[تعلق شبه الجملة]
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 01 - 2008, 06:12 م]ـ
السلام عليكم:
كثيراً ما نسمع بتعلق شبه الجملة ... ما معنى التعلق .. ؟ نرجو شرح ذلك بالأمثلة ...
ـ[تأبط شعرا]ــــــــ[09 - 03 - 2008, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعلق شبه الجملة قبل ذلك لا بد من معرفة أن هناك رابط معنوي يربط شبه الجملة بما بعده أو بما قبله في السياق الذي يرد فيه.
فمثلا قولك:" سافر أبي بالطائرة" نجد أن شبه الجملة "بالطائرة"يرتبط معنويا ب"سافر" لذا نقول في الإعراب جار ومجرور متعلقان بالفعل
ولو قلنا مثلا" يشرب الولد بالقلم" نجد أن بالقلم ليس لها علاقة معنوية ب"يشرب" فهذا من لغو الكلام ولا يمكن أن نقول شبه جملة متعلقة بالفعل يشرب
والله أعلم وسبيله أهدى وأقوم
ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 03 - 2008, 03:11 ص]ـ
وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته.
وبالإضافة لما تفضل به: "تأبط شعرا": المركب الإسنادي!!!:):)
يكثر هذا الأمر في باب: الخبر والحال والصفة وصلة الموصول:
وإلى وقوعه في باب الخبر، أشار ابن مالك، رحمه الله، بقوله:
وأخبروا بظرف أو بحرف جر ***** ناوين معنى " كائن " أو " استقر "
فتقدير الخبر في نحو:
زيد في الدار، زيد مستقر في الدار، أو: زيد استقر في الدار، فـ: "مستقر" أو "استقر" متعلقا شبه الجملة، وهما عند التحقيق: الخبر لا شبه الجملة، وعلى القول بأن المتعلق فعل: "استقر" يكون فيه ضمير مستتر تقديره: "هو" انتقل إلى شبه الجملة.
وكذا في الحال كـ:
رأيت القمر بين النجوم، أي: مستقرا أو استقر بين النجوم، وعلى القول بأن المتعلق جملة: "استقر" لا إشكال في وقوعها حالا، لأنها جملة جاءت عقيب معرفة، والجمل بعد المعارف أحوال.
وكذا في الصفة كـ:
رأيت رجلا عندك، فتقدير الكلام: رأيت رجلا مستقرا أو استقر عندك، وعلى القول بأن المتعلق جملة: "استقر" لا إشكال في وقوعها نعتا، لأنها جملة جاءت عقيب نكرة، والجمل بعد النكرات صفات.
وكذا في صلة الموصول كـ:
رأيت الذي عندك، أي: الذي استقر عندك، فيحذف الفعل وجوبا.
وشرط ما سبق أن يكون شبه الجملة: تاما، أي يفيد معنى، فلا يصح نحو: جاء الذي بالأمس، لأن تقدير الكلام: جاء الذي وُجِد بالأمس، وهو كلام لا فائدة فيه، فهو موجود بالأمس واليوم وغدا، إن قدر الله، عز وجل، له البقاء، فما الجديد في ذلك؟.
وأما في نحو:
قوله تعالى: (فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ): فللوهلة الأولى قد يتصور أن قوله تعالى: (مستقرا)، زيادة، لأنه يصح في غير القرآن: فلما رآه عنده، ويكون متعلق الظرف "عنده": "مستقرا" محذوفا، جريا على القاعدة، ولكن ذكر الاستقرار هنا أفاد معنى جديدا، لأنه، كما يقول الشيخ محمد محيي الدين، رحمه الله، لما رآه ثابتا كما لو كان موضعه بين يديه من أول الأمر، فالاستقرار المقصود، ليس هو الاستقرار الذي تعلق به الظرف، وإنما هو استقراره بين يديه كما لو كان عنده من أول الأمر، لم يؤت به من اليمن، لسرعة ما جيء به.
والله أعلى وأعلم.