تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل يجوز أن أقول: لا تدن من الأسد فتسلمَ، بنصب: تسلم؟

ـ[ابن المحمدين]ــــــــ[23 - 01 - 2008, 11:15 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السادة نحاة شبكة الفصيح وفقهم الله

هل يجوز أن أقول: لا تدن من الأسد فتسلمَ؟

سبب الإشكال هو أن الفاء سببية ومعلوم أن الدنو من الأسد ليس سببا للسلامة بل هو سبب شيء آخر أجارنا الله وإياكم!:)

قد بحثت في المسألة قليلا ولكني أود أن يشاركني الإخوة الفضلاء فلتتسع صدورهم لأخيهم المبتدئ والله المستعان

ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 02:03 ص]ـ

هذه مدارسة للمسألة محل البحث:

في التنزيل: (وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي)، فمن مواضع نصب المضارع بعد فاء السببية: سبقها بنهي، كما في: لا تدن من الأسد فتسلمَ.

فصار الأمر من جهة التركيب اللغوي صحيحا.

ومن جهة المعنى: ما قبل فاء السببية سبب لما بعدها، فالطغيان سبب غضب الله، عز وجل، بينما في: لا تدن من الأسد فتسلمَ، كما قلت: الدنو من الأسد سبب الهلاك، فالصحيح: لا تدن من الأسد فتهلكَ.

والله أعلى وأعلم.

ـ[أبو ضحى]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 08:38 م]ـ

لاتدن من الأسد عبارة صحيحة والنصب واجب بعد فاء السببيةوالسلامة مسببة عن عدم الدنو0

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 09:38 م]ـ

السلام عليكم أخوي الكريمين مهاجر وأبا ضحى

أرجح ما قاله أخي مهاجر من أن الجملة غير صحيحة وأنّها يجب أن تكون (فتهلك بدل فتسلم)

فالفعل السابق المنهي عنه يجب أن يكون سببا للفعل المنصوب بعد فاء السببيّة , أي أنّ المعنى أنّك إن فعلت كذا حدث كذا أي إن دنوت هلكت

ففي قوله تعالى " ولا تطغوا فيه فيحل َّ" والمعنى: إن طغيتم حلّ عليكم غضبي

وكذا في قوله تعالى: " ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين " والمعنى: إن اقتربتما من الشجرة - كناية عن الأكل منها - صرتما من الظالمين. وهنا في مثالنا:

لا تدن من الأسد فتسلم , والمعنى: إن دنوت من الأسد سلمت! وهذا خطأ

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[24 - 01 - 2008, 11:32 م]ـ

كلامكما صحيح، لأن هذه من مسائل الخلاف.

ـ[ابن المحمدين]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 05:00 م]ـ

جزاكم الله خيرا على مشاركتكم.

من أمثلة سيبويه: لا يسعني شيء فيعجزَ عنك

ومعلوم أنه لا يصح: إن يسعني شيء يعجزْ عنك، وإنما يصح في مثل هذا: إن يسعني شيء لم يعجز عنك؛ فعلم أن الوسع ليس سبب العجز ومع ذلك صحّ النصب، هذه واحدة، والثانية أنه رحمه الله ذكر أن لقولك (ما تأتيني فتحدثَني) بالنصب معنيين، قال رحمه الله

(وتقول: ما تأتيني فتحدّثَني، فالنصب على وجهين من المعاني: أحدهما: ما تأتيني فكيف تحدّثني، أي لو أتيتني لحدّثتني. وأما الآخر: فما تأتيني أبداً إلاّ لم تحدّثني، أي منك إتيان كثير ولا حديث منك).

فعليه: يصح أن نقول: لا تدن من الأسد فتسلمَ، بمعنى: إن تدن من الأسد لم تسلم، فيكون على نسق: لا يسعني شيء فيعجز عنك.

لا يقال: يرد عليه وجود اللبس في الكلام حيث احتمل وجهين بلا معين لأحدهما؛ لأنّا نقول: السياق يعين ذلك؛ إذ لا يخفى المراد بقولنا (لا يسعني شيء فيعجز عنك) وكذلك لا يخفى المراد بقوله تعالى (لا يقضى عليهم فيموتوا).

هذا ما فهمته وما زلت أنتظر مشاركات الإخوة وتصويبهم لي وفقهم الله

ـ[سليمان الأسطى]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 09:32 م]ـ

من النحاة من أجاز و منهم من منع.

ـ[ابن المحمدين]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 12:39 م]ـ

الأخ سليمان وفقه الله، أرجو أن تفصل ما ذكرته علّنا ننتفع به، كأن تذكر أسماء النحاة المجيزين أو تنقل لنا شيئا من كلامهم وحججهم جزاك الله خيرا

ـ[هشام مجدي]ــــــــ[26 - 01 - 2008, 06:09 م]ـ

بسم اللة الرحمن الرحيم

السلام على أهل لغة أهل الجنة بعد التحية اتمنى أن تقبلوني مشارك جديد في منتد اكم اللغوي

أودُّ في بد اية الأمر ان أوضح عض الامور قبل الدخول في تفاصيل موضوعنا

أدوات نصب الفعل المضارع بان مضمرة وجوبًا

-ينصب الفعل المضارع بأن مضمروجوبًا في خمس مواضع

1 - بعد لام الجحود المسبوقة بكون ماضي ناقص منفي

2 - بعد أو أذاصلح في موضعها حتى أو إلا

3 - بعد حتى إن كان الفعل مستقبلًاباعتبار التكلم أوباعتبار ماقبلها

4 - بعد فاء السببية المسبوقة بنفي أطلب محضين

5 - بعد واو المعية المسبوقة بنفي أطلب محضين

ففي جملتنا التي نحن بصددها الأن (لا تَدْنُو مِن الأسد تَسْلََمَ)

سقطت الفاء السببية ولكن دل عليا القول حيث انه جاء ما بعدها سببًا لما قبلها

بالفعل هي جملة صحيحة حيث توافرت فيها شروط نصبها 1 - مسبوقة بطلب محض

2 - ما بعدها سببًا لما قبلها

ولذلك جاء الفعل المضارع منصوبًا -مطابقًا للقاعدة -

وهناك راي اخر

يقول بجزم تسلم (لا تَدْنُو مِن الأسد تسلمْ)

وذلك رأي الكسائي وذلك على أنة جواب لشرط مقدرولكنه أضاف شرطًًا وهوأنه لصحة الجزم بعد النهي صحة وقوع (أن لا) في موضعه

وفي جملتنا نجد أنها جملة شرطية معناها صحيح فعدم الدنو من الأسد مدعاة للسلامة. وهو رأي سيبوية ايضًا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير