ـ

عفوا أخي الكريم عاملة

الواضح أنّ القول في (لا النافية للجنس) مختلف عنها هنا، فلا ينطبق الذي هناك هنا لأمر مهم وهو ارتباط (لا) النافية للجنس باسمها، لدرجة أنّ من النحاة من ذهب أنّ سبب البناءفي اسمها المفرد تركيبه معها كما تركب الأعدا (أحدَعشرَ ... ).

ومن يرى من البصريين علة بنائه لغير ذلك قال لأنه تضمن معنى الحرف، فهو جواب لـ (هل من رجل ٍ في الدار) إذا قلت (لا رجلَ في الدار).

فتلاحظ أنّ كلتا العلتين (التركيب- وتضمن الحرف) يكون الاسم الواقع فيهما له محل من الإعراب ففي (جاء أحدَ عشر َ) نقول أن العدد في محل رفع فاعل، وفي (هل من رجلٍ في الدار) ترى أنّ (رجلٍ) في محل رفع مبتدأ، و (من) حرف جر زائد.

فلهاتين العلتين قالوا بأنّ (لا) مع اسمها لها محل من الإعراب، ومن ثم قالوا (معطوف على محل لا مع اسمها).

ومن ينظر إلى أنهما مجرد علتين، والمحل يكون لاسمها فقط قال (معطوف على محل اسم لا).

فالمسألة لا تشابه (إن مع اسمها) كما هو باد لي.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير