تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من ... فلا هادي له]: [من]: أداة شرط، جزمت فعل الشرط: [يضللْ]، وأما الجواب فيتعذّر تأثيرها فيه، لأنه جملة اسمية: [لا هاديَ له]، فاستوجب ذلك ربطَها بالفاء، ولذا قيل: [فلا ... ].

•] أرسلْه معنا غداً يرتعْ [(يوسف 12/ 12)

[أرسله ... يرتعْ]: [أرسلْه]: فعل أمر، فهو إذاً طلب، وفعل: [يرتعْ]، جواب الطلب، وهو مسبَّب عن الطلب قبله، ولذلك جُزِم. وتجد الشيء نفسه في الآية الآتية:

•] اقتُلوا يوسفَ أو اطرحوه أرضاً يَخْلُ لكم وجه أبيكم [(يوسف 12/ 9)

[اقتلوا ... يخلُ]: هاهنا فعل أمر: [اقتلوا] معطوف عليه فعلُ أمرٍ آخر: [اطرحوا]، والأمر - كما علمتَ - طلب، وجواب الطلب هو [يَخْلُ]، مسبَّب عن الطلب قبله، ولذلك جُزِم فحُذفت الواو، وأصله [يخلو]. وما قلناه هاهنا، يقال في الآية الآتية:

•] قاتلوهم يعذِّبْهم الله بأيديكم [(التوبة 9/ 14)

[قاتلوا ... يعذِّب]: فعل الأمر: [قاتلوهم] طلب، وجواب الطلب [يعذِّبْهم]، وهو مسبّب عن الطلب قبله، ولذلك جُزِم.

• قال امرؤ القيس:

قفا نبكِ مِن ذكرى حبيبٍ ومنْزلِ بِسِقْطِ اللِوى بين الدَخُولِ فحَوْمَلِ

[قفا نبك]: في البيت: فعل أمر، والأمر طلب، وجواب الطلب: [نبكِ] وهو مسبب عن الطلب، ولذلك جزم. وعلامة جزمه حذف حرف العلة، والأصل قبل الجزم [نبكي].


1 - لام الأمر مكسورة، فإن سبقتها واوٌ أو فاء أو ثمّ، جاز أيضاً تسكينُها، نحو: ولْتكنْ، فلْيمددْ، ثمّ لْيقطعْ.
2 - أغفلنا ذكر [إذما] لندرة استعمالها عموماً، وعدمه في القرون المتأخرة خصوصاً. وأما [كيفما] فقد اختلف النحاة فيها. وإذ لم يكن للقائلين بشرطيتها شاهد، فقد آثرنا مذهب مسقطيها. غير أن كِلا الفريقين مجمعان - في كل حال - على أنْ لا بدّ من أن يكون الفعلان بعدها متفقين لفظاً ومعنىً. نحو: [كيفما تقعد أقعد].
3 - مثالها مرفوعةً: أيُّ رجُلٍ يَصدُقْ يُحْتَرَمْ، ومنصوبةً:] أَيّاً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى [، ومجرورةً: بأيِّ حُكْمٍ تقبَلْ أقبَلْ.
4 - تلاحظ أن كلاًّ من الشرط والجواب، إنما يظهر عليه الجزم، إذا كان مضارعاً.
5 - يسميها النحاة [الفاء الرابطة للجواب].
(منقول)

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 02:45 م]ـ
بارك الله في أناملك التي خطت أخي أبا فادي

ـ[محمد سعد]ــــــــ[25 - 01 - 2008, 02:49 م]ـ
نصب الفعل المضارع (منقول)
ينتصب الفعل المضارع، بعد الأدوات الآتية (1):
1 - أَنْ نحو: أريد أن أسافرَ.
2 - لَنْ نحو: لن أسافرَ.
3 - كَيْ نحو: أسافر كي أتجدّدَ.
4 - لام التعليل: وضابطها أن يكون ما بعدها علَّةً وسبباً لما قبلها، نحو: [أدرس لأنجحَ].
5 - الواو – الفاء – ثُمَّ – أَوْ، العاطفاتِ فعلاً على اسم جامد (مصدراً كان أو غير مصدر): وذلك أن الفعل إنما يُعطَف على فعل مثله، فإذا عطَف العربيُّ فعلاً على اسم، نَصبَ الفعلَ المعطوف، نحو:
[سفرُك وتشاهدَ ما لا تعرف خيرٌ لك] = سفرُك ومشاهدتك خيرٌ لك.
[كسرة خبز وتصانَ الكرامة أحسن من كنوز الدنيا] = كسرة خبز وصون الكرامة أحسن ...
[صدقُك فتُحتَرَمَ وِسامٌ تستحقه] = صدقك فاحترامك وسام تستحقه.
[تعبُك ثم تفوزَ عمل وجزاء] = تعبُك ثم فوزك عملٌ وجزاء.
[تلبية الدعوة أو تعتذرَ أليق] = تلبية الدعوة أو الاعتذار أليق (2).
6 - لام الجحود: ويُشترط في انتصاب المضارع بعدها، أن تكون مسبوقةً بـ[ما كان أو لم يكن] نحو:] وما كان اللّه ليظلمَهم [و] لم يكن اللّه ليغفرَ لهم [
7 - حتّى: ومنه] لن نبرحَ عليه عاكفين حتّى يرجعَ إلينا موسى [.
تنبيه: إنما ينتصب الفعل المضارع بعد (حتّى)، إذا كان زمانه للمستقبل، وإلاّ لم ينتصب، بل يُرفع نحو: [غاب خالد حتى لا نشاهدُه]. فتكون [حتّى] حرف ابتداء، والجملة بعدها استئنافية.
8 - أو: شريطة أن تكون بمعنى (إلى أن) نحو: [أظلّ أطالبُ أو أنالَ حقّي]، أو (إلاّ أن) نحو: [أُعرِضُ عن المكابر أو يقرَّ بالحقّ].
9 - فاء السببية: وإنما ينتصب المضارع بعدها بشرطين اثنين: أن يسبقها نفي: [لم تدرسْ فتنجحَ]، أو طلب كالأمر مثلاً [ادرسْ فتنجحَ] (3) وأن يكون ما قبلها سبباً لما بعدها. فإن لم يتحقق الشرطان، امتنع النصب، وارتفع المضارع (4).
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير