تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[غير أم الغير؟]

ـ[بثينة]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 12:47 ص]ـ

:::

السلام عليكم

كيف نقول:

غير الموجود

أو

الغير الموجود

و لماذا؟

جزاكم الله خيرا

ـ[محمد سعد]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 01:07 ص]ـ

غَيْر

اسم متوغّلٌ في الإبهام. نكرةٌ أبداً، لا يتعرَّف بالإضافة، ولا يُحلّى بـ[ألـ] (1).

حُكمان:

¨ يلازم الإضافة أبداً، ولا يُقطَع عنها إلاّ أنْ تتقدّم عليه كلمةُ [ليس]، فيضمّ آخره، نحو: [قبضتُ عشرةَ دراهم ليس غيرُ] (2).

¨ يُعرَب في الكلام على حسب موقعه (3):

زارني غيرُك: فاعل

سألتُ غيرَك: مفعول به

نظرتُ إلى غيرِك: مجرور بحرف جرّ

اشترِ كتاباً غيرَ هذا: نعت

سافر زهيرٌ غيرَ راضٍ: حال

نجح الطلاّبُ غيرَ زيدٍ: منصوب على الاستثناء

ما نظرتُ إلى الطلاّبِ غيرَِ زيدٍ: إذا جاء بعد جملة منفية، جاز مع نصبه على الاستثناء، إتباعُه على البدلية مما قبله.

فائدة: مِن التراكيب الفصيحة قولهم مثلاً: [قرأت غيرَ كتابٍ]، ومعناه: قرأت أكثرَ من كتاب.

* * *

نماذج فصيحة من استعمال [غير]

·] ربَّنا أخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل [(فاطر 35/ 37)

[غير] مضافة في الآية إلى اسمٍ معرفة هو: [الاسم الموصول: الذي]، ومع ذلك وَصَفَتْ كلمةً نكرة هي: [صالحاً]، فدلّ هذا على أنّ [غير] لا تكتسب التعريف مما تُضاف إليه، بل تظلّ نكرة. ولو أنها اكتسبت التعريف مما أُضيفت إليه لما جاز أن تصف نكرة. إذ النكرة لا توصَف بمعرفة.

·] ومَن أضلُّ مِمّن اتّبع هواه بغير هدى [(القصص 28/ 50)

[بغيرِ]: جارّ ومجرور، وذلك وجهٌ من وجوهها، إذ تُعرَب في الكلام على حسب موقعها فيه.

·] وهو في الخصام غيرُ مبين [(الزخرف 43/ 18)

[غيرُ]: خبرٌ للمبتدأ: [هو]، وورودها خبراً، هو وجهٌ من وجوهها.

·] تقولون على الله غيرَ الحقّ [(الأنعام 6/ 93)

[غيرَ]: مفعولٌ به.

·] ويستبدل قوماً غيرَكم [(التوبة 9/ 39)

[غيرَ]: صفة لكلمةٍ نكرة هي: [قوماً]، و إنما كان ذلك مع أنها أُضيفت إلى الضمير [كم]، والضمير معرفة، لأنها لا تكتسب التعريف مما تُضاف إليه.

· قال أبو قيس بن الأسلت يصف الناقة:

لم يَمنعِ الشُّربَ منها غيرَ أن نطقتْ حمامةٌ في غصونٍ ذاتِ أوقالِ

(الأوقال: نبات؛ يقول الشاعر: لم يمنع الناقةَ من الشُّرب إلا تصويت حمامةٍ غنَّتْ على هذه الغصون).

فِعلُ [يمنع] فاعله [غيرَ]، والأصل في الفاعل أن يُرفع. لكنّ [غير]، إذا تلاها مبني، كما هي الحال في البيت، جاز إعرابها وبناؤها. وقد اختار الشاعر البناء، فقال: [لم يمنع الشربَ غيرَ]، فـ[غير] مبنية على الفتح في محل رفع فاعل للفعل [يمنع]؛ ولو شاء الشاعر أن يُعرب فيقول: [لم يمنع الشربَ غيرُ ... ] لكان جائزاً.

.....................................................

1 - يقال مثلاً: [زرتُ رجلاً غيرَك]. ولو أنّ [غير] اكتسبت التعريف بإضافتها إلى الضمير [الكاف] لما نعتت [رجلاً] وهو نكرة. وأما دخول [ألـ] على [غير]، فلم يُسمَع من العرب قطّ، لا في شعر ولا في نثر.

2 - أي: ليس

ـ[بثينة]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 01:33 ص]ـ

ما شاء الله

بارك الله فيك يا أيها الفصيح الشريف!

جزاك الله ألف خير أخي.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 09:33 ص]ـ

بارك الله فيك أبا فادي وجزيت خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير