(التمييز) فإني لا أرى بل ولا أظن بل يقينا لا يصلح فيها النصب على التفسير، إذ لا خبر آنذاك، فإن تكلفه أحد فقد أبعد التركيب عن لغة العرب، وجرى به مُجرى الأعاجم، ومن تبعهم من أعاجم النحاة والبلاغيين.
فإن أردتم جعلها تمييزا، فلا بد من تغيير الشطر الثاني ليكون مشتملا على خبر صريح، كأن يقال بدلا من:
يَا سَيِّدِي حَسْبُ الْأَنَام شَهَادَة == مِنْ رَبِّ هَذَا الْكَوْنِ عَنْكَ مُعَرِّفَا
يقال
يَا سَيِّدِي حَسْبُ الْأَنَام شَهَادَةً == رفعُ الإله رسوله المتزلفا .... أو نحوه
والله أعلم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 12:00 ص]ـ
سلام الله على الإخوة الكرام، من الأشياء التي تمنعني من المشاركة بكثرة أن الإخوة هنا - ماشاء الله لا قوة إلا بالله - لوفرة العلم عند بعضهم يطول الحوار وهو ممتع بلا شك ولكنه يستنفذ ما يتبقى لي من اليوم، وبعد
أخي الفاتح
كأني بك لا ترى وجها للفاعلية أصلا، فهذا مفهوم من سؤالك!
وعليه فإني وإياك كل منا في واد، فأخوك يقول إنّ الفاعلية مُقدمة - أي فرغتُ من مسألة الجواز أصلا - وأنتم تسألون عن وجه الجواز أصلا.
وعلى التنزل أخي، فإن وجه الفاعلية أوضح من وجة التفسير المزعوم
(التمييز) فإني لا أرى بل ولا أظن بل يقينا لا يصلح فيها النصب على التفسير، إذ لا خبر آنذاك، فإن تكلفه أحد فقد أبعد التركيب عن لغة العرب، وجرى به مُجرى الأعاجم، ومن تبعهم من أعاجم النحاة والبلاغيين.
فإن أردتم جعلها تمييزا، فلا بد من تغيير الشطر الثاني ليكون مشتملا على خبر صريح، كأن يقال بدلا من:
يَا سَيِّدِي حَسْبُ الْأَنَام شَهَادَة == مِنْ رَبِّ هَذَا الْكَوْنِ عَنْكَ مُعَرِّفَا
يقال
يَا سَيِّدِي حَسْبُ الْأَنَام شَهَادَةً == رفعُ الإله رسوله المتزلفا .... أو نحوه
والله أعلم
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي تيسير
أخي فلنترك التمييز وشأنه , أنت لم توضّح وجه الفاعليّة في " شهادة "
هلاّ تكرّمت علينا وأوضحت , أين العامل على الرفع , وكيف , اشرح لنا بارك الله فيك , فنحن هنا لنستفيد يا رعاك الله
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 12:33 ص]ـ
ما زلنا ننتظر
كيف صارت " شهادة " فاعلا
أين العامل؟ أين الفعل أو اسم الفاعل العامل؟
ثمّ ما شأن الأعاجم بمسألتنا؟
ولقد قلت بوجه التمييز وهو جائز ولكن على أن نعرف تكملة القصيدة , ولو البيت التالي
وإلاّ فالنص نفسه ضعيف ركيك
أمّا استبعادك لوجه التمييز فليس في محلّه , فما تقول في قول الشاعر:
(وحَسْبُ الفَتَى مجداً سماحةُ كَفِّه ... وذُو المَجْدِ محمودُ الفِعَال مُحَسَّدُ)
ما إعراب مجدا؟
أرجو الرد أخي
ـ[المهندس]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم
لقد أبعدت كثيرا أخي المهندس , وناقضت نفسك في إعراب سابق
في مثالك: حسبي الله:
حسب , وقع اسما جامدا وليس اسم فاعل , فهو مبتدأ مرفوع ولفظ الجلالة خبره , ويجوز العكس , أن يكون: حسب خبرا مقدّما و الله لفظ الجلالة مبتدءً مؤخّرا
وهذا إعرابك فتأمّل فيه:
"
معك حق يا أخي، فقد وقع في نفسي أنها بمعنى يكفي.
وبعد أن خرجت من البيت أخذت أتذكر "أن حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين"
معناها أن الله كافيك وكافي من اتبعك من المؤمنين
وأن حروف الجر تدخل عليها وتجرها.
ثم نسيت أن أعود للموضوع حتى رأيته قد زادت فيه المشاركات.
ـ[تيسيرـ]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 12:45 ص]ـ
مرفوعة بحسب وهو رأي لسيبويه في إعراب (حسبك اللهُ)، وهو يعتبرها مصدرا عاملا، وأظن الزجاج أو الزجاجي أحد الرجلين يعتبره اسم فعل ويرفع الاسم بعده على الفاعلية - وهو ضعيف- وكون ابي حيان يعارض في شيء مما سبق فليس قطعا بحجة على غيره من النحاة.
و هذا هو وجه الجواز (أي أن عامل الرفع هو المصدر العامل)، أما التفضيل فأمره أخي الفاتح يطول قليلا.
والله عز وجل أعلم
ـ[تيسيرـ]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 12:52 ص]ـ
أمّا استبعادك لوجه التمييز فليس في محلّه , فما تقول في قول الشاعر:
(وحَسْبُ الفَتَى مجداً سماحةُ كَفِّه ... وذُو المَجْدِ محمودُ الفِعَال مُحَسَّدُ)
ما إعراب مجدا؟
أرجو الرد أخي
أخي مثال لا يفيد في مسألتنا، لأن المرفوع موجود فعلا وهو (سماحة)
فعُدْ وانظر في البيت محل الدراسة تجد أن لا مرفوع فيه بعد (ما زُعِم َ أنه تمييز).
فلا بد في اللازم من أن يكون مطابقا للملزوم كيما تلزمني به أخي الكريم، أما هنا والوضع كما ترى فلا شيء يلزمني من مثالكم أخي الكريم، فنعم هي تميزا، وما بعدها مرفوع حسب، ولا يلزمني من قولي هنا أي لازم في قولي هناك لاختلاف المثالين تركيبا.
أما الأخ المهندس
فلقد بنيت استدلالك أولا على الفاعلية باعتبار أن حسب اسم فعل كما قال الزجاج أو الزجاجي، ثم عدتَ ورأيت في حسب علامات لا تدخل على اسم الفعل، وهذا هو وجه رفض ابن هشام في التوضيح هذا المذهب، فتراجعت عن قولك.
أما أخوك فقد رفع الكلمة بالمصدر العامل- أو ما في قوة اسم الفاعل - لا باسم الفعل وهو رأي سيبويه منقول عنه، وبالأخص في قوله تعالى (حسبك الله).
وانظر كلام الشيخ خالد في التصريح في استعمالات (حسب) وكيف إنها قد تستعمل كالمشتق تارة، وكالجامد تارة، فيختلف بذلك الإعراب.
والله أعلم
¥